ان الادارة الايجابيه للغابات تنبع من الترشيد والتوجيه المستدام، ليتطابق تماما، بل قل جملة وتفصيلا، في تحقيق الاهداف التنمويه، فالمعروف ان الغابات في بعض الدول، تم ويتم تدميرها بواسطة السكان انفسهم، وقد ادت هذه (العادةالمتوارثة) الى فقدان 50% من غابات العالم، رغم انها اي الغابه، تدعم النشاط الحيوي للانسان كالزراعة من خلال تجمع المياه، بجانب توفيرها الحماية من الظواهر المناخيه الحادة. وهنا لايمكن ان ننادي بتطبيق اهداف التنميه المستدامه، في غياب التزامنا الشرعي بالحفاظ على الغابات. *من مهددات كوكب الارض برمته، خاصة الغابات، هو تغير المناخ، وهنا تشير اصابع الاتهام للانسان، الذي يعد السبب الرئيس بنسبة 95%، في ارتفاع درجة الحرارة، منذ منتصف القرن العشرين، اذ ان الانسان احد اسباب التغيرات المناخيه المفاجئه، نتيجه لنشاطه المرتبط باستهلاك الطاقة، والذي يؤدي الى ارتفاع في تركيز غاز الاحتباس الحراري وغازات تلوث البيئه، كما لتضاعف اعداد السكان دور في ذلك، كل هذا ادى الى زيادة كميات غاز ثاني اكسيد الكربون، المنبعثه الى الجو ،اضافة الى حاجة الانسان المتزايدة للغذاء، دفعته الى حرق الغابات، وتحويلها الى مراع او اراض زراعيه لمحاصيله، بجانب التوسع في عمليات التعدين والبناء، والتي ادت الى اطلاق كميات هائلة من الاتربه والغبار الى الغلاف الجوي، فذات الانشطه البشريه ادت الى حدوث الكثير من المخاطر البيئية تجاه الانسان نفسه، ولعل ابرزها انتشار الامراض المعدية، وقد قدرت منظمة الصحة العالمية على ان هنالك 160000 حالة وفاة منذ 1950م مرتبطة وبصورة مباشرة بالتغيرات المناخيه، اذان هذا التغير له تاثيره السلبي على متطلبات صحة الافراد وهي الهواء والماء النقي والطعام الكافي. *يعرف تغير المناخ بانه اختلال في الظروف المناخية المعتادة ،كالحرارة والرياح والامطار والثلوج، التي تترك تاثيرها على الانظمة الحيويه الطبيعية، فهذا التغير المناخي يؤثر سلبا، على النساء في الدول النامية بصفه خاصة، ففي هذه الدول تصبح المراة ماعون العطاء والعمل، فهي التي يقع عليها عبء جمع المياه مايضطرها لقطع مسافات طويله لجلبها، والتي عادة ما تتاثرهذه المياه بالنضوب والجفاف بسبب تغير المناخ، والسير نفسه لمسافات طويله، وفي بقعه خاليه، يعرضها للعنف والتحرش، كما ان المراة في بعض الدول الفقيرة تزرع بنفسها، لكنها تواجه بالجفاف وانهيار التربه كاثر واضح لتغير المناخ، مايؤثر بصورة مباشرة على اطعام اسرتها. *ومن اجل المرأة، ووفقا لاتفاقية الاممالمتحدة الاطاريه لتغير المناخ، وتمكين المراة، لمواجهة تغير المناخ ،فقد اوردت مؤسسة روكفلر في انشاء (الزخم من اجل التغيير. المرأة من اجل النتائج) وذلك بتوفير الحلول العملية لمواجهة تغير المناخ، فبنغلاديش على سبيل المثال، تعاني فيها المرأة من الظروف القاسية مثل الفيضان وملوحة الارض وهنا جاءت المعالجه عبر تعليم النساء اجراء عمليات تقييم مخاطر المناخ، وتنفيذ خطط العمل في مجتمعاتهم الفقيرة، اضافة لتوعية المرأة، بخطورة تدهور البيئة واستكشاف افضل الحلول، لتخفيف التدهور واجتذاب محاولات التكيف لمواجهة تغير المناخ. اما المرأة الحكيمه وتغير المناخ فهذه مبادرة خلقت ،لتهدف الى تعزيز دور المراة القيادي، في مواجهة تغير المناخ، واستخدمت هذه المبادرة، والقصص لاضفاء الجانب الانساني، على حقائق تغير المناخ، ولقد استضافت قمة المناخ العام الماضي (2014) في نيويورك النساء من المجتمع المدني، اللائي شاركن في تشكيل سياسة تغير المناخ، من خلال تقاسم الاراء، ووجهات النظر، مع الحكومات، ففي جنوب افريقيا وفي عام 2011م اكدت ممثلة اليونسيف عايدة غيرما (انه في السياق الحالي من تفشي الفقر وفيروس نقص المناعة البشريه، فمن المرجح ان يقوم تغير المناخ بتعميق ضعف الاطفال في جنوب افريقيا وواجبنا كمجتمع هو وضع رفاه الطفل، على راس اولويات الخطط والبرامج المتعلقة بتغير المناخ ،في اطار اتفاقية حقوق الطفل). *اكدت منظمة الاغذيه والزراعه العالمية (فاو) في بيان لها في (21 مارس 2015 م) اليوم العالمي للغابات، ان تغير المناخ ينعكس في الحوادث الكثيرة، وفي حدة حرائق الغابات التي تحدث في شمال افريقيا ولبنان والسودان، او في الحدوث المتزايد لموت الغابات الذي يؤثر على مساحات شاسعة، من غابات البلوط في ايران، وفي هذا الاطار اكد السيد خبير الفاو الاقليمي للغابات انه (اذا لم يتم التعامل مع هذا التهديد في الوقت المناسب، فسوف يتلف على المدى البعيد قدرة الغابات، على توفير السلع الهامه وخدمات النظم البيئية لصالح سبل عيش المجتمعات الريفية وغيرها مممن يستفيدون من الغابات). *ان استخدام طاقات بديله ومتجددة، كفيل بتخفيف اثار تغير المناخ، كما ان تغيير سلوك المستهلك يدعم ذات الاتجاه، فالغابات تغطي ثلث مساحة اليابسة، ومن هنا تنبع اهميتها في حياة البشريه ،فما يقارب 1.6 مليار شخص يعتمد عليها تماما في معيشتهم، كما انها الموطن الرئيس لاكثر من 80% من الحيوانات البريه، والنباتات والحشرات، كما انها مصدر مأوى وفرص عمل لفئات عديدة من السكان، وفوق هذا وذاك فانها تمثل الماعون الاساسي لنحو 15% من انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون في العالم، بجانب انها تحافظ على خصوبة التربه، ورغم ذلك فان الغابات تتعرض لتدمير 13 مليون هكتار سنويا. *هنالك اجراءات دوليه كثيرة، للتخفيف من ظاهرة تغير المناخ، اظهرتها اتفاقية كيوتو واتفاقية الاممالمتحدة الاطاريه بشان تغير المناخ، اذ سيجد موضوع الحد من انبعاثات الكربون حظه من النقاش في قائمة اعمال مؤتمر الاطراف في اتفاقية باريس، 2015، حيث سيتم التفاوض، بشان اتفاقيه جديدة ملزمه قانونيا لتنظيم انبعاثات الكربون. همسه اسرجت خيلي اليك يا امراة الشموخ الذي اشتهي .... يا امرأة العطاء والكرم الحفي.... يا امراة تغير وجه الدنيا لوجه جديد بهي ..... [email protected]