مجموعة مدنية مسلحة بالاسلحة النارية و البيضاء تعتدي علي القاضي الجليل و المحامي و الناشط الحقوقي المعروف عبدالله عبدالقادر ود عجيب و يقتلونه غدرا و خسة دخل مزرعته و التي كان يزورها في مسقط راسه بجبال النوبة. الفقيد كان مدافعا فذا لقضايا المهمشين خاصة قضايا المفصولين تعصفيا و النازجين في جبال النوبة ودارفور و النيل الازرق و واجه سياسة نظام الابادة في الخرطوم المتمثلة في حصار المواطنين في جبال النوبة و النيل الازرق و منع وصول المساعدات الانسانية اليهم بقية ابادتهم جوعا بعد ان فشل اﻵتهم العسكرية وملشياتهم الاجنبية من تحقيق اي مكاسب علي الارض. ودافع عن كثير من قضايا حقوق الانسان المتصلة بطلاب دارفور والمعتقلين السياسين و الزين ما زال بعضهم قيد الاعتقال حتي الان داخل سجون النظام بالخرطوم. الهمج مدفوعي الاجر دون شك او قد يكونوا عملاء لنظام الابادة انهالو ضربا علي المناضل الكبير رغم وجود افراد من الشرطة السودانية الامر الذي ينبئ بوجود مؤامرة واضحة ضد البطل ود عجيب و الذي واجه المعركة وحده دون ان يحرك الشرطة ساكنا .اذا فالنظام يتحمل المسئولية الكاملة تجاه هذا الجريمة الشنيعة البعيدة عن اخلاق السودانين .و ندين هذا الجريمة النكراء باشد العبارات و نعتبر ان هذا يمثل جزء من منهج الاجهزة الامنية التابعة للنظام في تصفية المعارضين السودانين بصفة عامة و النوبة و الدارفوريين بصفة خاصة و المدافعين عن حقوق الانسان و واصحاب الراى الاخر . ففي الوقت الذي يحاور النظام نفسه و يدعو الناس اليه و يدعي خلو سجونه من المتعقلين السياسين و يدعي سعيه للسلام يستمر اجهزته الامنية في قصف المدنين في جبال النوبة (مقتل ثمانية اشخاص مدنيين في قرية سلارا غرب الدلنج في قصف جوي لطائرات النظام) و اعتقال المعارضين السياسيين( اعتقال سبعة عشر عضوا من اعضاء حزب المؤتمر السوداني هذا الاسبوع ) و اعتزام اعدم اسرى حرب ( ابلاغ اسري حركة العدل و المساواة و البالغ عددهم ثمانية افراد بتنفيذ حكم الاعدام في حقهم) و قيام شرطة النظام العام المسيسة بانتهاكات جسيمة وانتهاك اعراض بنات جبال النوبة المسيحيات و جلدهن و اجبراهن علي دفع جزية عبر محاكم رسمية و يضاف اليها هذا الجريمة النكراء في مسلسل التصفية الجسدية اخر ابطالها القاضي الشهيد عبدالله عبدالقادر ود عجيب رحمه الله رحمة واسعة و اسكنه فسيح جناته. ان هكذا تصرفات لن تساعد علي تحقيق السلام الشامل الذي ننشده ولا السلم الاجتماعي و رتق الهفوات العنصرية الكبيرة الموجودة داخل المجتمع السوداني و انما يساعد علي اتساع رقعة الانشقاقات في بدن النسيج الاجتماعي السوداني الهشة اصلا مما يدفع الامة دفعا نحو انقسامات و انفصالات كثيرة ينتظر السودان في المستقبل المنظور..فهلا...تاملنا قليلا في ذلك المستقبل القاتم.. وانتهجنا مسلكا اخر غير طريق الهلاك هذه. [email protected]