الإعتصام سلاح ماضٍ لإسقاط النظام مضت اشهر منذ توقيع القوي السياسية علي وثيقة نداء السودان و الحالة السياسية فيما يتعلق بالعمل الجماهيري لم تراوح مكانها. و الحالة في جبهات النضال المسلح لم تراوح مكانها أيضاً. و لا يفوتنا أن نشيد بنضالات ابناء السودان الأشاوس في جبهات العمل المعارض السلمي و العمل المسلح و لا يفوتنا تحية الشهداء الابرار الذي قدّموا حياتهم مهراً للتغير خلال الفترة بعد التوقيع علي نداء السودان اقترحت بعض القوي السياسية تنفيذ العصيان المدني الشامل و هذا كما يعلم الجميع سلاح جرّبته القوي السياسية في أيام ثورة اكتوبر 1964م و اثبت فعاليته و تم بطريقه اسقاط ديكتاتورية عبود . لكننا جميعا نعرف عن الاختلافات الكبيرة بين الظرف التاريخي الآن و في تلك الأيام من الستينات. و الاحتجاجات الشعبية في الشوارع مع درجة من العصيان المدني كانت هي الطريقة التي أسقطت بها الجماهير نظام السفاح جعفر النميري في مارس/ابريل 1985م و ايضاً يقف اختلاف الظروف بين الآن و الثمانينات حائلاً أمام تكرار التجربة. الحركة الجماهيرية الآن مرهقة إقتصادية و لقد ضُرِبت من الناحية السياسية ضرباً مركزاً أدي لإضعافها و تشتيت قواها. بذلك يكون السلاح الأنسب لاسقاط النظام الآن هو الإعتصام المفتوح بإمّا جامعة الخرطوم مجمع كليات الوسط أو بمباني كلية الطب و الصيدلة و الأسنان بجامعة الخرطوم و هذا لأنني أعرف بدقة شديدة عن المكانين و الإمكانيات العملية لتأمين الإعتصام بهما. و بلا شك للقوي السياسية افضليات أخري ستراها مناسبة في تحديد مكان الأعتصام الأفضل إطلاقاً. المطلوب لانجاح الإعتصام: اولاً حشد التنظيمات السياسية المعارضة للنظام لكوادرها بمكان الإعتصام. ثانياً تبليغ وكالات الأنباء العالمية و الصحف الدولية بمكان و تاريخ بداية الإعتصام ثالثاً لفت انتباه منظمات حقوق الانسان العالمية و الاقليمية و الحكومات في العالم اجمع لمنع النظام المجرم من التعامل الوحشي مع المعتصمين لأن النظام المجرم لا يهتم بما يحيق بالشعب السوداني من مظالم و انتهكات لكنه يرتعد خوفاً من حكومات العالم خاصة حكومات الدول المانحة. ثالثاً تعميم تجربة الإعتصام بالمدن السودانية الأخري [email protected]