قصيدة للشاعرة النوبية الأستاذه/فاطمة حسن عباس (دسه داريه ) حلفاالجديده - القرية 22 دغيم من ضمن قصائد ديوانها المرتقب (مرايا خواطري النوبيه) ☆☆☆☆☆☆☆☆ رمز الحضارة والثقافة والتقدم والولاء... ممتدة - مخضرة - معطاءة - جوادة من غير فخر وإزدراء... هي كنز وادي النيل في شطيه يختزن الثراء... هي تشبع المحتاج والملاك والدخلاء -فالكل سواء... خيراتها تكفي الجميع-وتفيض مدا مقنعا-ولربنا كل الثناء... الأرض التي تأوي وتحتضن البدائع والروائع من عصارات التمدن والتحضر-ملك لأهلي النبلاء... الأرض التي ضمت حضارات تفوق تخيل أهل البحث والآثار والعلماء-رمز لقومي الشرفاء... الأرض التي تروي بزهو شامخ عن معدن الأجداد والآباء والأبناء -تستحوذ الإصغاء والإطراء... في كل شبر تحفة تاريخها يستنطق الأزمان رغم شروخها - بكل صدق وإنتماء... بوهين:-أحكي عن ملوكك وأظهري ما أخفيته تحت الثرى من مجمل الإعجاز والإنجاز وأنواع الثراء... بوهين:-هبي وأسمحي بالنطق والإفصاح والإيضاح عن أعماقك الحبلى ولغز صخورك الشماء... من لي بشعب راسخ-ثابت الأقدام -مكتمل الإرادة مشبع بالوفاء و بالنقاء... من لي بقوم ذي طموح لا نهائي -ودوما تشرئب أعناقهم نحو السماء... أحفاد إخناتون وترهاقا وبعانخي-الأشاوس-الأكابر -الأماجد-قائدو الإنسان في درب المعالي-ومشعلو منظومة الأضواء... من لي بإرث ناصع يضوي جبين مراجع التاريخ ما ذكر الوراء... يا هذه الدنيا-أفيقي وأشهدي-بأن نوبتنا العريقه: مهدت سبل المدارك وسعت أفق المعارف نقبت كل المراجع وضحت سر المعالم جمعت أسس الوثائق أوقفت كل المطامع وثقت درر الحقائق وطدت أطر التواصل سجلت فحوى المنابع كي يستقي من فيضها من ينشد العلياء... هيهات أن تهب الطبيعة مثلما وهبت لنا إرثا وخلقا وإقتدارا وإنتماء... يا إخوتي :- آن الأوان: لرفع رؤوسكم فخرا وشرح كيانكم زهوا وحفظ تراثكم صقلا ونشر قديمكم جهرا فأنتم سادة التاريخ والأزمان حسب حقائق الإدلاء... ☆☆☆☆☆☆☆☆ فاطمه حسن عباس - معلمه بالمعاش - ناشطه نوبيه الكيان النوبي الجامع - مجلس الخرطوم - رئيسة فرقة (براعم دغيم) للتراث النوبي 1أبريل 2016