أمام الريال.. الهلال يحلم بالضربة الأولى    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    كامل إدريس يؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين السودان والكويت    إلى متى يرقص البرهان على رؤوس هذه الأفاعي كلها؟!    "الدعم السريع" تبسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الشفرليت العسكرية    الجيش الشعبي يحرر (الدشول) الاستراتيجية بجنوب كردفان    ترامب: "نعرف بالتحديد" أين يختبئ خامنئي لكن لن "نقضي عليه" في الوقت الحالي    كامل إدريس ابن المنظمات الدولية لايريد أن تتلطخ أطراف بدلته الأنيقة بطين قواعد الإسلاميين    9 دول نووية بالعالم.. من يملك السلاح الأقوى؟    عودة الحياة لاستاد عطبرة    عَوض (طَارَة) قَبل أن يَصبح الاسم واقِعا    إنشاء حساب واتساب بدون فيسبوك أو انستجرام.. خطوات    السهم الدامر والهلال كريمة حبايب في إفتتاح المرحلة الأخيرة من الدوري العام    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تظهر بدون "مكياج" وتغمز بعينها في مقطع طريف مع عازفها "كريستوفر" داخل أستوديو بالقاهرة    شاهد بالصورة والفيديو.. تيكتوكر سودانية تثير ضجة غير مسبوقة: (بحب الأولاد الطاعمين "الحلوات" وخوتهم أفضل من خوة النسوان)    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد بالفيديو.. (يووووه ايه ده) فنان سوداني ينفعل غضباً بسبب تصرف إدارة صالة أفراح بقطر ويوقف الحفل    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة الى الرئيس البشير..
نشر في الراكوبة يوم 06 - 07 - 2015


من إبنك خالد كرنكي
هدية..
خالصة لوجه الله
من قبسات عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
قال في خطبة الخلافة :
" ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺧﺼﺎﻝ ﺃﺫﻛﺮﻫﺎ ﻟﻜﻢ ﻓﺨﺬﻭﻧﻲ ﺑﻬﺎ : ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺟﺘﺒﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺧﺮﺍﺟﻜﻢ، ﻭﻻ ﻣﻤﺎ ﺃﻓﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ " ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﻻ ﺁﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﺇﻻ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺤﻖ , " ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺃﺯﻳﺪ ﻋﻄﺎﻳﺎﻛﻢ ﻭﺃﺭﺯﺍﻗﻜﻢ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﺃﻱ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، " ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﺃَﺳُﺪَّ ﺛﻐﻮﺭﻛﻢ " ﺃﻱ ﺃﺣﺼﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﻭﺃﺣﻤﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ، " ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﻻ ﺃُﻟﻘﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ " ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻏﺎﻟﻲ، ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ , ﻓﺈﺫﺍ ﺃُﻟﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ , " ﻭﺇﺫﺍ ﻏِﺒﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﻮﺙ ( ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ) ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ " ﺃﻱ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻜﻔﻞ ﺑﺄﻫﻠﻜﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻛﻢ , " ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻋﻴﻨﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺑﻜﻔِّﻬﺎ ﻋﻨﻲ، ﻭﺃﻋﻴﻨﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﺇﺣﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻻّﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻛﻢ " .
قال ﻣﺮﺓ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻮﻻﺓ : " ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺴﺎﺭﻕٍ ﺃﻭ ﻧﺎﻫﺐ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻗﻄﻊ ﻳﺪﻩ ﻗﺎﻝ : ﻓﺈﻥ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﻣﻦ ﺭﻋﻴَّﺘﻚ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺟﺎﺋﻊ ﺃﻭ ﻋﺎﻃﻞ ﻓﺴﺄﻗﻄﻊ ﻳﺪﻙ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﻠﻔﻨﺎ ﻋﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻟﻨﺴﺪ ﺟﻮْﻋﺘﻬﻢ، ﻭﻧﺴﺘﺮ ﻋﻮﺭﺗﻬﻢ، ﻭﻧﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﺣﺮﻓﺘﻬﻢ، ﻓﺈﻥ ﻭﻓﻴﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺎﺿﻴﻨﺎﻫﻢ ﺷﻜﺮﻫﺎ، ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺧُﻠِﻘﺖ ﻟﺘﻌﻤﻞ، ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻋﻤﻼً ﺍﻟﺘﻤﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺃﻋﻤﺎﻻً، ﻓﺄﺷﻐﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺸﻐﻠﻚ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ..
لله دره
ما اعدلك با ابن الخطاب
هو انسان وانت انسان يعني يمكن أن نكن مثله..
(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين)
.. ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻃﻌﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻃﻌﻨﻪ ﺃﻭﺻﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ , ﻭﻗﺎﻝ : " ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﺫﺍ ﻭﻟِّﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﻋﻴﺬﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻭﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﻋﻴﺬﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﻣﻌﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﺎ ﺳﻌﺪ ﺇﺫﺍ ﻭﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﻋﻴﺬﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻗﺎﺭﺑﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ " .
ﻣﺮﺓ ﺳﺄﻝ ﻭﻓﺪﺍً ﺯﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﺣﻤﺺ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﻴﻬﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻗﺮﻁ، ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ : " ﻫﻮ ﺧﻴﺮٌ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻟﻮﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻨﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺩﺍﺭﺍً ﻓﺎﺭﻫﺔ، ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ , ﻗﺎﻝ : ﺩﺍﺭﺍً ﻓﺎﺭﻫﺔ ﻳﺘﺸﺎﻣﺦ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺑﺦٍ ﺑﺦٍ ﻻﺑﻦ ﻗﺮﻁ، ﺛﻢ ﻳﻮﻓﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺳﻮﻻً , ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﺍﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﻓﺎﺣﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ، ﺛﻢ ﺍﺋﺖ ﺑﻪ ﺇﻟﻲ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ، ﻭﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻊ ﺣُﻠَّﺘﻪ ( ﺛﻴﺎﺑﻪ ) ﻭﻳﻠﺒﺲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ , ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﺃﺑﻮﻙ، ﺛﻢ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﺼﻰ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻫﺬﻩ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻙ ﻳﻬﺶُّ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻨﻤﻪ، ﺛﻢ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺑﻞ , ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺍﺗﺒﻌﻬﺎ ﻭﺍﺭﻋﻬﺎ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦٍ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻪ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً : ﻫﻞ ﺃﺭﺳﻠﺘﻚ ﻟﺘﺸﻴﺪ ﻭﺗﺒﻨﻲ؟ ﺍﺭﺟﻊْ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻚ، ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﺑﺪﺍً " .
ﻣﺮﺓً ﻗﺎﻝ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ : " ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻓﺸﺖ ﻟﻚ ﻓﺎﺷﻴﺔ ," ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻟﻚ ﻫﻴﺌﺔٌ ﻓﻲ ﻣﻠﺒﺴﻚ ﻭﻣﺴﻜﻨﻚ ﻭﻣﻄﻌﻤﻚ ﻭﻣﺮﻛﺒﻚ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ , " ﺍﺣﺬﺭ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ , ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﺪﺍﺑﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﻮﺍﺩ ﺧﺼﺐ، ﻓﺠﻌﻠﺖ ﻫﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻦ , ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻦ ﺣﺘﻔﻬﺎ ."
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ , ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ : " ﻟﺌﻦ ﻋﺸﺖ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻷﺳﻴﺮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺣَﻮْﻻً , ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﻮﺍﺋﺞ ﺗﻘﻄﻊ ﺩﻭﻧﻲ ," ﺃﻱ ﻻ ﺗﺼﻠﻨﻲ , " ﺇﻣﺎ ﺃﻥّ ﻭﻻﺗﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻓﻌﻮﻧﻬﺎ ﺇﻟﻲ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﻟﻲ ," ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺐ ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ، " ﺃﺳﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﺄﻗﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﻤﺼﺮ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺑﺎﻟﺒﺼﺮﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ , ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻌﻢَ ﺍﻟﺤﻮْﻝُ ﻫﺬﺍ " .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻷﺣﺪ ﻭﻻﺗﻪ : " ﺇﻥ ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻚ , ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﺟﺎﻟﺲ ﻛﻨﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺛﻐﺮ ﻣﻦ ﺛﻐﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ , ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻃﻮَّﻗﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻓﺈﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : " ﻣَﻦ ﻣﺎﺕ ﻏﺎﺷﺎً ﻟﺮﻋﻴﺘﻪ ﻟﻢ ﻳُﺮﺡ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ " .
( ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﺮ )
ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ , ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻸ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ : " ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﺇﻧﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺑﻌﺚ ﻋﻤﺎﻟﻲ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻟﻴﻀﺮﺑﻮﺍ ﺃﺑﺸﺎﺭﻛﻢ، ﻭﻻ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﻌﺜﻬﻢ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻟﻴﻌﻠِّﻤﻮﻛﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻜﻢ، ﻓﻤﻦ ﻓﻌﻞ ﺑﻪ ﻓﻠﻴﺮﻓﻌﻪ ﺇﻟﻲ؟ ﻓﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻷﻣﻜﻨﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ " ، ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ .
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ، ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺑﺄﺫﻧﻪ، ﻓﻘﺎﻝ : " ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ , ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﻋﻴﺔ، ﻓﺄﺩﺏ ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﺃﺗﻘﺘﺺ ﻣﻨﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻷﻓﻌﻠﻦ، ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﺘﺺ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﺃﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺟﻠﺪﺕ ﻟﻪ ﻇﻬﺮﺍً ﻓﻬﺬﺍ ﻇﻬﺮﻱ ﻓﻠﻴﻘﺘﺪْ ﻣﻨﻪ، ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺬﺕ ﻟﻪ ﻣﺎﻻً ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎﻟﻲ ﻓﻠﻴﺄﺧﺬْ ﻣﻨﻪ، ﻣَﻦ ﻛﻨﺖ ﺷﺘﻤﺖ ﻟﻪ ﻋﺮﺿﺎً ﻓﻬﺬﺍ ﻋﺮﺿﻲ "
( ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﺮ )
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ , ﻭﺭﻓﻊ ﻟﻪ ﺃﻣﺮًﺍ ﺃﻥّ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺿﺮﺏ ﺭﺟﻼً ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻷﻧﻪ ﺳﺒﻘﻪ، ﻗﺎﻝ : ﺃﺭﺳﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪﺍً ، ﻭَﻟْﻨَﺪَﻉْ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺮﻭﻱ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪﻩ، ﻭﺭﺁﻩ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ، ﻗﺎﻝ : " ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﺎ ﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﺮ ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﺭ ﻭﺭﺩﺍﺀ، ﻓﺠﻌﻞ ﻋﻤﺮ ﻳﺘﻠﻔﺖ ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﺧﻠﻒ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ : ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ : ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺫﺍ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺧﺬ ﺍﻟﺪُﺭﺓ ﻭﺍﺿﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ، ﻓﻀﺮﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺛﺨﻨﻪ , ﻗﺎﻝ : ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺸﺘﻬﻲ ﺃﻥ ﻧﻀﺮﺑﻪ ( ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ) ، ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺰﻉ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺒﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻉ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﺿﺮﺑﻪ، ﻭﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﺿﺮﺏ ﺍﺿﺮﺏ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ، ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﻋﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺎ , ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﻌﺔ ﻋﻤﺮﻭ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺿﺮﺑﻚ ﺇﻻ ﺑﻔﻀﻞ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺿﺮﺑﻚ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻓﻴﺖ ﻭﺍﺷﺘﻔﻴﺖ ﻭﺿﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﻨﻲ، ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻣﺎ ﺣُﻠﻨﺎ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻋﻪ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮﻭ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻌﺒَﺪﺗﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺪ ﻭﻟﺪﺗﻬﻢ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﺃﺣﺮﺍﺭﺍً ."
وإليك هذه يا أبي...
ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻌﻠﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﺑﻨِﻪ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺇﺑﻼً ﺳﻤﻴﻨﺔ، ﻗﺎﻝ : " ﻟﻤﻦ ﻫﺬﻩ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻲ ﻻﺑﻨﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ : ﺍﺋﺘﻮﻧﻲ ﺑﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺟﻲﺀ ﺑﻪ , ﻗﺎﻝ : ﻟﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﺇﺑﻠﻲ، ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻬﺎ ﺑﻤﺎﻟﻲ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻋﻰ ﻟﺘﺴﻤﻦ , ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺻﻨﻌﺖ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺭﻋﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ، ﻓﻬﻲ ﻻﺑﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺍﺳﻘﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ ﻓﻬﻲ ﻻﺑﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺴﻤﻦ ﺇﺑﻠﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ , ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻤﻨﺖ؟ ﻷﻧﻚ ﺍﺑﻨﻲ , ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺑِﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻞ , ﻭﺧﺬ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻟﻚ , ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﺒﻴﺖ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ."
وهذه لك من أجل من وليته..
ﻣﺮﺓ ﺃﺭﺳﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺺ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻤﻴﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ، ﻣﻜﺚ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﻣﺎً، ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﺧﺮﺍﺝ ﺣﻤﺺ، ﻭﻻ ﺗﺼﻞ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﺒﺎﺀ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻟﻜﺎﺗﺒﻪ : " ﺍﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻴﺮ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺎﻧﻨﺎ، ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻪ
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡٍ ﺷﻬﺪﺕ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﺟﻼً ﺃﺷﻌﺚ ﺃﻏﺒﺮ، ﺗﻐﺸﺎﻩ ﻭﻋﺜﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻘﺘﻠﻊ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻗﺘﻼﻋﺎً ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﻻﻗﻰ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﺑﺬﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ، ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺟﺮﺍﺏٌ ﻭﻗﺼﻌﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻗُﺮﺑﺔٌ ﺻﻐﻴﺮﺓٌ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﺀ، ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻴﺘﻮﻛﺄ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻰ ﻭﻻ ﻳﺆﻭﺩﻫﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﻀﺎﻣﺮ ﺍﻟﻮﻫﻨﺎﻥ , ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ , ﻓﺪﻫﺶ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ , ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﻴﺮ؟
ﻗﺎﻝ : ﺷﺄﻧﻲ ﻣﺎ ﺗﺮﻯ، ﺃﻟﺴﺖ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺪﻥ، ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﺪﻡ، ﻣﻌﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﺑﻘﺮﻧﻴﻬﺎ؟
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻭﻣﺎ ﻣﻌﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﻌﻲ ﺟﺮﺍﺑﻲ، ﺃﺣﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺯﺍﺩﻱ، ﻭﻗﺼﻌﺘﻲ ﺁﻛﻞ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻣﻌﻲ ﻗﺮﺑﺔ ﻟﻮﺿﻮﺋﻲ ﻭﺷﺮﺍﺑﻲ، ﻭﻋﺼﺎﻱ ﺃﺗﻮﻛﺄ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﺟﺎﻫﺪ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﻭﺍً ﺇﻥ ﻋﺮﺽ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﺗﺒﻊٌ ﻟﻤﺘﺎﻋﻲ؟
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺃﺟﺌﺖ ﻣﺎﺷﻴﺎً؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .
ﻗﺎﻝ : ﺃﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﺒﺮﻉ ﻟﻚ ﺑﺪﺍﺑﺔٍ ﺗﺮﻛﺒﻬﺎ؟
ﻗﺎﻝ : ﻻ، ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ، ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺄﻟﻬﻢ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻪ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻴﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﺘﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺠﻤﻌﺖ ﺻﻠﺤﺎﺀ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﻭﻟﻴﺘﻬﻢ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﺌﻬﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺟﻤﻌﻮﻫﺎ ﻭﺿﻌﺘُﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻌﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﺑﻘﻲ ﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀٌ ﻷﺗﻴﺘﻚ ﺑﻪ .
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻟﻜﺎﺗﺒﻪ : ﺟﺪﺩ ﻋﻬﺪﺍً ﻟﻌﻤﻴﺮ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻫﻴﻬﺎﺕ، ﺗﻠﻚ ﺃﻳﺎﻡٌ ﺧﻠﺖ، ﻻ ﻋﻤﻠﺖ ﻟﻚ ﻭﻻ ﻷﺣﺪ ﺑﻌﺪﻙ ﺃﺑﺪﺍً " ﻛﻔﺎﻧﻲ ﺫﻟﻚ".
ونختم بهذه فهي شاملة..
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺗﻘﺸﻔﻪ , ﻭﺧﺸﻮﻧﺔ ﻃﻌﺎﻣﻪ , ﺃﻥّ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨُﻠَّﺺ ﺗﻤﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﻠﻴﻼً، ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻮﺍ، ﻭﺗﺪﺍﻭﻟﻮﺍ، ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮﺍ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﻗﻠﻴﻼً، ﻷﻧﻪ ﺭﻓﻊ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ .
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺗُﺪﻓَﻊ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺣﻔﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗُﻠﻘِﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ، ﻭﺍﺳﺘﻜﺘﻤﻮﻫﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻄﻠﻊ ﺃﻣﺮ ﺃﺑﻴﻬﺎ، ﺫﻫﺒﺖ ﺣﻔﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻣﺘﻬﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺴﻮﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺤﺬﺭ ﻭﺭﻓﻖ , ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻣﻦ ﺑﻌﺜﻚ ﺇﻟﻲ ﺑﻬﺬﺍ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﺃﺣﺪ .
ﻗﺎﻝ : ﺑﻞ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﻗﻮﻡٌ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺘﻬﻢ ﻟﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ .
ﻗﺎﻝ ﻻﺑﻨﺘﻪ : ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖِ ﺯﻭﺟﺔً ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺒﺲ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺛﻮﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﺃﻃﻴﺐ ﻃﻌﻤﺔ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺄﻛﻠﻬﺎ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺧﺒﺰ ﺷﻌﻴﺮ ﻃﺮﻱ ﻣﺴﺮﻭﺩ ﺑﺎﻟﺴﻤﻦ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﺃﻭﻃﺄ ﻓِﺮﺍﺵ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚِ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﺴﺎﺀ ﺛﺨﻴﻦ ﻧﺒﺴﻄﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﺴﻄﻨﺎ ﻧﺼﻔﻪ، ﻭﺗﺪﺛﺮﻧﺎ ﺑﻨﺼﻔﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺣﻔﺼﺔ , ﻓﺄﺑﻠﻐﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺳﻠﻮﻙِ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻣَﺜَﻠﻲ ﻭﻣﺜﻞ ﺻﺎﺣﺒﻲ , ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻛﺜﻼﺛﺔ ﺳﻠﻜﻮﺍ ﻃﺮﻳﻘﺎً، ﻓﻤﻀﻰ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﻗﺪ ﺗﺰﻭَّﺩ ﻭﺑﻠﻎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﺛﻢ ﺍﺗﺒﻌﻪ ﺍﻵﺧﺮ , ﻓﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﺄﻓﻀﻰ ﺇﻟﻴﻪ، ﺛﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻓﺈﻥ ﻟﺰﻡ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﻭﺭﺿﻲ ﺑﺰﺍﺩﻫﻤﺎ ﺃُﻟْﺤِﻖ ﺑﻬﻤﺎ، ﻭﺇﻥ ﺳﻠﻚ ﻏﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﻬﺎ , ﻓﺄﺑﻠﻐﻲ ﻣﻦ ﺃﺑﻠﻐﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
خالد كرنكي
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.