الحقيقة لا لا لا للاستبداد , لا لا لا للغلاء لا لا لا لا للانقاذ وطواغيتها المتجبرين لا لا لا للتجارة بأسم الدين لا لا لا لا للاجندة الخفية التى فصلت الجنوب, لان فصل الجنوب هو الاصل فى ايدولوجية الاخوان المسلمين والجبهة الاسلامية القومية وحزب المؤتمر وحزب الانقاذ الكبير الذى يجمع كل المهووسين المتاجرين بأسم الدين وبأسم الوطن والمواطن المسكين . الحقيقة ان حلم الانقاذيين وشيعهم ان يفصلوا الجنوب وحققوه ولكن ثم ماذا؟؟ لكى يستمروا فى االضلال والكذب والنفاق و يعوثوا فسادا فى شمالنا الحبيب على زعم اجندتهم التى كان سيناريو الاعلان بها اعلاميا لبوقهم الناكر الطيب مصطفى!!!! ويحكموا قبضتهم على الشمال ويستمروا فى التنكيل والبطش بأسم الشريعة والدين ولكن نقول لهم خاب فألكم لان السودان وشمال السودان الجغرافى والسياسى له رجال وشباب ونساء وشيوج يدافعون عنه ويموتون ويذودون عن حياضه بالغالى والنفيس وهاهى الثورة انطلقت نعم الثورة انطلقت وجذوتها اشتعلت ولا امن ولا بطش ولا تهديد ولا وعيد ولا موت ولا اعتقال سيرهب الشباب الحر حامل لواء التغيير الذى اصبح(اى الشباب) الموت والحياة عنده لا فرق بينهما, لان الاصل فى الشرفا والنبلاء والاحرار هم الذين يصدق فيهم قول الشاعر, لاتسقنى كأس الحياة بذلة :بل فاسقنى بالعز كأس الحنظل . الحقيقةان الثورة قائمة لاتترد ولا تراجع ايها الشباب السودانى الثائر , لان هذه الطغمة عاثت فسادا باعلان الجهاد على مواطن الجنوب الذى لاحول له ولا قوة واعلنت الحرب على كل مواطن سودانى يعيش فى العاصمة واجبرت مواطنى العاصمة ببيع منازلهم واستبدالها بأخرين يدينون لحكومتهم ولحزبهم فى اكبر مذبحة تهجير لكى لايستطيع الاحرار الشرفاء ان يتجمعوا ويتجمهروا ويخرجوا فى المسيرات وفى المظاهرات التى هى مطالب عادله يجب ان يتمتع بها كل انسان حر ,شريف على ظهر هذه الدنيا والعجيب والغريب ان هذا الحق هو حق شرعى كفله الدين الاسلامى للمسلم وايضا كل الديانات وهاهى مسيرة امير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى الحكم ,عندما كان حاكما , وذلك عندما قال للمسلمين اذا اخطاء عمر يجب ان تقوموه كسيفى هذا , وايضا عندما جاء ابن الخطاب محاولا تحديد المهر فى الزواج بخمسة وعشرين درهما , فوقفت امرأة من الحضور وانتقدته وقالت له لما تحرمنا ياامير المؤمنين اذا اعطانا الله مايزيد عن الخمسة وعشرين درهما فكانت اجابة امير المؤمنين سيدنا عمر رضى الله عنه ,نعم اخطأ عمر واصابت امرأة, وايضا عندما جاء عام الرمادة الذى كانت فيه مجاعة طاحنة لايجد الانسان( لقيمات يقمن صلبه ) فاعلن امير المؤمنين للناس ان يسرقوا لكى يستطيعوا ان يتحصلوا على قوت يقيهم الهلاك اين انتم يا طغمة الانقاذ من هذا العدل الاجتماعى الاسلامى والصدق الاسلامى الذى لايأتيه الباطل من بين يديه. الحقيقة انتم الذين طحنتم الناس وليس المجاعة وانتم الذين نهبتم الناس وليس الحوجة وانتم الذين سحلتم الناس ودفنتوهم احياء بدون ذنب وانتم الذين فصلتوا الجنوب وانتم الذين شردتم وهجرتم المخلصين للوطن والدين وانتم الذين قتلتم شعب دارفور وانتم الذين قتلتم شعب البجة وانتم الذين قتلتم شعب جبال النوبة وانتم الذين قتلتم شعب النيل الازرق وانتم الذين شردتم شباب المناصير وانتم الذين شردتم العمال وانتم الذين سيستم الجيش والشرطة التى اصبحت شرطة الجبهة الاسلامية الانقاذية والجيش هو جيش الانقاذ والجيش السودانى خرج ولم يعد الى اشعار ثورى قادم بأذن الله , على ايدى ابطال الثورة الشعبية الشبابية , وانتم الذين سيستم الخدمة المدنية وانتم الذين افلستم بالميسورين واستبدلتوهم بالرأس مالية الطفيلية التى تاجرت بقوت المساكين فى القرى والحضر والبوادى وانتم الذين تاجرتم بالدين وانتم الذين افسدتم اخلاق الابرياء وانتم الذين خدعتم النساء وانتم الذين قتلتم الطلبة والطالبات وانتم الذين اقمتم المشانق للابرياء وانتم الذين قمعتم ومازلتم تمارسون هلاك انسان السودان ولكن اقول لكم ان السودان هو البلد الواسع الشاسع غنى بخيراته وبثرواته وثمراته وبانسانه الحر الكريم الشهم الوفى ولكنكم قصدتم اذلال الانسان السودانى وتجويع الانسان السودانى وقتل الانسان السودانى وذلك لتركيع الانسان السودانى ولكن نقول لكم ثانيا وثالثا هيهات هيهات ان الانسان السودانى شجاع وحر وكريم ووفى وسوف يثأر وان شاء الله سيقتلعكم من جذوركم بأذن الله وها هى الثورة انطلقت شعارات ترددها القلوب ,ونحن من خلفها حماة وسداة للشعب السودانى وشبابه الثائر ,مهما كلف ذلك من ثمن. الحقيقة ان الاسلام وشريعته السمحاء هما برئان منكم برأة الذئب من دم ابن يعقوب, لان الاسلام لايتجزأ بل هو متصل غير منفصل والاسلام لم يكن ضيعة موسمية ولا سلعة تجارية تباع وتشترى فى سوق الاحلام والاهواء المريضة, بل الاسلام امانة وسلوك وعمل وقال الله تعالى ,بسم الله الرحمن الرحيم ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم , اين عملكم ايها الطغمة المتخمة بالفساد واكل مال العباد وقصدتم فصل الجنوب و هلاك و موت الشعب السودانى موتا بطئا , جوعا ومرضا وتشريدا وعطشا وخداعا ونفاقا , اذهبوا ايها الفجرة المنافقين لانكم انتم هولاكو العصر الحديث, اذهبوا غير مأسوف عليكم لان الشعب السودانى لم يكن دمية, لكم فهو كفيل بأن يختار من يحكمه ومن يؤمه ومن يستمع اليه فى تكليف لاتشريف ,و الاسلام الحق لم يكن دين وصاية واستبداد ,بل هو دين الحرية والديمقراطية و ان شاء الله سنثور ونثأر حتى تتحقق امانى وتطلعات الاحرار فى العيش الكريم يا الموت دون ذلك .وماعلينا الا ان نقول فلتصعق الخيانة والشعب السودانى يرفض الاهانة والذل. حسن البدرى حسن / المحامى