الناس دائما تتذكر أساتذتها بالخير ... لهم دين علينا مستحق تعلمنا الكثير منهم ( من علمني حرفاً صرت له عبداً) ... لكن لو سلطنا الضوء علي جوانب أخري مصاحبة للعملية التعليمية سنجد إنو بعض الأساتذة في مراحل تعليمية مختلفة ..كانو سبب في تدهور الجانب النفسي والإبداعي للطلاب، كثير جداً من الأساليب المتبعة في العملية التعليمية كانت بعيدة عن الأسس الصحيحة ، مثل الضرب والشتم والطرد وخلافه. وسياسة (أديناكم اللحم وأدونا العضم) التي كان يعتقد بها أولياء الأمور شكلت ضوءاً أخضراً للمعلمين .فلم يسلم التلاميذ من بطشهم وركلهم وصفعهم ولا زالت عبارة (يجو أربعة من كنبة ورا يشدوهو) ناقوس يرن علي الذهن مستذكراً أوقات عصيبة، الطالب يعاقب لأسباب غريبة وبسيطة، لو خطر لك سؤال فسألت زميلك تكتب مهرجل وتنال حظك من العقاب؛ لو سرحت بخيالك وكنت من ذوي المواهب فرسمت علي درجك رسمة صغيرة يأتي المعلم من خلفك وكأنما نسراً وقع علي فريسته فيشيل حالك في الفصل وتتعرض لأشد العقوبات ولا تستدر دموعك التي تنهمر من مقلتيك أدني شفقة من المعلم الذي يجعل منك أضحوكة زملائك الشئ الذي يزيدك ألماً علي ألم، كثير من الطلاب الشطار أثرت فيهم مثل هذه المعاملة فكرهو التعليم وتركو المدارس وبالرغم من محاولات الأسر الكثيرة لإرجاعهم للمدرسة إلا إنهم لا يعلمون ان المعلم هو السبب في ذلك.......ألفاظ ياحمار .. يا كلب ... يازفت...كانت مفردات في قاموس كثير من المعلمين وكان الطلاب يسمعونها من الذين يفترض بهم تقديم الأسوة والفكرة والذوق. كثير من الطلاب يشعرون بالألم حال تذكرهم تلك الأوقات القاسية، تمت زراعة الخوف في نفوس الطلاب ، تعلم الطلاب الكذب كواحد من سبل تلافي العقاب، أين علم النفس التربوي من هذا؟ كثير من المواهب وئدت لدي الطلاب والسبب المعلم الذي يعتبرها شخبتة في الحصة أو عدم متابعة او كلام فارغ. كل هذا والكثير كان يحدث في مدارسنا ومن معلمينا الذين جئنا لنعرف منهم أن الصدق منجاة وقيمة كبري،وأن طريق الحياة الوعر يبدأ من هنا، قد يكون كثير من الطلاب نتيجة هذه المعاملة تنقلوا من فصل الي فصل إلي أن تخرجوا... لكن هناك كثيرون خرجوا من المدرسة بتشوهات نفسية وربما وصلت مرحلة العقدة لدي الكثيرين فدخلو معترك الحياة الصعب فاقدي الثقة ومهزوزي القرار. هذا جانب مستتر في العملية التربوية وهذه ملامح من بعض المواقف أعتقد ان الكثيرون قد مرو بها . [email protected]