رغم أن الخوف من الشارع يقتل النظام رعبا، حتى أنه يطلق النار على الرؤوس على كل من يجرؤ على الخروج في مظاهرة ضده، لكنه يتصرف وكأن السلطة دانت له الى الأبد. يبدو أنهم يصدقون مقولة رأس النظام أن الربيع العربي مر بنا في العام 1989! ربما كان ربيعا (سريا) لم نر منه أية (عرض) من أعراض الربيع، رأينا فقط الهبايب والأعاصير التي قلبت حياتنا وحياة وطننا الى جحيم. نظام لم ينجز شيئا سوى الأكاذيب ليكسب بها وقتا في مواجهة فشله في تقديم أية شئ يبرر إستيلائه على السلطة بالانقلاب. لا حافظ على وحدة الوطن ولا قدم شيئا لمواطن طحنه الفقر والمرض . وكلما ضاق الحال يعقد أهل النظام مؤتمرا صحفيا افيونيا في حضور ديكوري من بعض الأجانب من (الروس أو الصينيين) يعلنون فيه اكتشاف عدة جبال من الذهب الأصفر وعدة بحيرات من الذهب الأسود! وأن كل المطلوب أن يتحمل الناس شوية! نفس خطاب عام 1989، الذي يدعو ايضا للصبر وأن الرخاء ونعيم الدنيا سيتحقق خلال أشهر قليلة ، تحولت الى سنوات قليلة، قبل أن يعلن النائب الأول السابق أن النظام وبسبب تركيزه على خلاص الناس في الآخرة، ليس لديه خطط أو حلول فيما يتعلق بالحياة الدنيا الزائلة!.أي أن كل مواطن يجب أن يأكل (نارو)! والحقيقة أن الانقاذ لم (تقصّر) في توفير (النار) حتى يأكل الناس منها! فقد إجتهدت في إشعال الحرائق والحروب في كل مكان! نظام أكبر انجازاته طوال عدة أعوام هو عودة رأسه (سالما) من رحلة جنوب أفريقيا ! التي دمّرت فيها طائرته الرئاسية مدرج الاقلاع أثناء فوضى الهروب البطولي! حتى أنه حين حط الطائر الرئاسي الميمون في مطار الخرطوم، كان بعض (زلط) مدرج جنوب افريقيا لا يزال عالقا بلساتك الطائر الرئاسي! الاقلاع المبارك الذي تم تحت شعار: يا روح ما بعدك روح! طيب ولزوم السفر ايه؟ ما دامت القصة في الخارج كلها (جهجهة) وإحراج للمضيفين! وما كل مرة تسلم الجرة كما يقول اخوة الشمال. مش افضل الواحد (يتكسّر) يقعد لغاية ما يا الحمار مات، يا اوكامبو (او خلفه) مات، يا الدول الاوربية فلّست و(خصخصت) المحكمة الجنائية، وكفى الله المؤمنين شر (الهروب) وبدلا من صلاة الشكر بعد كل سفرية، أفضل توجيه الطاقات لصلاة الاستسقاء، عل وعسى يرفع ربك البلاء! (وهل من بلاء غير الانقاذ؟) وأهوبرضه توفير حق جاز الطيارة والفنادق وأجرة حرس الشرف ، وتوفير ثمن الجلاليب الرئاسية التي (تكرمشت) بسبب كثرة (العض)! والعض هنا ليس (العض) الذي عناه النائب الأول. أعتقد أن (عض) النائب الاول مستوحى من (العضة) وهي الوجبة الدسمة كما جاء في الأثر العامي، والحقوق محفوظة للنائب الأول الذي كان أول من إستخدم الكلمة لتوصيف الفساد الرسمي!. ميزة العض الذي أشار اليه النائب الاول انه يجب ما قبله. فالعض منذ خريف العام 1989 وحتى بداية الولاية (الكم؟ ما متأكد) للسيد العضاض الأكبر، يمكن معالجته بالتحلل، أما العض في (الولاية) الجديدة فهو غير (مستحب)! وفق شعار المرحلة: من عض منا، ليس منا! وفي سبتمبر نجدد التحية للشهداء. من قدموا أرواحهم فداء مهرا لحرية وكرامة وطننا. صفحتى في الفيس بوك: https://www.facebook.com/ortoot?ref=aymt_homepage_panel [email protected]