اعربت نقابة اطباء السودان عن قلقها الشديد تجاه انتشار امراض السرطان في جميع مناطق السودان وخاصة في ولايتي الجزيرة والشمالية بسبب الاسمدة والتقاوي التي تحمل مواد مسرطنة؛ فيما وصف خبير في مجال المياه الوضع الصحي في الخرطوم بالكارثي نتيجة لتلوث مياه الشرب. جاء ذلك بعد ان اتهم جهاز المراجع القومي بولاية الخرطوم الهيئة العامة للمياه باستخدام مواد ضارة ومسرطنة تشمل البلمر الصلب؛ البودرة والكلور بجانب توريدها مواد غير مطابقة للمواصفات والمقاييس؛ وفقا لما ورد في صحيفة سودان تريبيون. وقال رئيس نقابة اطباء السودان؛ الدكتور احمد الشيخ في تصريح لسودان راديو سيرفس يوم الاحد من الخرطوم ان المواد المسرطنة انتشر في السودان بطريقة مريعة مما ادى الي انتشار امراض الكلي وسرطان الرحم وامراض الدم وسط المواطنين."المواد المسرطنة للأسف انتشرت انتشار مريع في جميع انحاء الوطن، بدأت في ولاية الجزيرة، الاسمدة وجدوه تحتوي علي مواد مسببة للانقسام الخلوي الغير المرتب ،ولكن السلطات عندما يتحدث الناس اليهم يفتكرونها دعاية دعاية سياسية، واخيراً وجدوها فعلاً مواد مسرطنة" ومن جانبه قال الخبير في مجال المياه؛ المهندس احمد المصطفي؛ لسودان راديو سيرفس يوم الاحد من الخرطوم ان المواطن في الخرطوم يعيش في وضع كارثي نتيجة لتلوث المياه بصورة كبيرة. واوضح أن المياه الجوفية يمر بالسيفونات ملوثة ، وهذا كان يتطلب تغيير وضع كل الابار في المنطقة السكنية ويتم فيها تحليل دوري". وقال تقرير جهاز ديوان المراجع القومي أن مادتي البلمر الصلب والبودرة تحتوي على مواد ضارة وسامة ومسرطنة تشمل الحديد، الزنك، النحاس، الرصاص، الكروم، والمانجنيز، وأكد أن غاز الكلور سام وقاتل عند تسربه، حيث حذر من عجز المخزون من مواد التنقية والذي يؤدي إلى توزيع مياه منخفضة التنقية تسبب في انتشار الأمراض المعدية والوبائية. وانتقد المراجع العام هيئة مياه الخرطوم لعدم امتلاكها مخازن مجهزة للحفاظ على المواد المستخدمة في تنقية المياه.