الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    عيساوي: حركة الأفعى    أبل الزيادية ام انسان الجزيرة    الفاشر ..المقبرة الجديدة لمليشيات التمرد السريع    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    نائب وزيرالخارجية الروسي نتعامل مع مجلس السيادة كممثل للشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة الى الرئيس البشير..
نشر في الراكوبة يوم 06 - 07 - 2015


من إبنك خالد كرنكي
هدية..
خالصة لوجه الله
من قبسات عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
قال في خطبة الخلافة :
" ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺧﺼﺎﻝ ﺃﺫﻛﺮﻫﺎ ﻟﻜﻢ ﻓﺨﺬﻭﻧﻲ ﺑﻬﺎ : ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺟﺘﺒﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺧﺮﺍﺟﻜﻢ، ﻭﻻ ﻣﻤﺎ ﺃﻓﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ " ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﻻ ﺁﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﺇﻻ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺤﻖ , " ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺃﺯﻳﺪ ﻋﻄﺎﻳﺎﻛﻢ ﻭﺃﺭﺯﺍﻗﻜﻢ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﺃﻱ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، " ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﺃَﺳُﺪَّ ﺛﻐﻮﺭﻛﻢ " ﺃﻱ ﺃﺣﺼﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﻭﺃﺣﻤﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ، " ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﻻ ﺃُﻟﻘﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ " ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻏﺎﻟﻲ، ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ , ﻓﺈﺫﺍ ﺃُﻟﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ , " ﻭﺇﺫﺍ ﻏِﺒﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﻮﺙ ( ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ) ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ " ﺃﻱ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻜﻔﻞ ﺑﺄﻫﻠﻜﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻛﻢ , " ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻋﻴﻨﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺑﻜﻔِّﻬﺎ ﻋﻨﻲ، ﻭﺃﻋﻴﻨﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﺇﺣﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻻّﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻛﻢ " .
قال ﻣﺮﺓ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻮﻻﺓ : " ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺴﺎﺭﻕٍ ﺃﻭ ﻧﺎﻫﺐ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻗﻄﻊ ﻳﺪﻩ ﻗﺎﻝ : ﻓﺈﻥ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﻣﻦ ﺭﻋﻴَّﺘﻚ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺟﺎﺋﻊ ﺃﻭ ﻋﺎﻃﻞ ﻓﺴﺄﻗﻄﻊ ﻳﺪﻙ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﻠﻔﻨﺎ ﻋﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻟﻨﺴﺪ ﺟﻮْﻋﺘﻬﻢ، ﻭﻧﺴﺘﺮ ﻋﻮﺭﺗﻬﻢ، ﻭﻧﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﺣﺮﻓﺘﻬﻢ، ﻓﺈﻥ ﻭﻓﻴﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺎﺿﻴﻨﺎﻫﻢ ﺷﻜﺮﻫﺎ، ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺧُﻠِﻘﺖ ﻟﺘﻌﻤﻞ، ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻋﻤﻼً ﺍﻟﺘﻤﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺃﻋﻤﺎﻻً، ﻓﺄﺷﻐﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺸﻐﻠﻚ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ..
لله دره
ما اعدلك با ابن الخطاب
هو انسان وانت انسان يعني يمكن أن نكن مثله..
(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين)
.. ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻃﻌﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻃﻌﻨﻪ ﺃﻭﺻﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ , ﻭﻗﺎﻝ : " ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﺫﺍ ﻭﻟِّﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﻋﻴﺬﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻭﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﻋﻴﺬﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﻣﻌﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﺎ ﺳﻌﺪ ﺇﺫﺍ ﻭﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﻋﻴﺬﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻗﺎﺭﺑﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ " .
ﻣﺮﺓ ﺳﺄﻝ ﻭﻓﺪﺍً ﺯﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﺣﻤﺺ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﻴﻬﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻗﺮﻁ، ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ : " ﻫﻮ ﺧﻴﺮٌ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻟﻮﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻨﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺩﺍﺭﺍً ﻓﺎﺭﻫﺔ، ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ , ﻗﺎﻝ : ﺩﺍﺭﺍً ﻓﺎﺭﻫﺔ ﻳﺘﺸﺎﻣﺦ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺑﺦٍ ﺑﺦٍ ﻻﺑﻦ ﻗﺮﻁ، ﺛﻢ ﻳﻮﻓﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺳﻮﻻً , ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﺍﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﻓﺎﺣﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ، ﺛﻢ ﺍﺋﺖ ﺑﻪ ﺇﻟﻲ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ، ﻭﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻊ ﺣُﻠَّﺘﻪ ( ﺛﻴﺎﺑﻪ ) ﻭﻳﻠﺒﺲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ , ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﺃﺑﻮﻙ، ﺛﻢ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﺼﻰ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻫﺬﻩ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻙ ﻳﻬﺶُّ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻨﻤﻪ، ﺛﻢ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺑﻞ , ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺍﺗﺒﻌﻬﺎ ﻭﺍﺭﻋﻬﺎ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦٍ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻪ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً : ﻫﻞ ﺃﺭﺳﻠﺘﻚ ﻟﺘﺸﻴﺪ ﻭﺗﺒﻨﻲ؟ ﺍﺭﺟﻊْ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻚ، ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﺑﺪﺍً " .
ﻣﺮﺓً ﻗﺎﻝ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ : " ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻓﺸﺖ ﻟﻚ ﻓﺎﺷﻴﺔ ," ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻟﻚ ﻫﻴﺌﺔٌ ﻓﻲ ﻣﻠﺒﺴﻚ ﻭﻣﺴﻜﻨﻚ ﻭﻣﻄﻌﻤﻚ ﻭﻣﺮﻛﺒﻚ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ , " ﺍﺣﺬﺭ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ , ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﺪﺍﺑﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﻮﺍﺩ ﺧﺼﺐ، ﻓﺠﻌﻠﺖ ﻫﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻦ , ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻦ ﺣﺘﻔﻬﺎ ."
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ , ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ : " ﻟﺌﻦ ﻋﺸﺖ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻷﺳﻴﺮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺣَﻮْﻻً , ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﻮﺍﺋﺞ ﺗﻘﻄﻊ ﺩﻭﻧﻲ ," ﺃﻱ ﻻ ﺗﺼﻠﻨﻲ , " ﺇﻣﺎ ﺃﻥّ ﻭﻻﺗﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻓﻌﻮﻧﻬﺎ ﺇﻟﻲ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﻟﻲ ," ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺐ ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ، " ﺃﺳﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﺄﻗﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﻤﺼﺮ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﺎﻟﺒﺼﺮﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻌﻢَ ﺍﻟﺤﻮْﻝُ ﻫﺬﺍ " .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻷﺣﺪ ﻭﻻﺗﻪ : " ﺇﻥ ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻚ , ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﺟﺎﻟﺲ ﻛﻨﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺛﻐﺮ ﻣﻦ ﺛﻐﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ , ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻃﻮَّﻗﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻓﺈﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : " ﻣَﻦ ﻣﺎﺕ ﻏﺎﺷﺎً ﻟﺮﻋﻴﺘﻪ ﻟﻢ ﻳُﺮﺡ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ " .
( ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﺮ )
ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ , ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻸ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ : " ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﺇﻧﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺑﻌﺚ ﻋﻤﺎﻟﻲ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻟﻴﻀﺮﺑﻮﺍ ﺃﺑﺸﺎﺭﻛﻢ، ﻭﻻ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﻌﺜﻬﻢ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻟﻴﻌﻠِّﻤﻮﻛﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻜﻢ، ﻓﻤﻦ ﻓﻌﻞ ﺑﻪ ﻓﻠﻴﺮﻓﻌﻪ ﺇﻟﻲ؟ ﻓﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻷﻣﻜﻨﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ " ، ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ .
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ، ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺑﺄﺫﻧﻪ، ﻓﻘﺎﻝ : " ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ , ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﻋﻴﺔ، ﻓﺄﺩﺏ ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﺃﺗﻘﺘﺺ ﻣﻨﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻷﻓﻌﻠﻦ، ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﺘﺺ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﺃﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺟﻠﺪﺕ ﻟﻪ ﻇﻬﺮﺍً ﻓﻬﺬﺍ ﻇﻬﺮﻱ ﻓﻠﻴﻘﺘﺪْ ﻣﻨﻪ، ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺬﺕ ﻟﻪ ﻣﺎﻻً ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎﻟﻲ ﻓﻠﻴﺄﺧﺬْ ﻣﻨﻪ، ﻣَﻦ ﻛﻨﺖ ﺷﺘﻤﺖ ﻟﻪ ﻋﺮﺿﺎً ﻓﻬﺬﺍ ﻋﺮﺿﻲ "
( ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﺮ )
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ , ﻭﺭﻓﻊ ﻟﻪ ﺃﻣﺮًﺍ ﺃﻥّ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺿﺮﺏ ﺭﺟﻼً ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻷﻧﻪ ﺳﺒﻘﻪ، ﻗﺎﻝ : ﺃﺭﺳﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪﺍً ، ﻭَﻟْﻨَﺪَﻉْ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺮﻭﻱ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪﻩ، ﻭﺭﺁﻩ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ، ﻗﺎﻝ : " ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﺎ ﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﺮ ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﺭ ﻭﺭﺩﺍﺀ، ﻓﺠﻌﻞ ﻋﻤﺮ ﻳﺘﻠﻔﺖ ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﺧﻠﻒ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ : ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ : ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺫﺍ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺧﺬ ﺍﻟﺪُﺭﺓ ﻭﺍﺿﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ، ﻓﻀﺮﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺛﺨﻨﻪ , ﻗﺎﻝ : ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺸﺘﻬﻲ ﺃﻥ ﻧﻀﺮﺑﻪ ( ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ) ، ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺰﻉ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺒﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻉ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﺿﺮﺑﻪ، ﻭﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﺿﺮﺏ ﺍﺿﺮﺏ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ، ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﻋﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺎ , ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﻌﺔ ﻋﻤﺮﻭ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺿﺮﺑﻚ ﺇﻻ ﺑﻔﻀﻞ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺿﺮﺑﻚ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻓﻴﺖ ﻭﺍﺷﺘﻔﻴﺖ ﻭﺿﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﻨﻲ، ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻣﺎ ﺣُﻠﻨﺎ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻋﻪ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮﻭ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻌﺒَﺪﺗﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺪ ﻭﻟﺪﺗﻬﻢ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﺃﺣﺮﺍﺭﺍً ."
وإليك هذه يا أبي...
ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻌﻠﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﺑﻨِﻪ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺇﺑﻼً ﺳﻤﻴﻨﺔ، ﻗﺎﻝ : " ﻟﻤﻦ ﻫﺬﻩ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻲ ﻻﺑﻨﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ : ﺍﺋﺘﻮﻧﻲ ﺑﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺟﻲﺀ ﺑﻪ , ﻗﺎﻝ : ﻟﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﺇﺑﻠﻲ، ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻬﺎ ﺑﻤﺎﻟﻲ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻋﻰ ﻟﺘﺴﻤﻦ , ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺻﻨﻌﺖ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺭﻋﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ، ﻓﻬﻲ ﻻﺑﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺍﺳﻘﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ ﻓﻬﻲ ﻻﺑﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺴﻤﻦ ﺇﺑﻠﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ , ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻤﻨﺖ؟ ﻷﻧﻚ ﺍﺑﻨﻲ , ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺑِﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ , ﻭﺧﺬ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻟﻚ , ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﺒﻴﺖ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ."
وهذه لك من أجل من وليته..
ﻣﺮﺓ ﺃﺭﺳﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺺ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻤﻴﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ، ﻣﻜﺚ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﻣﺎً، ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﺧﺮﺍﺝ ﺣﻤﺺ، ﻭﻻ ﺗﺼﻞ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﺒﺎﺀ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻟﻜﺎﺗﺒﻪ : " ﺍﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻴﺮ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺎﻧﻨﺎ، ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻪ
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡٍ ﺷﻬﺪﺕ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﺟﻼً ﺃﺷﻌﺚ ﺃﻏﺒﺮ، ﺗﻐﺸﺎﻩ ﻭﻋﺜﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻘﺘﻠﻊ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻗﺘﻼﻋﺎً ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﻻﻗﻰ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﺑﺬﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ، ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺟﺮﺍﺏٌ ﻭﻗﺼﻌﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻗُﺮﺑﺔٌ ﺻﻐﻴﺮﺓٌ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﺀ، ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻴﺘﻮﻛﺄ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻰ ﻭﻻ ﻳﺆﻭﺩﻫﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﻀﺎﻣﺮ ﺍﻟﻮﻫﻨﺎﻥ , ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ , ﻓﺪﻫﺶ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ , ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﻴﺮ؟
ﻗﺎﻝ : ﺷﺄﻧﻲ ﻣﺎ ﺗﺮﻯ، ﺃﻟﺴﺖ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺪﻥ، ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﺪﻡ، ﻣﻌﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﺑﻘﺮﻧﻴﻬﺎ؟
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻭﻣﺎ ﻣﻌﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﻌﻲ ﺟﺮﺍﺑﻲ، ﺃﺣﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺯﺍﺩﻱ، ﻭﻗﺼﻌﺘﻲ ﺁﻛﻞ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻣﻌﻲ ﻗﺮﺑﺔ ﻟﻮﺿﻮﺋﻲ ﻭﺷﺮﺍﺑﻲ، ﻭﻋﺼﺎﻱ ﺃﺗﻮﻛﺄ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﺟﺎﻫﺪ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﻭﺍً ﺇﻥ ﻋﺮﺽ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﺗﺒﻊٌ ﻟﻤﺘﺎﻋﻲ؟
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺃﺟﺌﺖ ﻣﺎﺷﻴﺎً؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .
ﻗﺎﻝ : ﺃﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﺒﺮﻉ ﻟﻚ ﺑﺪﺍﺑﺔٍ ﺗﺮﻛﺒﻬﺎ؟
ﻗﺎﻝ : ﻻ، ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ، ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺄﻟﻬﻢ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻪ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻴﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﺘﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺠﻤﻌﺖ ﺻﻠﺤﺎﺀ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﻭﻟﻴﺘﻬﻢ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﺌﻬﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺟﻤﻌﻮﻫﺎ ﻭﺿﻌﺘُﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻌﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﺑﻘﻲ ﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀٌ ﻷﺗﻴﺘﻚ ﺑﻪ .
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻟﻜﺎﺗﺒﻪ : ﺟﺪﺩ ﻋﻬﺪﺍً ﻟﻌﻤﻴﺮ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻫﻴﻬﺎﺕ، ﺗﻠﻚ ﺃﻳﺎﻡٌ ﺧﻠﺖ، ﻻ ﻋﻤﻠﺖ ﻟﻚ ﻭﻻ ﻷﺣﺪ ﺑﻌﺪﻙ ﺃﺑﺪﺍً " ﻛﻔﺎﻧﻲ ﺫﻟﻚ".
ونختم بهذه فهي شاملة..
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺗﻘﺸﻔﻪ , ﻭﺧﺸﻮﻧﺔ ﻃﻌﺎﻣﻪ , ﺃﻥّ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨُﻠَّﺺ ﺗﻤﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﻠﻴﻼً، ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻮﺍ، ﻭﺗﺪﺍﻭﻟﻮﺍ، ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮﺍ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﻗﻠﻴﻼً، ﻷﻧﻪ ﺭﻓﻊ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ .
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺗُﺪﻓَﻊ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺣﻔﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗُﻠﻘِﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ، ﻭﺍﺳﺘﻜﺘﻤﻮﻫﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻄﻠﻊ ﺃﻣﺮ ﺃﺑﻴﻬﺎ، ﺫﻫﺒﺖ ﺣﻔﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻣﺘﻬﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺴﻮﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺤﺬﺭ ﻭﺭﻓﻖ , ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻣﻦ ﺑﻌﺜﻚ ﺇﻟﻲ ﺑﻬﺬﺍ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﺃﺣﺪ .
ﻗﺎﻝ : ﺑﻞ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﻗﻮﻡٌ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺘﻬﻢ ﻟﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ .
ﻗﺎﻝ ﻻﺑﻨﺘﻪ : ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖِ ﺯﻭﺟﺔً ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺒﺲ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺛﻮﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﺃﻃﻴﺐ ﻃﻌﻤﺔ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺄﻛﻠﻬﺎ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺧﺒﺰ ﺷﻌﻴﺮ ﻃﺮﻱ ﻣﺴﺮﻭﺩ ﺑﺎﻟﺴﻤﻦ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﺃﻭﻃﺄ ﻓِﺮﺍﺵ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚِ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﺴﺎﺀ ﺛﺨﻴﻦ ﻧﺒﺴﻄﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﺴﻄﻨﺎ ﻧﺼﻔﻪ، ﻭﺗﺪﺛﺮﻧﺎ ﺑﻨﺼﻔﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺣﻔﺼﺔ , ﻓﺄﺑﻠﻐﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺳﻠﻮﻙِ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻣَﺜَﻠﻲ ﻭﻣﺜﻞ ﺻﺎﺣﺒﻲ , ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻛﺜﻼﺛﺔ ﺳﻠﻜﻮﺍ ﻃﺮﻳﻘﺎً، ﻓﻤﻀﻰ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﻗﺪ ﺗﺰﻭَّﺩ ﻭﺑﻠﻎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﺛﻢ ﺍﺗﺒﻌﻪ ﺍﻵﺧﺮ , ﻓﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﺄﻓﻀﻰ ﺇﻟﻴﻪ، ﺛﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻓﺈﻥ ﻟﺰﻡ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﻭﺭﺿﻲ ﺑﺰﺍﺩﻫﻤﺎ ﺃُﻟْﺤِﻖ ﺑﻬﻤﺎ، ﻭﺇﻥ ﺳﻠﻚ ﻏﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﻬﺎ , ﻓﺄﺑﻠﻐﻲ ﻣﻦ ﺃﺑﻠﻐﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
خالد كرنكي
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.