من منا لم يسمع واقعة المرأة المخزومية السارقة التي شفع لها أسامة بن زيد حب رسول الله عليه الصلاة و السلام، فأذن مؤذن الصلاة جامعة فأم نبينا الكريم المنبر و خطب الناس إنما أهلك الذين كانوا من قبلكم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله ووالله وتالله وبالله لو أن فاطمة بنت محمد سرقة، لقطعت يدها" بنو مخزوم قبيلة فارهة و ذات مكانة في قريش فهم نبلاء ذلك العصر ، هنا في الاقاصي (زمانا و مكان) يوجد بنو مخزوم يفعلون الموبقات كلها و يشفع لهم بل و يكافئون، و لكن الضعفاء ممن يفتقرون للمال و الإنتماء تطبق عليهم الحدود و اللا حدود فتلهب الظهور و يتم التشهير بهم بل و وصمهم بنعوت تنهي صلاحيتهم في الحياة . في الأسبوع المنصرم انتظمت نيالا ولائم لأكل لحوم البشر بتداول صورة لسيدة (مخزومية سقطت) إذ اوقعها حظها العاثر في مرمى كاميرا التقطت صورة لها بلا تلصص بل بما تريد إظهاره - أبرأ لله في وصفها او ادراج الصورة موضوع المقال (لأنها كاسرة للحياء)، طوال الاسبوع الماضي و ربما لفترة زمنية آتية تظل وجبة دسمة تطير و تحط من مجموعة لأخرى و تفيض بها الأسافير كونها لسيدة تتسنم مواقع طليعة و ريادية في هذه البلاد بل و يدعي رهطها أنهم اصحاب رسالة و مشروع ينهض بالإنسان و ينقذه من حيوانية يتمرغون في اوحالها ، فأين الحد الذي يضع نهاية لمسلسل الإيذاء الذي يلحق بالمجتمع عندما تتعمد نخبته تسويق الاعمال الفاضحة في قوالب عادية ليتصالح معها الجميع كونها افعال صدرت عن أمة مخزوم الجديدة صاحبة التفرد و النبل و (الإسكيل العالي ) فيقول الرعاع و العوام لا بأس علينا نحن طالمة السيدة فلانة فعلت ذلك. يمكن للمرء التغاضي عن هذه الشنائع لو كانت فعلا صادراً من شخص لا حول له و لا قوة و لا جماعة تحميه ، و اكثر من ذلك كنت سأبدي تعاطفاً مع المخزومية الساقطة لو كانت الصورة تدلل على إنتهاك للخصوصية ، لكن وضعية (هيت لك ) تحملني على السؤال و الهتاف وا مختاراه و هذا المختار المدعو قاضي ذائع الصيت تعرفه مدينة نيالا ،ليس لعدلٍ أو خوارق افعالٍ اتاها فاعدت عنزة مسروقة او حقنت دماً مسفوك ،و لكن لمع نجمه مع مع محاكم النظام العام ، مباريات للجلد اليومي ، فلعب الضالة سبباً كافياً لتأخذ علقة كاملة الدسم ، عدم اعتمار الخمار لبائعات الشاي و الأطعمة تستوجب غرامات مالية نزلت حد إرتداء الجوارب فكيف يكون حال من تظهر كل ما استطاعت له سبيلا و في ساحة فداء يعرفها ذكور و إناث بلادي دون ان تبين لهم !! حيرت قلبي معاك خليتو بيك مشغول إنها فتنة كاملة الأركان و اليوم جمعة فهل يتفضل خطباء مساجدنا في التناول و المطالبة بعقوبة ما للفاعلة و شركائها ممن يحبون ان تشيع في مجتمعنا الإنحطاط و هل يتفضل اصحاب الهجرة إلى الله في اعادة تربيتها من جديد!! [email protected]