الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
القوز يقرر السفر إلى دنقلا ومواصلة المشوار
لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد
الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر
⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه
إلي اين نسير
منشآت المريخ..!
كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025
صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية
إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل
كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى
مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف
عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته
إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية
بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان
البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة
شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)
شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)
بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها
وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل
تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية
عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟
ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع
محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا
شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
"سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه
والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة
فيديو يثير الجدل في السودان
إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2
ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية
شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين
الكابلي ووردي.. نفس الزول!!
حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة
احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة
استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه
كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟
4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء
اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر
رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما
قبور مرعبة وخطيرة!
شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)
حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب
عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!
ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو
البرهان يصل الرياض
ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون
مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)
مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين
الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا
مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة
الشتاء واكتئاب حواء الموسمي
عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..
"كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
رسالة الى الرئيس البشير..
خالد كرنكي
نشر في
الراكوبة
يوم 06 - 07 - 2015
من إبنك خالد كرنكي
هدية..
خالصة لوجه الله
من قبسات عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
قال في خطبة الخلافة :
" ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺧﺼﺎﻝ ﺃﺫﻛﺮﻫﺎ ﻟﻜﻢ ﻓﺨﺬﻭﻧﻲ ﺑﻬﺎ : ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺟﺘﺒﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺧﺮﺍﺟﻜﻢ، ﻭﻻ ﻣﻤﺎ ﺃﻓﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ " ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﻻ ﺁﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﺇﻻ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺤﻖ , " ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺃﺯﻳﺪ ﻋﻄﺎﻳﺎﻛﻢ ﻭﺃﺭﺯﺍﻗﻜﻢ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﺃﻱ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، " ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﺃَﺳُﺪَّ ﺛﻐﻮﺭﻛﻢ " ﺃﻱ ﺃﺣﺼﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﻭﺃﺣﻤﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ، " ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﻻ ﺃُﻟﻘﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ " ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻏﺎﻟﻲ، ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ , ﻓﺈﺫﺍ ﺃُﻟﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ , " ﻭﺇﺫﺍ ﻏِﺒﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﻮﺙ ( ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ) ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ " ﺃﻱ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻜﻔﻞ ﺑﺄﻫﻠﻜﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻛﻢ , " ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻋﻴﻨﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺑﻜﻔِّﻬﺎ ﻋﻨﻲ، ﻭﺃﻋﻴﻨﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﺇﺣﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻻّﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻛﻢ " .
قال ﻣﺮﺓ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻮﻻﺓ : " ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺴﺎﺭﻕٍ ﺃﻭ ﻧﺎﻫﺐ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻗﻄﻊ ﻳﺪﻩ ﻗﺎﻝ : ﻓﺈﻥ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﻣﻦ ﺭﻋﻴَّﺘﻚ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺟﺎﺋﻊ ﺃﻭ ﻋﺎﻃﻞ ﻓﺴﺄﻗﻄﻊ ﻳﺪﻙ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﻠﻔﻨﺎ ﻋﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻟﻨﺴﺪ ﺟﻮْﻋﺘﻬﻢ، ﻭﻧﺴﺘﺮ ﻋﻮﺭﺗﻬﻢ، ﻭﻧﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﺣﺮﻓﺘﻬﻢ، ﻓﺈﻥ ﻭﻓﻴﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺎﺿﻴﻨﺎﻫﻢ ﺷﻜﺮﻫﺎ، ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺧُﻠِﻘﺖ ﻟﺘﻌﻤﻞ، ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻋﻤﻼً ﺍﻟﺘﻤﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺃﻋﻤﺎﻻً، ﻓﺄﺷﻐﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺸﻐﻠﻚ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ..
لله دره
ما اعدلك با ابن الخطاب
هو انسان وانت انسان يعني يمكن أن نكن مثله..
(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين)
.. ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻃﻌﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻃﻌﻨﻪ ﺃﻭﺻﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ , ﻭﻗﺎﻝ : " ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﺫﺍ ﻭﻟِّﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﻋﻴﺬﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻭﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﻋﻴﺬﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﻣﻌﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﺎ ﺳﻌﺪ ﺇﺫﺍ ﻭﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﻋﻴﺬﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻗﺎﺭﺑﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ " .
ﻣﺮﺓ ﺳﺄﻝ ﻭﻓﺪﺍً ﺯﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﺣﻤﺺ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﻴﻬﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻗﺮﻁ، ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ : " ﻫﻮ ﺧﻴﺮٌ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻟﻮﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻨﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺩﺍﺭﺍً ﻓﺎﺭﻫﺔ، ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ , ﻗﺎﻝ : ﺩﺍﺭﺍً ﻓﺎﺭﻫﺔ ﻳﺘﺸﺎﻣﺦ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺑﺦٍ ﺑﺦٍ ﻻﺑﻦ ﻗﺮﻁ، ﺛﻢ ﻳﻮﻓﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺳﻮﻻً , ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﺍﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﻓﺎﺣﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ، ﺛﻢ ﺍﺋﺖ ﺑﻪ ﺇﻟﻲ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ، ﻭﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻊ ﺣُﻠَّﺘﻪ ( ﺛﻴﺎﺑﻪ ) ﻭﻳﻠﺒﺲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ , ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﺃﺑﻮﻙ، ﺛﻢ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﺼﻰ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻫﺬﻩ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻙ ﻳﻬﺶُّ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻨﻤﻪ، ﺛﻢ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺑﻞ , ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺍﺗﺒﻌﻬﺎ ﻭﺍﺭﻋﻬﺎ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦٍ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻪ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً : ﻫﻞ ﺃﺭﺳﻠﺘﻚ ﻟﺘﺸﻴﺪ ﻭﺗﺒﻨﻲ؟ ﺍﺭﺟﻊْ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻚ، ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﺑﺪﺍً " .
ﻣﺮﺓً ﻗﺎﻝ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ : " ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻓﺸﺖ ﻟﻚ ﻓﺎﺷﻴﺔ ," ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻟﻚ ﻫﻴﺌﺔٌ ﻓﻲ ﻣﻠﺒﺴﻚ ﻭﻣﺴﻜﻨﻚ ﻭﻣﻄﻌﻤﻚ ﻭﻣﺮﻛﺒﻚ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ , " ﺍﺣﺬﺭ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ , ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﺪﺍﺑﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﻮﺍﺩ ﺧﺼﺐ، ﻓﺠﻌﻠﺖ ﻫﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻦ , ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻦ ﺣﺘﻔﻬﺎ ."
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ , ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ : " ﻟﺌﻦ ﻋﺸﺖ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻷﺳﻴﺮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺣَﻮْﻻً , ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﻮﺍﺋﺞ ﺗﻘﻄﻊ ﺩﻭﻧﻲ ," ﺃﻱ ﻻ ﺗﺼﻠﻨﻲ , " ﺇﻣﺎ ﺃﻥّ ﻭﻻﺗﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻓﻌﻮﻧﻬﺎ ﺇﻟﻲ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﻟﻲ ," ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺐ ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ، " ﺃﺳﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﺄﻗﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﻤﺼﺮ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﺎﻟﺒﺼﺮﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻌﻢَ ﺍﻟﺤﻮْﻝُ ﻫﺬﺍ " .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻷﺣﺪ ﻭﻻﺗﻪ : " ﺇﻥ ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻚ , ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﺟﺎﻟﺲ ﻛﻨﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺛﻐﺮ ﻣﻦ ﺛﻐﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ , ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻃﻮَّﻗﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻓﺈﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : " ﻣَﻦ ﻣﺎﺕ ﻏﺎﺷﺎً ﻟﺮﻋﻴﺘﻪ ﻟﻢ ﻳُﺮﺡ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ " .
( ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﺮ )
ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ , ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻸ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ : " ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﺇﻧﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺑﻌﺚ ﻋﻤﺎﻟﻲ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻟﻴﻀﺮﺑﻮﺍ ﺃﺑﺸﺎﺭﻛﻢ، ﻭﻻ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﻌﺜﻬﻢ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻟﻴﻌﻠِّﻤﻮﻛﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻜﻢ، ﻓﻤﻦ ﻓﻌﻞ ﺑﻪ ﻓﻠﻴﺮﻓﻌﻪ ﺇﻟﻲ؟ ﻓﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻷﻣﻜﻨﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ " ، ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ .
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ، ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺑﺄﺫﻧﻪ، ﻓﻘﺎﻝ : " ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ , ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﻋﻴﺔ، ﻓﺄﺩﺏ ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﺃﺗﻘﺘﺺ ﻣﻨﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻷﻓﻌﻠﻦ، ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﺘﺺ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﺃﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺟﻠﺪﺕ ﻟﻪ ﻇﻬﺮﺍً ﻓﻬﺬﺍ ﻇﻬﺮﻱ ﻓﻠﻴﻘﺘﺪْ ﻣﻨﻪ، ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺬﺕ ﻟﻪ ﻣﺎﻻً ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎﻟﻲ ﻓﻠﻴﺄﺧﺬْ ﻣﻨﻪ، ﻣَﻦ ﻛﻨﺖ ﺷﺘﻤﺖ ﻟﻪ ﻋﺮﺿﺎً ﻓﻬﺬﺍ ﻋﺮﺿﻲ "
( ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﺮ )
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ , ﻭﺭﻓﻊ ﻟﻪ ﺃﻣﺮًﺍ ﺃﻥّ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺿﺮﺏ ﺭﺟﻼً ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻷﻧﻪ ﺳﺒﻘﻪ، ﻗﺎﻝ : ﺃﺭﺳﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪﺍً ، ﻭَﻟْﻨَﺪَﻉْ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺮﻭﻱ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪﻩ، ﻭﺭﺁﻩ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ، ﻗﺎﻝ : " ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﺎ ﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﺮ ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﺭ ﻭﺭﺩﺍﺀ، ﻓﺠﻌﻞ ﻋﻤﺮ ﻳﺘﻠﻔﺖ ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﺧﻠﻒ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ : ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ : ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺫﺍ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺧﺬ ﺍﻟﺪُﺭﺓ ﻭﺍﺿﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ، ﻓﻀﺮﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺛﺨﻨﻪ , ﻗﺎﻝ : ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺸﺘﻬﻲ ﺃﻥ ﻧﻀﺮﺑﻪ ( ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ) ، ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺰﻉ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺒﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻉ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﺿﺮﺑﻪ، ﻭﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﺿﺮﺏ ﺍﺿﺮﺏ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ، ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﻋﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺎ , ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﻌﺔ ﻋﻤﺮﻭ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺿﺮﺑﻚ ﺇﻻ ﺑﻔﻀﻞ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺿﺮﺑﻚ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻓﻴﺖ ﻭﺍﺷﺘﻔﻴﺖ ﻭﺿﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﻨﻲ، ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻣﺎ ﺣُﻠﻨﺎ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻋﻪ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮﻭ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻌﺒَﺪﺗﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺪ ﻭﻟﺪﺗﻬﻢ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﺃﺣﺮﺍﺭﺍً ."
وإليك هذه يا أبي...
ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻌﻠﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﺑﻨِﻪ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺇﺑﻼً ﺳﻤﻴﻨﺔ، ﻗﺎﻝ : " ﻟﻤﻦ ﻫﺬﻩ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻲ ﻻﺑﻨﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ : ﺍﺋﺘﻮﻧﻲ ﺑﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺟﻲﺀ ﺑﻪ , ﻗﺎﻝ : ﻟﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﺇﺑﻠﻲ، ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻬﺎ ﺑﻤﺎﻟﻲ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻋﻰ ﻟﺘﺴﻤﻦ , ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺻﻨﻌﺖ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺭﻋﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ، ﻓﻬﻲ ﻻﺑﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺍﺳﻘﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ ﻓﻬﻲ ﻻﺑﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺴﻤﻦ ﺇﺑﻠﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ , ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻤﻨﺖ؟ ﻷﻧﻚ ﺍﺑﻨﻲ , ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺑِﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ , ﻭﺧﺬ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻟﻚ , ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﺒﻴﺖ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ."
وهذه لك من أجل من وليته..
ﻣﺮﺓ ﺃﺭﺳﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺺ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻤﻴﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ، ﻣﻜﺚ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﻣﺎً، ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﺧﺮﺍﺝ ﺣﻤﺺ، ﻭﻻ ﺗﺼﻞ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﺒﺎﺀ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻟﻜﺎﺗﺒﻪ : " ﺍﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻴﺮ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺎﻧﻨﺎ، ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻪ
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡٍ ﺷﻬﺪﺕ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﺟﻼً ﺃﺷﻌﺚ ﺃﻏﺒﺮ، ﺗﻐﺸﺎﻩ ﻭﻋﺜﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻘﺘﻠﻊ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻗﺘﻼﻋﺎً ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﻻﻗﻰ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﺑﺬﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ، ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺟﺮﺍﺏٌ ﻭﻗﺼﻌﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻗُﺮﺑﺔٌ ﺻﻐﻴﺮﺓٌ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﺀ، ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻴﺘﻮﻛﺄ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻰ ﻭﻻ ﻳﺆﻭﺩﻫﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﻀﺎﻣﺮ ﺍﻟﻮﻫﻨﺎﻥ , ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ , ﻓﺪﻫﺶ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ , ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﻴﺮ؟
ﻗﺎﻝ : ﺷﺄﻧﻲ ﻣﺎ ﺗﺮﻯ، ﺃﻟﺴﺖ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺪﻥ، ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﺪﻡ، ﻣﻌﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﺑﻘﺮﻧﻴﻬﺎ؟
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻭﻣﺎ ﻣﻌﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﻌﻲ ﺟﺮﺍﺑﻲ، ﺃﺣﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺯﺍﺩﻱ، ﻭﻗﺼﻌﺘﻲ ﺁﻛﻞ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻣﻌﻲ ﻗﺮﺑﺔ ﻟﻮﺿﻮﺋﻲ ﻭﺷﺮﺍﺑﻲ، ﻭﻋﺼﺎﻱ ﺃﺗﻮﻛﺄ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﺟﺎﻫﺪ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﻭﺍً ﺇﻥ ﻋﺮﺽ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﺗﺒﻊٌ ﻟﻤﺘﺎﻋﻲ؟
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺃﺟﺌﺖ ﻣﺎﺷﻴﺎً؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .
ﻗﺎﻝ : ﺃﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﺒﺮﻉ ﻟﻚ ﺑﺪﺍﺑﺔٍ ﺗﺮﻛﺒﻬﺎ؟
ﻗﺎﻝ : ﻻ، ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ، ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺄﻟﻬﻢ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻪ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻴﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﺘﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺠﻤﻌﺖ ﺻﻠﺤﺎﺀ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﻭﻟﻴﺘﻬﻢ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﺌﻬﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺟﻤﻌﻮﻫﺎ ﻭﺿﻌﺘُﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻌﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﺑﻘﻲ ﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀٌ ﻷﺗﻴﺘﻚ ﺑﻪ .
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻟﻜﺎﺗﺒﻪ : ﺟﺪﺩ ﻋﻬﺪﺍً ﻟﻌﻤﻴﺮ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻫﻴﻬﺎﺕ، ﺗﻠﻚ ﺃﻳﺎﻡٌ ﺧﻠﺖ، ﻻ ﻋﻤﻠﺖ ﻟﻚ ﻭﻻ ﻷﺣﺪ ﺑﻌﺪﻙ ﺃﺑﺪﺍً " ﻛﻔﺎﻧﻲ ﺫﻟﻚ".
ونختم بهذه فهي شاملة..
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺗﻘﺸﻔﻪ , ﻭﺧﺸﻮﻧﺔ ﻃﻌﺎﻣﻪ , ﺃﻥّ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨُﻠَّﺺ ﺗﻤﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﻠﻴﻼً، ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻮﺍ، ﻭﺗﺪﺍﻭﻟﻮﺍ، ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮﺍ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﻗﻠﻴﻼً، ﻷﻧﻪ ﺭﻓﻊ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ .
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺗُﺪﻓَﻊ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺣﻔﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗُﻠﻘِﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ، ﻭﺍﺳﺘﻜﺘﻤﻮﻫﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻄﻠﻊ ﺃﻣﺮ ﺃﺑﻴﻬﺎ، ﺫﻫﺒﺖ ﺣﻔﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻣﺘﻬﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺴﻮﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺤﺬﺭ ﻭﺭﻓﻖ , ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻣﻦ ﺑﻌﺜﻚ ﺇﻟﻲ ﺑﻬﺬﺍ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﺃﺣﺪ .
ﻗﺎﻝ : ﺑﻞ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﻗﻮﻡٌ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺘﻬﻢ ﻟﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ .
ﻗﺎﻝ ﻻﺑﻨﺘﻪ : ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖِ ﺯﻭﺟﺔً ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺒﺲ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺛﻮﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﺃﻃﻴﺐ ﻃﻌﻤﺔ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺄﻛﻠﻬﺎ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺧﺒﺰ ﺷﻌﻴﺮ ﻃﺮﻱ ﻣﺴﺮﻭﺩ ﺑﺎﻟﺴﻤﻦ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﺃﻭﻃﺄ ﻓِﺮﺍﺵ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚِ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﺴﺎﺀ ﺛﺨﻴﻦ ﻧﺒﺴﻄﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﺴﻄﻨﺎ ﻧﺼﻔﻪ، ﻭﺗﺪﺛﺮﻧﺎ ﺑﻨﺼﻔﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺣﻔﺼﺔ , ﻓﺄﺑﻠﻐﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺳﻠﻮﻙِ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻣَﺜَﻠﻲ ﻭﻣﺜﻞ ﺻﺎﺣﺒﻲ , ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻛﺜﻼﺛﺔ ﺳﻠﻜﻮﺍ ﻃﺮﻳﻘﺎً، ﻓﻤﻀﻰ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﻗﺪ ﺗﺰﻭَّﺩ ﻭﺑﻠﻎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﺛﻢ ﺍﺗﺒﻌﻪ ﺍﻵﺧﺮ , ﻓﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﺄﻓﻀﻰ ﺇﻟﻴﻪ، ﺛﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻓﺈﻥ ﻟﺰﻡ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﻭﺭﺿﻲ ﺑﺰﺍﺩﻫﻤﺎ ﺃُﻟْﺤِﻖ ﺑﻬﻤﺎ، ﻭﺇﻥ ﺳﻠﻚ ﻏﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﻬﺎ , ﻓﺄﺑﻠﻐﻲ ﻣﻦ ﺃﺑﻠﻐﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
خالد كرنكي
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
سؤال للشيخ عبدالحي يوسف : هل يجوز للإمام الدعاء بعد خطبتي الجمعة ؟ ﻭﻫﻞ ﻳﺆﻣﻦ المصلون ويرفع أيديهم ؟
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: أعمل في مكتبة جامعية أثناء عملي وجدت خاتما من ذهب هل أبيعه أم ماذا أفعل؟
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: أنا لا أستطيع أن أؤمن في قلبي وأنا مسلم ولا أفعل؟
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: إمامنا يطيل الصلاة والخطبة؟
أين أنت من عمر أو عمير يا عمر ... بقلم: أحمد الطاهر محيي الدين
أبلغ عن إشهار غير لائق