(ما هو تعليقك على مسمى (حكومة مافي) الذي يطلق على المناطق الطرفية بالعاصمة)، كان هذا أو نحوه أحد الأسئلة التي طرحتها الغراء (التيار) على مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم في حوارها معه المنشور أمس، وجاءت إجابته على هذا النحو (سيطرنا على أطراف العاصمة الملتهبة وتاني مافي حاجة اسمها حكومة مافي).. هذه الإجابة ذكرتني بطرفة للدكتور منصور خالد كان قد أشار اليها في أحد منشوراته، كما ذكرتني أيضاً بكمية مهولة من التصريحات الرسمية التي وردت فيها عبارة (تاني مافي)، ومؤدى طرفة د. منصور أن أحد المواطنين بعد أن ضاقت عليه سبل العيش وكان يرى أن الحكومة هي السبب في كل معاناته وضيقه ولهذا كان عقب كل صلاة عشاء يدعو يا رب بكرة الواطة تصبح ما نلقى الحكومة دي... يا رب بكرة الواطة تصبح ما نلقى الحكومة دي، واستمر على هذا الحال والمنوال زمناً وعندما لم يستجب لدعائه لم ييأس، فقط غيّر الدعاء ليصبح يا رب بكرة الواطة تصبح الحكومة دي ما تلقانا.. يا رب بكرة الواطة تصبح الحكومة دي ما تلقانا.. واليكم أدناه التصريحات التي حملت عبارة (تاني مافي) مما أسعفتني به الذاكرة. تاني مافي عضة.. تاني مافي تعيين.. تاني مافي جهة حكومية حتشتري عربية إلا من جياد.. تاني مافي برتكولات ولا اتفاقات ولا خواجات.. تاني مافي سبب لحمل السلاح إلا اذا زول داير يخرب ودافعو الشيطان.. تاني كراع برة وكراع جوة مافي.. تاني تمرد مافي.. تاني منصب بالبندقية مافي.. تاني جبهة ثورية مافي.. تاني نص نص مافي الداير يمشي عديل كلامو مع الحكومة والما عايز داك الجبل ولو ما عندو بندقية بنديهو.. تاني شلليات داخل المؤتمر الوطني مافي.. تاني تفاوض مع قطاع الشمال مافي تاني مافي مؤتمر تحضيري.. تاني مافي جنوبي بنزل مطار الخرطوم بدون فيزا.. تاني فصل تعسفي وللصالح العام مافي.. هذه هي بعض ال(تاني مافيشات) التي زعمتها الحكومة وحزبها وفي انتظار (الفيشات) على رأي ذاك الشافع الذي خرج ليرى من هذا الذي يطرق بعنف وتوالي على باب منزلهم، فوجد رجلاً عاجله بالسؤال (ناس البيت ديل مافيشين) رد الشافع بسرعة لا (فيشين). [email protected]