وقد يصدق بعض الداقسين حكاية الصندوق مثلما صدقوا نكتة القروية التي قالت لجزار في كافوري أديني طايوق. ولكل صندوق مناظر تسبق الفيلم المسمى عملية الإقتراع يمكن تخيلها من واقع ما جرى لصندوق 2010 يدخل واحد من المعارضة لمركز تسجيل انتخابي (أخواني) فلا يعتمدون بطاقته ، ويحيلونه إلى اللجنة الشعبية من أجل إحضار شهادة سكن . ويذهب للجنة الشعبية الأخوانية ، فتطالبه بشاهدين من أجل تأكيد سكنه في الحي ، وعندما يحضر ومعه شهوده يطالبونه بالرسوم المالية ، وعندما يذهب لأم العيال أو لسيد الدكان ويستلف المبلغ ويعود لمقر اللجنة المذكورة يفاجأ بأنه مغلق وبأن سكرتيرها صاحب ( الختم) سافر لمأتم خالته ، ولن يعود إلا بعد إنتهاء فترة تسجيل الناخبين ، وبالتالي تفقد المعارضة صوتاً ، وقس على ذلك بقية مراكز التسجيل التي صممت خصيصاً للكيزان. ويدخل واحد كوز – مثلاً عثمان - نفس مركز التسجيل ، ويشهر بطاقته الشخصية فيسجلونه في زمن قياسي ، ويدخل يده في جيبه ويستخرج بطاقة الدفاع الشعبي فيسجلونه – حسن – ، ويدخل يده في ( جزلانه) ويستخرج بطاقة العمل فيسجلونه – أحمد . ويخرج البطاقة ( ديك ) فيسجلونه – مهند . ويخرج بطاقة الحركة الإسلامية فيسجلونه – هيثم – ويخرج بطاقة المؤتمر الوطني فيسجلونه – علي . وهكذا يكسب المؤتمر الوطني(20) صوتاً من شخص واحد . وعليه فإذا حصلت المعارضة علي مليون صوت ، وحصل السدنة على(100) ألف صوت ، ستعلن المفوضية المضروبة أن النظام قد اكتسح الانتخابات بحصوله علي ضعف أصوات المعارضة لأن (100) ألف في(20) تساوي(2) مليون . ومن المناظر الأخرى لصندوق السدنة أن القوات النظامية ستصوت بالتعليمات ، ومن يخالف التعليمات فنهايته معروفة. وفي فيلم الصندوق الانتخابي القادم.