كشف تقرير أداء وزارة الصحة ولاية الخرطوم للنصف الاول من العام الحالي 2015، عن تدهور مريع في الخدمات الصحية، ووفيات بسبب ضعف العناية الطبية، ورداءة الوضع بسبب هجرة الكوادر وضعف الامكانات، وهذا التقرير في اعتقادنا هو اعتراف جيد بالفشل ودليل إدانة لوزارة الصحة..!! . خلال ستة اشهر بلغ عدد وفيات الامهات (72) حالة وفاة بسبب النزيف وأخطأ التخدير وعدم الرعاية الصحية للحوامل، وهذا في تقديرنا أمر مؤسف حقا، وهذا العدد من الضحايا غير شامل كل مستشفيات العاصمة وإنما بعض المستشفيات الحكومية والخاصة، وعادة تكون معظم التقارير الرسمية (مضروبة) ولا علاقة لها بالواقع الفعلي وتعد من قبل اشخاص بغرض أداء الواجب لا غير، والغريب أن اعلى نسبة وفيات في مستشفى الولادة أمدرمان (الدايات) رغم تخصصه في النساء والتوليد ولكن للأسف لا تراكم لخبرات ولا يحزنون..!! . وكشف التقرير ايضا عن تزايد معدلات الاصابة بمرض (الايدز) 878 حالة خلال نفس الفترة، وهذا العدد هو العدد (الرسمي) اما تلك الحالات غير المضبوطة ستفوق اضعاف هذا العدد بالعشرات، وهذا لعمري مؤشر خطير جدا لسرعة انتشار هذا المرض الذي لا يعرف (الفضيلة) أو (العفة) أو (الانحراف) وانما يصيب الجميع دون إستئذان ومن حيث لا يعلمون، ليس بالضرورة انتقال المرض عبر (الاتصال الجنسي غير المشروع) فقط وانما للمرض عشرات الطرق والوسائل، والامر يحتاج لطاقة وامكانات وجهد لا تستطيع وزارة هزيلة وغير مؤهلة كوزارة الصحة الحالية مواجهته، وهذا (ناقوس خطر) لتدهور الحالة الصحية في البلاد..!! . أورد التقرير ارقام مخجلة واسباب واهية ليبرر تدهور الوضع الصحي وانشار الامراض، ونحن فقط انتقينا (وفيات الامهات) و(الايدز) كنموذج فقط ولكن الوضع خطر جداً جداً، وما يتم تداوله في الأجهزة الرسمية من احصائيات وارقام لا علاقة لها بالواقع، ومايحدث في الحقيقة أخطر وينذر بكارثة حقيقية..!! ودمتم بود الجريدة