بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    سوق العبيد الرقمية!    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    علماء يكشفون سبب فيضانات الإمارات وسلطنة عمان    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إستراحة محارب : عطبرة بتدينا الأمل بدون شماتة أو عكننة
نشر في الراكوبة يوم 15 - 08 - 2015

ليس الهدف من هذا المقال (الشماتة) أو (العكننة) وإنماء كشف المزيد من الحقائق، مع الإعتراف بأن فكرة المقال نبعت من (خاطرة) عطبرة بتدينا الأمل، وعطبرة لها تاريخ حافل فى جميع ضروب الحياة السودانية، خاصة فى جانب السياسة والنضال، ومن عطبرة جاء المرحوم (ماجد) الذى كان يلقب (بأبى جنزير) بناء على شخصية (إجرامية) إسمه الحقيقى (محمد عوارة) تضخمت شخصيته فى عطبره حتى أصبحت (اسطورة) قيل أنه كان يضرب ضحاياه (بجنزير) يحمله فى يده، لذلك سمى إعلام المريخ هدافه (ماجد أحمد عثمان) بأبى جنزير كناية على أنه غلب (الهلال) فى سبع مباريات متتالية وشارك فى الثامنة، فكاد أن يعادل الرقم المسجل للهلال فى المتواليات بعشر خلال عام واحد، لا يمكن أن يلغيها (النفى) والأنكار من صحفيين ظهروا بعدنا، ونحن لم نشهد (ماجد) الا فى ايامه الأخيره ولم نتذكر تلك المتواليات الثمانية، لكننا كذلك لا نستطيع أن ننكرها طالما أرخ لها أناس عاصروها.
ومن عطبرة جاء (عبد الله موسى) باك الهلال الشمال، الذى لقب (بالمر) وهو أفضل من شغل هذه الوظيفة فى تاريخ (الهلال) وظل محافظا على مستواه وعلى مكانته فى الهلال والمنتخب القومى السودانى حتى حانت لحظة أعتزاله وهو من الذين شاركوا فى مباراة (الهلال) أمام (سانتوس) البرازيلى بقيادة (بيليه).
ومن عطبره جاء حارس مرمى المريخ (الطيب سند) .. وعدد من اللاعبين المميزين من بينهم من رفض أن ينتقل للعاصمة مثل اللاعب الشهير (ود على).
تعالوا الى كلمة سواء .. لا استطيع أن انفى عشقى للهلال أو أن أخبئه، فاذا كان البعض قد أحب أندية محلية أو خارجية بناء على مستوى ذلك النادى أو بسبب مهارة لاعب سحرهم مثل نجم هذه الأيام (مسى)، فقد كان (الهلال) بالنسبة لى عشق مختلف .. أولا تفحت عيناى على كرة القدم مع (قون) جكسا فى المريخ ليلة المولد .. مرة ثانية أقسم بالله لا أذكر الثمانية متواليات التى يخطئ فيها كثير من المريخاب وينسبونها كلها لماجد، فى الحقيقة سبعة منها فقط لماجد وقد أكد ذلك الصحفى المريخابى النزيه والموثق (عبده قابل)، الشاهد فى الأمر وجدنا تلك المتواليات كذكرى فى التاريخ، مثل العشر متواليات لصالح (الهلال) فى عام واحد مسجلة فى ذاكرة تاريخ يعود للأربعينات، اعقبها الهلال بعد فترة من الزمن بست متواليات، يذكرها جيدا جيلنا والجيل الذى يليه (هلالاب) و(مريخاب) لأنها قريبة فى منتصف التسعينات ومن كان له الفضل فنيا وتدريبيا فيها لا زال يمارس مهامه مع الهلال وهو الكابتن (فوزى المرضى) الذى اتهموه بتسخير (الأناطين).
ولمن لا يعرفون مجال كرة القدم، نقول لهم لا يوجد ناد فى السودان خاصة (هلال/ مريخ) لا يستخدم (أنطون) حتى لو لم يقتعوا به وحتى لا يقال الإدارة قصرت، اذكر أحد الأداريين فى نادى درجة ثانية كان يؤم الناس فى صلاة الصبح بأحد المساجد وكأن فكره أقرب (لأنصار السنة)، لكنه كان يعترف بأنه كان يقوم بتوفير حافز (المدرب) واللاعبين يوم مباراة مهمة ومصاريف المعسكر إذا تطلب الأمر ذلك وكان يقول كذلك وفرت لهم حق (صينية) الباسطة وحق (الفكى) عشان مافى زول يقول قصرت، رغم ذلك (انهزمنا)!!
مرة أخرى اقول فى هذا المقال لا أرغب انتوسع فى باب المكائدة و(المكاواة) - وكان قمنا عليها ما فى زول بقدر علينا - ومن طبعى (أحن) على الخصم أو المنافس حينما يكون فى لحظة ضعف و(هزيمة) لذلك قارعت (المريخاب) وهم منتشين ومنتصرين على (وفاق سطيف) - بدون (مكاواة) - واضح انهم ما كانوا مصدقين ولو كانوا مصدقين ما كانوا متخيلين أنها تكون بهدفين، وتلك مشكلة كرة القدم السودانية مافى إعلامى قال ليهم (وفاق سطيف) جدد جلدوا، وباع عدد من لاعبيه عشان يغطى التزاماته، وهناك الدولة رغم أنه (الجزائر) دولة بترولية وأغنى مننا، لكن الدولة لا تتدخل وتدعم (الأندية) لكى تبقى فى (السلطة) ونكون واضحين ده سبب الدعم الذى يجده الهلال والمريخ من قبل النظام.
تمنيت من (صلاح أدريس) بدلا من (مكاواة) الهلالاب الواضحه بتهنئته للمريخ لا إعترافا حقيقيا منه بتميز المريخ وأنما مكائدة لبعض (الهلالاب) خاصة الصحفيين المساندين (للكاردنيال) ولولا ذلك لما خص صحفيين يعرف كيف ينظر اليهم بعض من شباب (الهلال)، وكثير من عشاق المريخ.
حتى لا أخرج من الموضوع الأساسى، اعود واقول ليت (صلاح أدريس) بدلا عن ذلك، فتهنئته مهما كانت برئية لن ينظر لها كذلك وكل كلمة سوف تسجلها ذاكرة (الهلالاب) وبعض (المريخاب) وربما سببت له وجعا اذا عاد يوما لرئاسة الهلال وذلك ليس بالأمر الغريب، وربما وقتها اذا مد الله فى اعمارنا، قد نحتاج لكى نذهب لمن يؤكد أو ينفى لنا إضافة لم ترد فى حديثه، كما نفى لنا الراحل المقيم (الطيب عبد الله) قبل وفاته بيومين أكذوبة 2/12 غير المنطقية، لأن المنطق يقول أن (كندورة) كان أهم من (الثعلب) بمائة سنة ضوئيه ونحن شهود على العصر، لا يهمنا أن يكذبنا من يكذبنا من أجل غرض فى نفسه.
أعود مرة ثالثة واقول ليت (صلاح أدريس) تبنى مبادرة من أجل أن تعود (الموردة) بتلعب الى مكانها الطبيعى - ثالثة ثلاثة - والموردة تاريخ وحضارة وفن وأشياء كثيره مربوطة بنضال وطنى وشخصيات وطنية لا يمكن أن تنسى، اللهم الا اذا كان تجاهل الموردة نابع من ثقافة (الطيب مصطفى) العنصرية التى تفشت للأسف فى السودان وأصبح البعض يجاهر بها دون أدنى شعور بالحرج، والموردة كانت النادى الوحيد الذى يلعب له أبناء المنطقة وكانوا أغلبهم من اصحاب البشرة السودانية الأصيلة السمراء، فهل هذا هو السبب فى (تدميرها) وهل يعقل أن (الموردة) التى كانت تقود أندية تلك المنطقة فى التجمع المعروف بأسم تجمع (الموردة)، وكانت من ضمن مواثيق ذلك التجمع الا يذهب لاعب الى أى ناد آخر فى الدرجة (الأولى) وقتها، خاصة للهلال أو المريخ الا اذا لم ترغب فيه الموردة أو حقق لناديه مبلغا كبيرا ومريحا لا تعترض الموردة عندها لذهابه لكى تعم الفائدة المنطقة كلها، فشهرة (كمال عبد الوهاب) الفنان الفذ، وهو ابن (الموردة) لا أظن أن منطقة الموردة لم تستفد منها.
هذه مناسبة أصحح فيها خطأ نزل من مريخابى فى تعليق منه على أحد مواضيعى، فالمريخ تقدم على (فاطيما) من أفريقيا الوسطى فى الشوط الأول من مباراة الأياب 3/ صفروكان المريخ قبل أسبوعين قد خسر اللقاء الأول كاملا بنفس تلك النتيجة التى تحققت فى الشوط الأول، ويومها رفض (كمال عبد الوهاب) الذهاب للمشاركة فى تلك المباراة، وفى لقاء العودة أبدع وأذهل (كمال) لاعبى (فاطيما) فهو معروف بإجادته (للمراوغة)، المهم حينما صعب على لاعبى (فاطيما) ايقافه، وأنتهى الشوط الأول بهدفين لصالح المريخ وكان واضحا أن المريخ سوف يسجل المزيد، أنسحب لاعبوا (فاطيما) فى الشوط الثانى، وقالوا أن (كمال عبد الوهاب) هو لاعب الهلال أستعان به (المريخ) ليهزمهم، فكيف لاعب بهذا المستوى لا يحضره المريخ فى المباراة الأولى.
مرة رابعة هل يعقل أن يصبح (النسور) فى الدرجة الممتازة ويجد دعما من (النظام) من خلال رعايته بواسطة جهاز (الشرطة) وهو فى الأصل نادى (الهاشماب) الذى لعب له الفذ (مصطفى النقر)، ثم لا تجد (الموردة) دعما، وهل يعقل أن يجد نادى (الخرطوم) دعما من خلال جهاز الأمن والمخابرات، مع رفضنا التام وعدم رضائنا على تدخل تلك الأجهزة الحكومية فى مجال كرة القدم، رغما عن ذلك اذا مررنا الخطأ، فهل يعقل الا تحظى الموردة بالدعم الذى يجعلها تقف على قدميها وتجعل كرة القدم السودانية أكثر جمالا؟
معلومة لا أدرى مدى صحتها، قيل حينما وقف (السودانيون) مع (الجزائريين) فى مباراتهم مع (مصر) وهم لم يتوقعوا ذلك لأنهم لم يختاروا السودان من ضمن خياراتهم الثلاثة للدول التى يرغبون اللعب فيها ووقعت القرعة لصالح (مصر) التى كان خيارها الأول ارض (السودان) وأنتهت النتيجة لصالح الجزائر، عرض (الجزائرون) أن يقدموا مساعدة فى مجال كرة القدم لأهل السودان وزاروا (إستاد الموردة) وتبنوا تأهيله، فهل تم تحويل تلك المساعدة لجانب آخر؟
الشاهد فى الأمر لقد أطلقت هذه الصرخة أكثر من مرة مع أن الموردة سبق أن فازت على الهلال بسبعة أهداف مقابل هدف!
فالموردة كان فيها فى يوم من الأيام أكثر من 11 لاعبا يستحقون أن يلعبوا لمنتخب السودان الأول، ويكفى أن نذكر منهم ود الزبير وعمر التوم وعمر عثمان وبشير عباس وأحمد سالم وعوض دوكة وعبد السلام.
بالعودة لعنوان المقال الذى أؤكد مرة ثانية ، بأنه ليس من أجل (المكاواة) والمكائدة، لكن أنتصار (الأمل) على المريخ غير المتوقع مع أحترامى له، اثار العديد من الشجون ولست (شيوعيا) وعطبرة كان فيها تيار (شيوعى) قوى، كذلك أحترمهم فدائما هم وطنيون شرفاء ولى كثير من الأقارب المحترمين كانوا شيوعيين يعيشون الفكرة الإشتراكية فى اللحم والدم، ساهموا فى تعليم القريب والبعيد ورغم ما حصلوا عليه من درجات علمية فائقه لكنهم رحلوا ولم يتركوا اثر أعنى لم يتركوا مترا مربع يرثه أبناءهم أو أحدا غيرهم.
جاءتنى خاطرة عطبره بتعطينا (الأمل) ورددتها فى داخلى أكثر من مرة وربما ذهب ذلك (الأمل) الى علم آخر والى دنيا آخرى .. فعطبرة كانت تخيف أعتى رؤساء السودان، ففيها كانت توجد رئاسة أهم مؤسسة حكومية وهى (سكك حديد السودان) وكان اضراب السكه حديد، يهدد عرش اقوى الحكومات، وكان (نقيب) عمال السكه حديد شخصية معروفه ومهابه وغالبا يكون أشتراكى أو شيوعى لا يملك غير راتبه أظن من آواخرهم (الحاج عبد الرحمن).
انتصار (الأمل) ليس لأنه على (المريخ) الذى تفنن اعلامه فى مكائدة (الهلالاب) بالخسارة من (التطوانى) المغربى أعقبته (مكائدة) بسبب التعادل مع (هلال الجبال)، وهذه المباراة ومعها مباراة (النسور) من الجوانب المشرقة عند (الكوكى) فحتى لو خرج الهلال لا سمح الله من بطولة الأندية الأفريقيه، يكفى أن اؤلئك الأشبال قد حققوا أنتصارا كبيرا على فريق مدعوم من جهاز (الشرطة) هو النسور وتعادلوا مع (هلال الجبال) فى ارضه فى الحقيقة (هو) الذى تعادل وفى الزمن الضائع، وهلال الجبال فى ارضه كثيرا ما أنتصر على الهلال أو المريخ، يعنى لولا أن سبق تعادله الخساره من (التطوانى) لكان التعادل مع (هلال كادوقلى) مكسبا لأن هدف الهلال سجله اليافع الثعلب.
خواطر كثيرة تقترب من الرياضة وتبتعد عنها تمخضت من مجرد عبارة وردت مثل بيت شعر تحول الى قصيدة (عطبره بتدينا الأمل).
تعالوا الى كلمة سواء، وعلى (المريخاب) أن يعترفوا أولا ولا أريد أن أتحدث هنا عن بطولة الأندية وقدرها أو عن بطولة (مانديلا) وهى (كانت) ثانى البطولات الأفريقية .. أو عن (سيكافا) التى لا يمكن أن تدخل فى عالم الإنجازات لأن (الكاف) لا يشرف عليها وهى بطولة أشبه بمباريات (المعسكرات)، عليهم أن يعترفوا بأن بعض (الصحفيين) عندهم هم من علوا (سقف) المكائدة والمناكفه بالحق أو بالباطل للدرجة التى اعترف لى أحدهم وكلامه موثق فى احدى مواضيعى بأن ذلك الصحفى قد جعل (الهلال) يدفع مليار جنيه فى (مهند الطاهر) ثم يشطب بعد ذلك بشهر، وأنا شخصيا كتبت عشرات المقال، وذكرت فيها بأن (مهند الطاهر) لا يصلح فى كرة القدم الحديثه ولا أخفى سرا بأننى ذكرت فى عالم كرة القدم اليوم، (بكرى المدينة) و(بله جابر) أفضل مليون مرة من (مهند الطاهر) وقتها كان أحد كتاب (المريخ) الذين يردون فى مقالتى، يسخر منى ومن (بكرى المدينة) ويقول أنه (اروش)، هذه الايام اختفى أظنه أقتنع بأن كاتب هذا المقال (زول) كورة أو كما يقول المصريون (كوير) ولا أجد حرجا أن اقول بحمد الله لعبت الكرة على مستوى عال يشهد به كثير من الذين عاصرناهم، وأعرف لاعب الكره من وقفته!
على كل اذا كانت قضية التعمد فى تحقيق (خسارة) للهلال كما قال ذلك الأخ وأعتبرها (نجاحا) ومجدا للصحفى طيب الذكر، اقول له اذا كان الأمر كذلك فسوف أكشف له ماذا فعلنا ردا على مثل هذه التصرفات وأى خسارة كانت أكبر.
اذكر أن الهلال فكر أن يتعاقد مع لاعبب المريخ المغربى (الدافى) الذى ما كنت مقتنعا به مثل (مهند الطاهر)، لكن (الهلال) كما هو واضح فكر فى التعاقد معه إما بسبب رؤية قاصره أو بسبب الهدف الذى سجله فى مرمى (الهلال) فى احدى المباريات أو مكائدة ومناكفه كما يحدث عادة بين الناديين.
لذلك سرعان ما غير (المريخ) رأيه وتحرك لإعادة (الدافى) لحضن المريخ، لكن الأمر كان يحتاج الى إعار سريعة (لوارغو) أو التخلص منه نهائيا والفترة اصبحت ضيقه للغاية، لكى يكتمل ذلك العمل بالنجاح المطلوب وبمبلغ لا بأس به، وكما كان واضحا، عرض (جمال الوالى) وارغو على النادى (الأهلى) المصرى وكادت الصفقة أن تتم.
فتحركت سريعا وأتصلت بمدرب الهلال الأسبق (مصطفى يونس) وهو من لاعبى النادى (الأهلى) السابقين المميزين، قلت له أنا اعرف كيف خدمت الهلال وصنعت له فريقا بإحتياطيه، فقال لى نعم، فقلت له أريد أن ارد لك الجميل، فالمريخ عرض (وارغو) على الأهلى وكادت الصفقة أن تتم، ولعلك لا تعلم أن (وارغو) قد قبض عليه فى السودان وهو يتعاطى (الخمر) وذلك خبر حقيقى، فقال لى لو فعل ذلك مرة واحدة فأنه لا ينفع فى (الأهلى) لأن الأهلى لديه تقاليد لا يمكن التنازل عنها، المهم تواصلت تلك الحركة وأنتقلت المعلومات بين محبى النادى الأهلى المصرى وإعلاميه ومن بينهم (شوبير)، ولم انم يومها حتى قرابة الساعة 2 صباحا حتى أعلن (شوبير) من خلال يرنامجه، أنهيار صفقة (وارغو)، ونشر فى اليوم الثانى خبرا على صحيفة (مصرية) لا زالت موجودة عندى فى الصفحة الأولى وفيه صورة (وارغو) ويقول الخبر أن فاعل خير أتصل بالنادى الأهلى ونصحهم بعدم التعاقد مع (وارغو) فاذا كان صحفى المريخ اياه قد خسر الهلال مليار جنيه لا تساوى أكثر من 200 الف دولار، فصفقة (وارغو) كلفت المريخ - بدون (مكاواة) - 5 مليون دولار، فمن هو الخاسر أكثر، وحتى لو كان المبلغ أقل من ذلك ، فمن الذى كسب اذا الهلال أو المريخ بالأسلوبين، اذكر يومها كتبت مقالا قلت فيه (يد الهلال طويلة)، وفعلا وبدون (مكاواة) فنحن نبذل جهدا نخدم من خلاله (الهلال)، فى عدم توفر 1% من الأمكانات المتوفرة لذلك الصحفى المريخابى وغيره، بل أقسم بالله بانى لم يحدث قط أن حصلت على مليم واحدة من أى جهة مقابل ما اقوم به من جهد لصالح الهلال، فالدافع الوحيد محبته ولونه الأزرق، اضافة الى ذلك فهو ناد (جار) لا يبتعد ملعبه عن مكان مولدى بأكثر من 300 متر!
لذلك كلما اراه يتعرض لحملة شرسة تستهدف تاريخه ومنجزاته وفى ظل صمت من بعض (شبابه) - لا أدرى السر فى ذلك - تجدنى قد تركت كل شئ مهما أنتنقد المنتقدون ومهما سخروا وشمرت عن ساعدى وبدأت فى التصدى والدفاع عنه بالحق وبما هو متوفر لى من معلومات.
مرة أخرى على عقلاء (المريخ)، إذا ارادوا لهذه النيران أن تنطفئ، فلابد أن يعترفوا صراحة بأن تقديم إسم المريخ على الهلال ، عمل أشتر لا علاقة له بإنتماء أو عشق، وكما قال صحفى المريخ (المعتدل) أحمد محمد الحسن لا بد أن يذكر الهلال قبل المريخ، حيث لا يمكن أن يذكر (حسين) قبل (حسن) مع أنهما توأم، ربما أكتسب (أحمد محمد الحسن) تلك الحيادية، لأنه ينتمى الى اسرة نصفها هلالاب ونصفها الآخر مريخاب، ثم على (المريخاب) المعتدلين الا يباروا (الجوقة) و(الزفة) فى تبخيس انجازات (الهلال) فى بطولة الأندية الأفريقية الأبطال التى اعترف بها (الكاف) و(الفيفا) ونصبت الهلال بذلك زعيما للسودان ومنحته 4 فرص فى البطولتين الأفريقيتين، ثم من حقهم بعد ذلك أن يتحدثوا عن بطولة (مانديلا) وهى بطولة حقيقية ومن حقهم أن يفتخروا بها لكنها لا تعلو أو تتقدم على حصول الهلال مرتين على المركز الثانى فى بطولة الأندية الأبطال .. وعليهم أن ينصحوا ذلك الصحفى الذى انضم له زميل آخر أكتشف أن (الفن) مثل السياسة (ما بأكل عيش) و(ما ببنى عمارات) فأقتحم مجال الصحافة الرياضية وبدا من حيث انتهى الآخرون.
أتمنى لا يستعجل أحدكم الرد بأن صحفيين من الهلال مثل هذا او ذاك يمارس نفس السلوك، فالحقيقة هى أن ذلك الصحفى المريخابى هو من بدأ هذا السلوك المشين والإستفزازات والتنكر للحقائق، و(الشتل) بل وتدخل (الصحفى) فى عمل الأداريين بل تعدى ذلك الى فعل أسوأ تمثل فى تحريض (الكاف) على الهلال كلما أقترب من تحقيق بطولة الأندية الكبار.
تعالوا الى كلمة سواء .. وعلينا وعليكم أن تعترفوا فبدون شك مباراة (عطبرة) رغم الهزيمة منحت (المريخ) أملا، فى التصحيح.
وعلينا أن نفكر جيدا فيما قاله الإعلامى المصرى ولاعب النادى الأهلى السابق الذى أحترف فى البرتغال ذات يوم (مجدى عبد الغنى) - بأن الأندية السودانية الهلال والمريخ لا تمتلك شخصية (البطل) رغم أنه كلام حارق، لكنى أعرف ماذا يعنى (مجدى) لأنه لاعب صاحب خبرة ويعرف كيف يظهر على (الفريق) أنه سوف يحصد البطولة من خلال ادائه الثابت وعدم خسارته من وقت لآخر من أندية ضعيفة.
الحقيقة أن (خلطة) من الهلال والمريخ هى التى تعكس شخصية البطل، كيف؟
صحيح الهلال ناقص لاعبين خاصة فى خط الهجوم، وغياب اللاعب الشاب (محمد عبد الرحمن) له أثر كبير، لأنه اللاعب السريع الوحيد فى هجوم الهلال الحالى.
والهلال بحكم (الخبرة) فى هذه البطولة ورغم النقصان محافظ على وجوده داخل المنافسة، ويلعب (بهدوء) مطلوب لكنه أكثر من اللازم، ويحتاج لقليل من حماس (المريخ) وإندفاعه، والمريخ فعلا يلعب بحماس وسرعة وأندفاع وهو مطلوب لكنه كذلك أكثر من اللازم ويحتاج الى قليل من هدوء (الهلال) على الأقل فى بعض أجزاء المباراة.
تلك الخلطة من يستطيع أن يحققها يكون قد حقق شخصية (البطل).
يتبفى أن أقرر بان البطولة، جزء منها حظ وجزء منها توفيق وجزء منها الا تتوفق الأندية المافسة وكلها طامعة فيها وجزء مهم منها (فنى) وبدنى، بمشاركة بين اللاعبين والجهاز الفنى، فلولا (التوفيق) و(الحظ) وبدون مناكفة، لما حصل (المريخ) على كاس (مانديلا) فقد أضاع الفريق النيجيرى الذى لعب المباراة الأخيره مع المريخ أكثر من 10 أهدافا مؤكدة والتسجيل موجود، بعضها نمكن من صده الحارس الفذ (بريمه) من داخل خط 6 وبعضها خرجت عن طريق الحظ، مثل هدف (اتحاد العاصمه) الجزائرى الضائع، حينما اعاد (جمال سالم) الكرة برأسه، فلعبها المهاجم الجزائرى بحرفنة وإتقان لكنها خرجت للأوت.
ولولا الحظ وعدم التوفيق لما خسر الهلال بطولة عام 1987 أمام النادى الأهلى، التى لعب فيها الهلال كرة افضل من التى فاز فيها على الأهلى بملعبه بهدف (ريتشارد) ولو كان الهلال موفقا، لما تم أختيار حكم (مغربى) وهو فى طريقه للتقاعد، لا داعى أن نقول بأنه تآمر.
اقول هذا الكلام العقلانى وأنا اعلم بأن البعض لن يكون عقلانيا لأنه لن يغتنى الا من خلال الإثارة وصناعتها ولولا ذلك لما كانت صحيفة الأنتباهة هى ألأعلى توزيعا فى السودان رغم انها ساهمت فى أنفصال السودان بعنصريتها .. مثلما ساهمت فى الا يصبح إسم شارع المطار شارع (جون قرنق)، كما تمنى شباب السودان وكما يستحقه، لأن السلطات لا يمكن أن توافق على ذلك بعد الأنفصال.
وعل كل حال اذا عاد هذا القلم أو هذا (الكى بورد) للإثارة ولأحياء التاريخ، فاعلموا أن الهلال قد استهدف، ويجب أن تعذروننا لأن الولاء للهلال وكما تعلمون موجود فى شعار الهلال وياتى بعد (الوظن) مباشرة.
تاج الس حسين – [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.