اعتقلت شرطة النظام العام في الخرطوم، وهي الشرطة الدينية المنوط بها إجبار الناس وخاصة النساء على الإلتزام بمظاهر الشريعة الاسلامية، باعتقال 12 فتاة إثر خروجهن من الكنيسة المعمدانية بالخرطوم بحري محلية (طيب الاحامدة) مساء يوم 25 يونيو2015 م بتهمة ارتداء الزي الفاضح ودونت ضدهن بلاغات جنائية تحت المادة 152 من القانون الجنائي السوداني، وهي مادة مثيرة للجدل ، تم سنها خصيصا لقمع الأقليات الدنيية والإثنية.والفتيات هن:- اسماء البنات هن السكن العمر المهنة - فردوس التوم الحاج يوسف 19 طالبة 1 - هالة ابراهيم دارالسلام سوق ليبيا 20 طالبة2 3- اشراقة يوسف دار السلام 20 طا-لبة لمياء جيمس العزبة الجبل 19 طالبة-4 يوثان عمر الجيلى الثورة الحارة 59 22 طالبة-5 - مواهب سليمان الحاج يوسف 20 طالبة6 ديانا عبدالحمن دار السلام23 19 طالبة -7 - سيماء على عثمان دار السلام سوق ليبيا 20 طالبة8 9 - ايناس محمود الكاوماتى دارالسلام 23 20 طالبة راحاب عمركاكوم دارالسلام 23 20 طالبة-10 نصرة عمر كاكوم دارالسلام 23 19 طالبة-11 - وجدان عبداللة صالح دارالسلام 23 20 طال12 لقد القت شرطة النظام العام القبض عليهن وأجبرهن على ركوب عربة الشرطة بإستخدام العنف البدني واللفظي بكلمات نابية إمام أولياء امورهن دون توضيح الأسباب، وتم إقتيادهن الى (قسم شرطة الصبابي) بالخرطوم بحري، وفي داخل القسم واصلت شرطة النظام العام في توجيه الشتائم وإستخدام العنف اللفظي ضد الفتيات مثل:(لماذا انتم هنا في السودان؟ هذه دولة اسلامية لا تشبهكم، اذهبوا الى دولة جنوب السودان) والجدير بالذكر ان شرطة النظام العام قد اجبرت الفتيات على تغيير ملابسهن داخل مقر الشرطة بعد أن امرت أولياء امورهن بإحضار ملابس اخرى تليق بالمظهر العام حسب أقوال الشرطة، علمآ بأن الفتيات كن يرتدين بنطلونات وإسكيرتيات عادية وهن برفقة اولياء امورهن. وفي تلك الليلة تم إطلاق سراح اثنتين منهن حوالي الساعة الثانية صباحآ دون ذكر الأسباب اما العشرة الأخريات فقد بقين في الحبس حتى صباح الجمعة الموافق 26 يونيو وتم اطلاقهن بضمانات شخصية وتعهدات بالحضور الى المحكمة الجنائية بالخرطوم بحري يوم الأحد 28 يونيو في تمام الساعة التاسعة صباحآ لمواجهة الاتهامات الموجهة ضدهن تحت المادة 152 المتعلقة بالأفعال الفاضحة والمخلة بالآداب العامة وعقوبتها اربعين جلدة او الغرامة او الاثنين معآ. وحددت المحكمة المكان والزمان للمتهمات بشكل منفرد، وكانت فردوس التوم اول واحدة قدمت للمحاكمة بتاريخ 6 يوليو امام محكمة النظام العام بالخرطوم بحري في تمام الساعة الحادية عشرة والربع صباحآ برئاسة القاضي عارف محي الدين.وفي بداية الجلسة وجه لها القاضي تهمة جديدة وهي اهانة المحكمة بزعم حضورها بزي فاضح وتم ادانتها وتغريمها مبلغ خمسمائة (500) جنيه سوداني وفي حالة عدم الدفع السجن لمدة شهرين.وقد دفعت الغرامة التي تبرع بها لها جمعية تضامن النساء والكنيسة لعدم إمتلاكها للمبلغ المطلوب. والجدير بالذكر انها ارتدت يوم المحكمة نفس الملابس التي كانت ترتديها ليلة اعتقالها. ومن الذين استجوبهم القاضي في المحكمة القسيس فليمون وهو قسيس الكنيسة الإنجيلية بالخرطوم بحري الذي قال في شهادته ان زي الفتيات المتهمات زي طبيعي بالنسبة للمسيحيين، كما ادلى شهود آخرون بشهاداتهم امام المحكمة واكدوا ان زي المتهمة الاولى /فردوس التوم هو زي عادي يتماشى والطابع العام للشارع السوداني ولكن القاضي امضى حكمه السابق الذكر. هذا وقد تم تأجيل محاكمتها للتهمة الاصلية الى الرابع عشر من يوليو الجاري. ان منظمة الامل الكندية تعبر عن قلقها البالغ تجاه موقف حكومة الاخوان المسلمين في السودان المعادي للاقليات المسيحية وتطالب المجتمع الدولى للتحرك لحمايتها، كما تطالب بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة المتواصلة ضد المسيحيين في السودان الذين يعانون من كل الوان الاضطهاد الديني وسط اجواء معبأة بالكراهية وعدم قبول التنوع الدينى والاثنى فى السودان، وقد تفاقمت هذه الاجواء بعد فصل الجنوب وإعلان الرئيس السودانى فى القضارف سنة 2010 ان السودان قد اصبح دولة اسلامية وعربية خالصة ولا مجال فيها للاقليات الدينية والاثنية ان تعترض على احكام الشريعة الاسلامية منظمة الأمل لحياة افضل كندا أونتاريو . [email protected]