كلما تنقلت هنا أو هناك وجدت الأسافير تضج بالرد علي درامية أو كاتبة كويتية كما سميت لما أثارته من لغط خلال الأيام الماضية والكل يعرف ما قالت وللأمانة لم أسمع بها من قبل وأعتقد أن الكثير مثلي.. ماإستوقفني حقيقة أن معظم الرد أتي شتما" وتهكما" ومفاخرة بماضي سوداني تليد غير أن مقال للأستاذ شوقي بدري وجهة نظر أخري وأعتقد أنه من القلائل ولكن؟ هل تستحق هذه المرأة كل هذا الزخم والذي لعمري جعلها تشتهر إسفيريا" بغير ما كانت تتوقع.. في وجهة نظري هنالك جانب إيجابي في هذه الواقعة جعلني أنظر لها من جانب أخر تتلخص الفكرة في السؤال أين نحن؟ وماالذي أوصلنا لهذا الوضع المزري لﻷسف؟ في رأي هذا هو المهم... بلد كريم ذو تاريخ وحضارة أصيلة مهما إجتهد البعض في نفي ذلك كحال تلك المرأة ويتمتع بإمكانيات هائلة وشعب ذواق ذو مرؤة وكرم وإنسانية سمحة نقية ولكن...* ؟ الرأي عندي أن نعيد التفكير مرة أخري في حالنا ووضعنا الراهن الذي تتحمل الحكومات علي مر تاريخ السودان الحديث الجزء الأكبر منه وما الحكومة الأن بإستثناء وهي تنتهج سلوك تدميري للسودان أحس أنه بعد سنوات سنختفي من العالم تماما" وتتفرق بنا السبل كما يحدث الأن** فالرائ عندي أن ترعوي الحكومة وتعمل علي تطوير الإنسان وترفع الحس الوطني وتوقف الحرب وتعمل علي إصلاح الواقع الإقتصادي وسن القوانين التي تحد من الفساد وإطلاق باب الحريات علي مصرعيه بجدية بعيدا" عن المصالح الذاتية وإلا رجاءا" فلتذهبوا علي الأقل إتركو لنا أرضا" وإنسان لنعمل علي بناء وطن جديد كما نشتهي وسيسجل لكم التاريخ إحدى الحسنيين إما ذهابا" أو إصلاحا" حقيقيا"... ونحن كشعب أتمني أن يرتفع الحس الوطني عندنا وأنا كلي ثقة أن إنسان السودان قادر علي النهوض من هذه الكبوات المتلاحقة والمضي قدما" والعزيمة التي لاتلين هي سلاحنا الفتاك... رجاءا" إتركو الرد علي هولاء ولنتحرك كل بما يليه من جانب للنهوض بالوطن وبعدها لن يجرؤ كائن من كان أن يتهكم علينا أو يقلل من شأننا... خاتمة :- ماجانا عشقك من فراغ ولا نحنا غنيناك عبط... د. إسلام فاروق صالح [email protected]