اقر و اعترف انا ابراهيم بخيت العاقل البالغ و بكامل قواى العقلية و تحت شروط و ظروف مواتية و ليست تحت اى ضغط من جهة اجنبية او محلية اننى قد فارقت تشجيع كرة القدم منذ العام 1968 عند مشاهدتى لمباراة بين فريقى الهلال السودانى و الاهلى المصرى و كانت تلك اول و اخر مرة اشرف فيها اى من دور الرياضة و لا حتى دار الرياضة ام درمان تلك التى روادها لا يعرفون من يلعب ضد من و لماذا . و على الرغم من اننى اتكهن دائما بالنتيجة الصحيحة لاية مباراة بين فريقين محليين او دوليين قبل بدايتها و تكون النتيجة حسبما قلت تماما. و على قدر ما حاول الاصدقاء جرى الى مناصرة هذه المجنونة كما يسمونها الا اننى استعصم بكل قواى بالرفض القاطع . و لن اذيع سرا اننى كنت من المعجبين بقرار السفاح نميرى عندما حل كل الاندية الرياضية و لكننى لم اشجع الرياضة الجماهيرية كما اسماها سدنته او هو والله اعلم . ما جرنى اليوم لتناول موضوع كرة القدم السودانية ليس الخيبة التى رجع بها فريقنا من غانا . و لا استفزنى ان احد لعيبتنا قد انجز انجازا غير مسبوق عندما قرر انه من العيب ان يرجع فريقنا دون ان يسجل هدفا . فكان ذلك الهدف الرائع ( كما وصفه لى احد الاصدقاء ) فى شباك فريقه . ولكن خطرت لى خاطرة عندما استمعت بمجرد الصدفة للزميل عبد الله عبد الرحمن من القسم الرياضى بالراية . حين اكد ان بالسودان خمسة و تسعين لاعبا أجنبيا محترفا . نعم 95 لاعب أجنبي محترف بالفرق السودانية المختلف و الموزعة على رقعة السودان الواسعة . و الخاطرة التى ارجو ان تجد القبول عند وزارتنا للشباب و الرياضة او عند الاتحاد الرياضى ( ارجو ان يكون هذا اسمه الصحيح ) اقصد الاتحاد بتاع شداد . اذا كان كل هذا العدد من اللاعبين المحترفين الاجانب موجودون فى البلاد لماذا لا يتم تجميعهم فى فريق واحد و الاستفادة من امكاناتهم الجسدية او – العقلية - ان وجدت. فى اللعب باسم السودان فى المحافل الدولية . لسببين الاول اكيد انهم على قدر المسؤولية و المستوى و سوف ينجزون ما لم يستطيعه اللاعب الوطنى. و الا لما تم استجلابهم من فرقهم و دفع الغالى والكثير جدا من الاموال و بعدم الاعتراف بقدرات اللاعب السودانى . فمن المؤكد انهم سوف ينتصرون على كل الفرق التى ستنافسهم و باسم السودان و يعودون بكاسات الذهب . و الا سوف يجد المسؤولين الذين جلبوهم العذر فى انهم غير غيورين على البلاد و بالتالى يمكن التخلص منهم دون الحاجة لمعركة و تلاوم بينهم . و كذلك طرد المدربين الوطنيين و الاجانب لنفس السبب . ثم النظر بعد ذلك بعقل هل نحن فعلا فى حوجة للانتصارات فى مجال كرة القدم ام نحن اكثر تأهيلا فى مجالات الرياضة الاخرى ، التى علينا صرف المزيد من الاهتمام بها . حتى لا نقطع قلوب المواطنين بمشارط الخيبات المتلاحقة ( آل 95 لاعب اجنبى آل )لا تستغرب ايها القارئ وتعتقدانهذا الموضوع خارج الزمن وخارجالشبكةوخارم بارم فاناانشرته فى جريدةالرايةالقطرية تحت عنوان تصاريف بتاريخ الاربعاء 4/3/2008 .فهل انلح حال الكرة السودانية بعدغياب شداد وتحكم الاغبياء الاغنياء؟ [email protected]