أقرب من حبل الوريد حين يتدلى حبل هذه المقصلة الثورة لا تموت إن بلغ الموت ثائر يهتف ويملك شعارات التغيير ليحملها حاملها جيلاً بعد جيل , فالثوار يتوالدون من صلب وجحيم المعاناة فإن علا الموت أو انخفض الدروب لا يخون . ظل مهندسون الأخونجية يبتدعون منذ صدور بيانهم الأول في آليات القمع والتعذيب والقتل والتشريد ظناً منهم سيخلدون بها . لذا عرفنا ما لم نكون نعرفه أن للقمع بيوت يسكنها أشباح يخافون ويرتعدون حين تكشف هويتهم فكانت هذه قمة الهشاشة وخواء هذا المشروع الذي أتى من صلب دينهم الخاص يتجاذبون خيوطه بشراهة ظناً منهم باقون حتى رحيل أخر ثائر سوداني من جحيم الماسات المفارقة اليومية فالحراز لا يموت عطشاً هيبة شيب الخريف . السؤال :- كم حصدتم من القتل ؟ وبكم امتلأت حفر بطونكم بضحاياكم ؟ نعم لم تشبعون ولن تشبعون , رغم أنكم لم تحصون جيداً أو سهواً تركبون الأرقام ثم تطرحون ما تطرحون فقط تعلمون جيداً بصوت يأذن في أذنيكم قد أنكسر سوط البطش والشهداء هاهم من جديد ينبتون . لم يموت علي الفضل فالفضل هاهو يعد الآن الاعتصام تلو الاعتصام يرفض ويحرض يضرب وينادي بتغيير ستة وعشرون وبعض من العام هاهو علي الفضل في قاعة في عيادة في إجتماع ها أنت ترتعدون , هاهو هناك كان يقف بتحدي نظر ثم ينصرف وأنتم خائفون , تنكسر نظارتكم تتراجع أنفسكم نحو بطنكم وتصيحون يا لتنا نموت حتماً سوف تموتون , هاهو في كوستي والأن في الخرطوم قبل ساعة كان في الفاشر يحوم , ألا تموتون ستموتون بالله بالرسول بدم الذين نالهم الغدر بقوة هذا الهتاف ستموتون حتماً نحو ذلك ماضون . قبل خمسة وعشرون عام وبعض من عام تم قتل بشير بسكين ليس مجهولة الصانع فترك دمه حيث كان في منعطف حالك الظلام قليل المارة ترك خطواته هناك بشجاعة فنثر دمه فلم يموت فالتحقت به التاية وسليم , لم يحتويهم الخوف أو تكبيرات التهليل التى تطلقونها حين تذبحون . هاهو الآن من كل مدرج ينسلون بفخر وشجاعة معهم من لحقوا بهم وهم واثقون أنهم عائدون لتكتمل دائرة القصاص الكبير فتنزل من علوها حبال المقصلة ,أين أنتم ذاهبون اليوم ليس لكم مفر ولا أنتم راجعون . هذا الهتاف رصاص أنتم منه خائفون و ترتعدون كعشب الطفيلي تحت الأمتار ترجفون ولا تقون إلا لرفع البنادق لتحصدوا المزيد كل المزيد ها هم عائدون ويجلجلون كرعد في السماء عيونهم بروق سوف تذهبون . فكل الذي وقفوا بجانبكم يشيدون من قتلكم وقمعكم مقاماً ومنارات حولها يتعبدون ويبثون تخويفهم عبر حناجرهم المشروخة اليوم في أي البلاد سوف ينامون ,فهذه دمائنا سوف لا تبرح هذا الوطن إلا حين تعلوا هتافاتنا التى إغتصبتم روحها وهي تفور لتبلغ مجد السلم والعدالة وبهذا الوطن ما سلبتموه أيها المفسدون العابثون بممتلكات الشعب بماله آكلون . هذه الشوارع لا تخون من قتل فيها بدون حق وجلد وعذب في سجونكم التى تعج بالقهر والذل والحرمان ينتشر في جوفها نتن الاغتصاب علي حوائطها يفوح عبق الصمود والنضال ارواحهم تتحدث لفجر قادم لا محال فأبنائهم ينسلون في عتمة الليالي ويهتفون أنهم قادمون يحملون في اعناقهم وصايا آبائهم (عليكم بالصمود ) (أنتم لا تخفون) أنت ليس شعب رعديد مهما قيدت وكبلك الحديد انكم لنصركم قادمون . بماذا ايها القاتلون اليوم سوف توصون هذا الجلد العظيم ها هو قادم أين سوف تذهبون اليوم الثورة تسلكم من رحم بيوتكم لتنالوا ما تنالون من قصوركم المشيدة بنفاق والغش بمال هذا البلد العنيد في تناوله لما هو به راضون سنطاردكم مثل دكتاتور افريقيا المريض سننالكم وأنتم مذلون على وجهكم المسكنة والذل وها أنتم صاغرون بماذا سوف توصون ؟ ليس هناك من خيار إلا خيارات الثورة والتغيير سبق قلنا والأن هانحن فاعلون . عادل البراري [email protected]