بسم الله الرحمن الرحيم نعود للكتابة بعد فترة من الإحباطات(أن الكل واكل ) و فى ظل إستمرار الحلقة المفرغة من الغباء والحقد لكى نقوم بشيئ من التنفيس ولتوضيح بعض الأمور. إستفتاء دارفور شخصياً لم أسمع من قبل بهذا الأمر إلا من بعد أن تم إعلانه , فهل تم زجه لكى يحصل إستفتاء و ما يؤدى إليه من نتائج معروفة سلفاً ؟ أم كان الأمر موجوداً منذ البداية ؟ و إذا كان الأمر كذلك لماذا وافقت الحكومة عليه من الأساس و هى لديها تجربة إستفتاء لم يجف حبرها بعد ؟ إن نتيجة الإستفتاء معروفة فى ظل التزوير اللى حايم فى البلد و دول العالم الثالث و سوف تكون لصالح الإقليم الواحد تمهيدً لفصل دارفور. إن هذا النظام يقوم بتنفيذ تعليمات الكنيسة الأمريكية بإتمام فصل السودان لعدة دول ,فبعد فصل الجنوب جاء الدور على دارفور و غداً جبال النوبة ...إلخ.إن الجميع (حكومة و معارضة مسلحة ) ينفذون تعليمات الكنيسة الأمريكية و يتكتكون الأمور حتى تصل مرحلة التصويت للإنفصال . ولقد فضحوا أنفسهم من قبل بإشتراكهم معاً فى مسرحية مقتل خليل و جملة (أصروا). عندما سكت أهل الحق عن الباطل ظن أهل الباطل أنهم على حق إن مسالة نقل الخدمات الصحية للأطراف هى كلمة حق أريد بها باطل . فلا يمكن نقل الخدمات قبل تشييد مواعينها المناسبة . و لا يمكن أن تقوم بتدمير ما هو موجود أصلاً إنتظاراً لتشييد الجديد. لكن الأدهى و الأمر هو تدخل رئيس الجمهورية تأييداً للوزير الذى ينفذ تعليمات جهات أمنية لتفريغ وسط الخرطوم .و العجيب فى هذا التدخل أنه إستخدم كلمات كان نتنياهو نفسه سوف يستحى من إستخدامها لوصف الوضع فى السودان مثل تردى البيئة الصحية (فى بلده هو الرئبس اللى ماسك القلم . و من هو المسئول عن هذا التردى؟) .أيضاً تهكمه على الأطباء. غير أن المقرف فى الأمر هو قوله أن هذا الأمر جعله الله فى ميزان حسنات الوزير . لقد عشنا و شفنا مسئولين و رؤساء يقترفون كثير من الأمور و بعد ذلك يستغفرون الله سبحانه وتعالى (و إن لم يرجعوا ما سرقوه) غير أن هذه أول مرة أجد فيها شخصاً يفترى على الله سبحانه وتعالى بمثل هذه البجاحة. مقتل السودانيين فى أمريكا كثر فى الآونة الأخيرة عمليات قتل سودانيين فى أمريكا لأسباب غير معروفة و أخرى واهية, و لأسر هؤلاء وأسر سودانيين موجودين فى أمربكا أقول لهم بأننى أشك أن أسباب قتل هؤلاء ربما تعود لأسباب دينية فإذا كان لديهم أفراداً يشتغلون بالدعوى فليعلموا أنهم مراقبين , و حتى أن لم يشتغلوا بالدعوى فإن حميمية بعض السودانيين أحياناً قد تكون مؤثرة و لذلك و نتيجةً لمراقبة هؤلاء قد تصدر أوامر بتصفية بعضهم و جعل الأمر يبدو كحادث أو سرقة ....إلخ أو تلفيق تهم للبعض الآخر. لذا يجب إتخاذ الحيطة و الحذر خصوصاً أن السودانى يجمع أكثر 3 أشياء يكرهها الجماعة إياهم (مسلم ,أفريقى و يتحدث لغة عربية). يخدعون أنفسهم و هم يظنون أنهم يخدعون الشعب لدى رأى من زمان أن جماعة الشعيى هم أكثر نفاقاً من جماعة الوطنى و لقد إعترف أحد مسؤوليهم بأن جميع الأحزاب واكلة من النظام و إن لم يقل هو أولهم.و هو فى الحقيقة لم يإتى بجديد فهذا الأمر معروف لكل مستنير فى هذا البلد , فبالإضافة للأموال التى تدفع كاش لجميع الأحزاب هنالك التسهيلات التجارية و إرساء العطاءات ....إلخ.و طبعاً لا يشمل هذا الأمر كل عضوية الحزب و إنما الأشخاص المتنفذين فيهم(أو ما يسمى بالشفوت) أما المساكين و المخدوعين من العضوية فهم لإتمام مسرحية المعارضة . و لهؤلاء وللنظام أقول مرة أخرى: { may the devil fart on you all}. كشف الإمتحانات يبدو أن النظام لا يريد أن يترك أمراً جميلاً فى هذا البلد دون أن يقوم بتدميره ففضيحة كشف الإمتحانات لطلاب عرب يدفعون أموالاً للجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية تفوح منها روائح منتنة كثيرة . فأول سؤال هو ما الذى جعل هؤلاء يتحملون البقاء فى السودان 9 أشهر فى السخانة و الكتاحة و جيوش البعوض و الذباب و البيئة المتردية و دفع الأموال الكثيرة ما لم يكونوا ضامنين نجاح أبنائهم بنسبة كبيرة تدخلهم كليات فى بلادهم عجزوا عن دخولها بإمتحانات بلدانهم؟ إننى أرى الأمر كما يلى: هنالك من سوق لهؤلاء بأنه فى حالة حضورهم للإمتحان من السودان فإنه سوف يضمن لهم نجاح أبناؤهم بنسبة عالية حتى لو تطلب الأمر كشف الإمتحانات لهم. وعندما إختلف ال ...... إنفضح الأمر .و السؤال هو: من هو أو هؤلاء الأشخاض الذين بإستطاعتهم أخذ هذه الإمتحانات و إعطائها لمن يدفعون ؟ أعتقد أن الإجابة واضحة . أيضاً سؤال آخر: هل يقتصر كشف الإمتحانات على الطلبة العرب فقط؟ أقول ذلك لأن كثيرين يعرفون طلاباً ما كان بإستطاعتهم نيل النسبة التى تحصلوا عليها ولو كسروا رقبتهم .إن الأمر كله هو أمر أموال يجمعها بعضهم و لتذهب سمعة البلد إلى الجحيم. طلب صغير من رؤساء التحرير أرجو أن لا يترك رؤساء التحرير مهمة توجيه الأسئلة فى المؤتمرات الصحفية أو اللقاءات للمحرر وحده .فيجب أن تكون هنالك ورشة مصغرة من رئيس التحرير و رئيس القسم المعنى و المحرر تتم فيها صياغة الأسئلة التى سوف يتم توجيهها للضيف سواء فى مؤتمر صحفى أو لقاء خصوصاً إذا كان هذا الشخص أجنبياً. ما دفعنى لهذا هو بعص الأسئلة التى وجهت للشيف العالمى الفرنسى فبدلاً من توجيه أسئلة ممتازة سأله أحدهم , صحى قاعدين تأكلوا قعونح فى بلدكم؟ أيضاً مسألة الأسئلة العبيطة بتاعت سمعت غناء سودانى ؟ أو أكلت أكل سودانى؟ هو نحن القاعدين فى البلد بطلنا نسمع غناء إلا القديم و هنالك أكلات لا نأكلها. و السلام 29/3/2016 د.صابر شاكر حامد [email protected]