*قسماً بالله لو كنت مكان المطيع لما قبلت بمنصبه هذا.. *أي أن أكون مديراً لهيئة لا لزوم لها أصلاً سوى إرهاق الناس بمزيد من الرسوم.. *فالسودانيون كانوا يحجون - في أمان الله - قبل أن يُولد المطيع نفسه دعك من هيئته.. *وحين تسمعه (يتبجح) تظن أن أهل السودان حديثو عهد بالحج والعمرة.. *أو كأن زيارة بيت الله هي من انجازات الإنقاذ التي ظهرت مع ظهورها.. *أو كأن الحاج لن يكون (مطيعاً) لله ما لم يمر حجه عبر هيئة (المطيع).. *وبصراحة ليست وظيفة المطيع هذه وحدها التي كنت سأرفضها.. *فسوف أرفض كذلك كل وظائف مستحدثة هدفها (مص دماء) المواطنين.. *أي استنزاف جيوبهم لصالح (فائض) الموالين وخزائن حكومتهم.. *فبالله عليكم ما معنى إدارة لشؤون (صبية) الدرداقات مثلاً؟!.. *أو جهاز لشؤون من يعرفون الاغتراب منذ هجرة ساتي ماجد لأمريكا؟!.. *أو شركات كهرباء تكاثرت - أميبياً- مما كان يُعرف ب(الإدارة المركزية)؟.. *أو محليات لا هم لها سوى مطاردة حتى جيوب (ستات الشاي)؟.. *ولكن المصيبة في الذي تفعله هيئة المطيع أنه استغلال لشعائر دينية.. *هو محض (متاجرة) في حرص الناس على أداء الحج والعمرة.. *هو تمكين موالين من السفر للأراضي المقدسة على (ظهور) المواطنين.. *هو صرف على جهات (أخرى) مما يتم استقطاعه من الحجاج والمعتمرين.. *ثم بعد ذلكم كله يُساء للحجاج والمعتمرين هؤلاء بأنهم (همجيون).. *فهم لا يعرفون ثقافة (البوفيه المفتوح) كما قال المطيع ونواب الوطني في البرلمان.. *ولذلك فسوف يقتصر طعام حج عامهم هذا على (العصيدة والكسرة).. *ولأول مرة نعرف أن الفول يحتاج إلى بوفيه مفتوح وليس (قِدرة) كبيرة.. *وما زال حجاج العام الماضي يذكرون سخرية الطهاة المصريين من بؤس طعامهم.. *ومن مظاهر السخرية هذه عبارة (نعملّكو إيه؟ كلو على أد فلوسكم).. *ولكن فلوسهم هذه راح أغلبها في (مجاهل) هيئة المطيع.. *وليت فضائح هيئته (الدينية) وقفت عند الحد هذا.. *فقد طالتها (الشبهات) أيضاً وكأنها تعمل في مجال (الأراضي).. *ورغم أن صاحب هذه الزاوية ليس له (مظهر التقوى) الذي لدى المطيع ما كان ليقبل بمنصبه.. *فهو يخشى أن يُسأل يوم الحساب(لم شقَّ على حجاج بيت الله؟!).. *ويكفيه ذنباً ألا يُشبعهم حتى (كسرة وعصيدة!!). الصيحة/السياسي