عبر تاريخ طويل تعيش مواطن السوداني ازمات شائكة ومتشابكة،وصراعات عبثية،في دولة تعاني من عدم مساواة والعدل بين مواطنيها وقسمة للثروة والسلطةو مما جعل السودان في حروب واقتتال وتصنيف شعوبه علي اساس الجهويات والعرقيات والقبائل واديان ...الخ واستخدمت الحقب المارة والمتعاقبة علي الحكم في السودان علي سياسات هدامة تنبني علي افقار المواطن وتجويعها ووضعه تحت ظل الفقر والجهل والمرض ...ثم قتلهم باسم الدين والرقص فوق جماجهم وتشريدهم وحرق بيوتهم في القرى وبعض المدن وتهجيرهم قسرآ الي حيث منافي الذل والاهانة اللجؤ والنزوح واغتصاب نساء من حرائر السودان ...نالوا شرعية سلطتهم عبر هذه الممارسات الانتهاكات .. مما فقدت الصورة الضمنية للدولة،عبر حكوماتها الطاغية التي جاءت بثوب الوطنية؛ًواندثرت في احشائها ثقل من امراض لا تصيب الا النفعيين الساقطين ...من المجتمعات. صرخة الثورة استجابة طبيعية لهذه الممارسات الغ زرة وكان لابد من المناهضة لرفض الظلم والجور ومقاومة النظم السياسية المتشرزمة الكهنوتية التي تجبرت في حق الشعب وتجسمت في صدور شعبنا و اجهضت ضمير الانسان السوداني الي الانحطاط والانهيار لوضع حدا من المعاناة والمعاساة لشعبنا السوداني العظيم.تاتي حركة تحرير السودان والتي اعلنت عن نفسها في بيانها التاسيسي في الاول من اغسطس لسنة 2001 بانها حركة تحررية ثورية سياسية نبعت من صميم الشعب وبارادته, متخذة كل الوسائل المشروعة في طرح وتحقيق رؤيتها السياسية لمعالجة القضايا الوطنية بإبعادها المحلية والاقليمية والدولية ،حيث ان الوسائل السلمية التي اتبعتها الحركة قد استنفذت تماما دون ان يكون لها اي اثر في تحقيق الاهداف المرجوة نظرا لاصرار النظام الدكتاتوري الحاكم في الخرطوم في عدم التنازل عن قناعات الاحادية وغيرها من معرجفات افكارهم الخاوية. صرخة الثورة وتفجير بركانها واستشعار شرارتها كانت فرحة كبيرة تحس بها المنكوبين المغلوبين علي امرهم في كبت الانقاذ واذلو بالشعب. -الوعي بالحقوق والاحساس بالظلم وتهميش ربما كانت الدفع،وفعلا هي الاسباب الاساسية لثورة التحرير الذي تفجرت واندلعت في اول من اغسطس من اقليم دارفور _منطقة جنوب وادي سيرة _نسبتا لظروف التفجير كانت من تلك المنطقة والاقليم،بقيادة الملهم والبطل الشهيد ًعبدالله ابكر بشر ورفاقه الشجعان باشق الفعل والعمل وفجرو ثورة التحرير من اجل رفض الظلم والتهميش وقضايا اخري لشعب السودان وقادو الثورة بعد قبولها جماهيرا ووجدت الحركة نفسها مرغوبا في الاوساط الشعبية من المهمشين والتعابة الغلابة ورسمو خارطة تأملت عليها محليا واقليميا ودوليا ...ومرت بمراحلها ومحطاتها ومواقفها كثيرة وجديرة ...ثم قادو اول معاركهم وهزموا نظام الخرطوم سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا -ابوقمرة الاولي والثانية -جرجيرة المفصلية -قربو جونق الشرسة-مطار الفاشر التاريخية ودروس جهنبية للنظام علي الهزام المتوالية والمتتالية الذي ارعب وزعزة النظام في ميادين المعارك وعرش السلطة في الخرطوم بعد رفضها لاستجابة المطالب سلميا عبر التفاوض قبل ابشي 1 وابشي 2ومنها ثم المرور بابشي نفسه و تعنت قبولنا وحجرت التنازل لحقوقنا ...ثم الضخ الثوري حتي ابوجا النيجيرية للتفاوض ...ثم الوصول لاتفاق ...ثم الخروج من الاتفاقية بعد تنسل وعدم الالتزام من طرفها ...والساقية لسه مدورة. اليوم لست بصدد التوثيق ورصد التاريخ الذي رسمه الابطال ...ًبل لنتذكر ونحي الذكرة الرابعة عشر لميلاد الثورة ...حيث الخلود والمجد لشهداءنا الذين هم اشرف منا جميعا و ضحو بارواحهم مهرا للقضية،من اجل وطن حر وديمقراطي وتتعادل وتتساواة فيه مواطنيه ومن اجل السودان لكل السودانيين وتحقيق كل الغايات النبيلة المنشودة عبر مشروع التحرير العريض العظيم ...عبدالله ابكر بشر ،جدو صاغور،عبدوالشافع عربي، حسن مانديلا،نورالدين الياس ، احمد ابو دقن ، محمد هري، اركوري نيلو، والقائمة تطول نحو ستة الف شهيد واكثر ،شكرا مقامكم سامية في القلوب ،عهدكم ثارا في اعناق الثوار، شكرا لانكم انتم ، عرفتكم الشجاعة والبصالة والطريق الذي رسمتموه هو الخيار الاول والاخير للمضي فيها ...ولا انسي جراحنا الابطال الجسورين الخيورين احيكم لما قدمتموه ولازلتم تقدمون فيها ومعا من اجل انجاز م تبقي من الاهداف ...والشرف ل ثمانية عشر مؤسسي الحركة من الاحياء والشهداء وعلي راسهم قائد السفينة والمشوار الطويل الفز المغوار مني اركو مناوي ورفاقه المتواصلون ليلا نهار احيكم في هذة المناسبة الكريمة التي تقف فيها سهم الثورة لتنطلق بقوة جديدة ضاربة وقاضية. رفاقي في حركة/جيش تحرير السودان ...قابضي علي زناد البندقية ووكل قطاعات الحركة المختلفة شباب ، طلاب والمراة وكل جماهير شعب الحركة والشعب السوداني الثوري ...اهنئكم بمرور الذكرة الرابعة عشر هذه، واترحم فيها علي شهدائها الابطال وادعو لجراحها الشفاء ولقابضي الجمرة الحارقة واشيدكم لمواصلة نضالكم ضد النظام الدكتاتوري ...واذكركم وصايا شهدائنا ولما تركوه لنا كما عاهدناهم ...وكما يقول القائد مني مناوي : سفينة النضال لم ترسي ...مدام الظلم باقي. تحيا الثورة والثوار ...العشق لكي يا حبيية الثوار سلمي [email protected]