أتابع آخر المستجدات وردود الفعل لتصريحات الاعلامية الكويتية فجر السعيد التي أطلقتها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر " ثم انطلقت لصفحتها في الفيسبوك لتنشر وثيقة قديمة من وثائق الملك فاروق لتقول بأنه يتوجب على السيسي إتباع السودان لمصر قائلة بأن الفرع للأصل ، وما هي إلا دقائق حتى ضج الفضاء الاسفيري بين مصري مؤيد وبين سوداني مستهجن مستنكر ، ذكرتني هذه القصة حكاية أخرى تشترك في الغرض نفسه ، قبل سنوات عكفت على عمل حوار مع القاص والكاتب السعودي الساخر أحمد العرفج وبعد عمل الحوار تراجعت عن نشره لأنني شعرت بأن تصريحاته وقتها وهجومه اللامبرر واللامنطقي على السودان وشعبه كان الغرض منه شي واحد تسليط الضوء عليه لا أكثر ، تراجعت بعد أن وصلتني الأجوبة ليطاردني بعدها بالمكالمات والرسائل متسائلاً عن الحوار والنشر ليؤكد لي ما قاله لي زملاء له في صحيفة المدينة بأنه شخص يحب الاضواء ويفتعل مثل هذه القصص ليسلط القلم والكاميرا صوبه ، ويجلس بعدها ليراقب المشهد ثم يعود مرة أخرى لقضية أخرى ، انسحبت كان شيئاً لم يكن ، وأنا أردد في داخلي لن أجعله يستخدمني كجسر لتحقيق مبتغاه وغايته ! مابين العرفج وفجر هذا القاسم المشترك خصوصاً وان اعمال الاخيرة من مسلسلات تفتقر للموضوعية فقط خدمتها ظروف لا اسميها ، اتذكر جيداً عندما هاجمت في أحدى المرات الرئيس الامريكي أوباما في إحدى القنوات الكويتية قائلة بأنه شخص " كمخه " وهي تعني بالكويتي الوسخ الذي يعلو الإناء ، لتعود وتقول بأنه شخص " جنتل مان " وإنها لم تقصد اساءة الرجل ، لا علاقة لي بعلم النفس لكن كل المؤشرات تقول بأنها تعاني خللاً نفسياً ما ، تصريحاتها مواقفها وتواقيتها للأشياء ، وتذكرنا أيضاً بسلوى المطيري الناشطة والحقوقية الكويتية والتي أيضاً لها مالها من قصص تضحك وتبكي في سبيل الرحلة للشهرة مقابل إسقاط العقل ، يسعى البعض للشهرة من اللا شي ويفتعل مثل هذه الافعال حتى يجني ما يبتغي .. وطالما أن الجالس على الارض لا يسقط أتمنى أن يصرف عنها الجميع النظر ولا يكترث لأمرها لأمرين لأن السودان لن يكون يوماً تابعاً وهو من سابع المستحيلات ولأننا لا نستطيع إسكات جميع من يتكلم ، ما سرني في الأمر التدافع السوداني في الرد عليها عبر كل القنوات الالكترونية ، صمتنا سيقهر كل من تسول له نفسه بالحديث عن السودان ، وبلادنا أكبر من هذه المحاولات البائسة ، ودعونا لا نحقق لهم أمنياتهم في الشهرة قصيرة المدى فمثلهم كثير ، ووطننا أكبر بكثير .. [email protected]