الثورة نور ونار ..نور يضئ ظلامات الظلم والدكتاتورية والتهميش و الجهل والفقر والمرض. الثورة نار.. تحرق كل من خان توجهاتها الطاهرة وباع مبادئها ونكس راياتها الإنسانية السامية. الثورة غضبة شعب لا تموت او تخمد بل ستظل في الصدور مهما عظمت الخطوب. لا يمكن لمن إدعى الثورة ان يناصر ظالماً لأي سبب مهما كان الامر.. لأن المبادئ لا تتجزأ ابداً ومعيار الإنسانية واحد ويجب ان يكون ميزانها متساوي ومن هنا تنبع قيم الثورة التي تولد من روح الشعوب والامم. اي ثورة يختل معيارها وتجنح لحساب المصالح تأكد بأنها سرقت.. اصبح من المعتاد ان يزور اي مجرم قتل وإنتهك حرمات الشعب السوداني مصر بعد الثورتين..! مصر تمثل خصوصية في التعامل والتواصل بالنسبة للشعب السوداني لأسباب كثيرة مللناها من كثر التكرار.. وهناك اسباب كثيرة ولدت عدم الثقة لدي الشعب السوداني تجاه نوايا مصر ..توارثتها الانظمة المختلفة.. بحجة واهية لم ولن تخدم الشعب المصري في شيئ ..والشواهد كثيرة, وهي الامن القومي المصري والمصلحة العليا لمصر. كل ما يمر به الشعب السوداني من قهر وحروب علي يد مجرم الحرب البشير وسدنته يعتبر ضد المصالح المصرية وعبث بامنها القومي.. إن صحت العبارة كما يحلو للإخوة المصريين ..وما يشهده السودان من تقسيم ستدفع ثمنه مصر غالياً قبل الشعب السوداني.. زار مجرم الحرب البشير قاتل الشعب السوداني ومنتهك حرماته مصر في حضرة الدكتاتور مبارك ..وزارها معانقاً اول رئيس منتخب في تاريخ مصر منذ آلاف السنين من حكم الفراعين.. مرسي والمؤسف زارها ويزورها واصبحت قبلة لكل المجرمين في عهد من إدعى الثورية وإنقلب علي مرسي بحجة المبادئ والقيم وتحرير الثورة وتصحيحها.. السيسي ارجوا ان يفهم الإخوة المصريين ان الخلل في العلاقة بيننا اصله عندهم ..فمصر فيها علماء اجلاء وباحثين مجتهدين يجب عليهم دراسة هذه الحالة في التعامل بغلاف المصلحة وفي الآخر لا يحصدون إلا الخسارة. علي مصر تسليم اي مجرم مطلوب للعدالة مهما كانت قوته او مكانته لأن تحقيق العدالة من اهم مبادئ الثورات. من هنا أناشد مصر ممثلة في رئيسها السيسي بضرورة القبض علي مجرم الحرب الجنجويدي موسي هلال وتسليمه للعدالة إنتصاراً لأرواح الضحايا الذين سقطوا علي يده. فجر الثورة ابلج ستشرق شمسه رغم الغيوم والضباب.. خليل محمد سليمان [email protected]