ما حدث لاطفال هيبان الابرياء في جنوب كردفان تعتبر جريمة كبرى في قمة الجرائم البشعة التي ظللت حكومة السودان بقيادة المجرم عمر البشير ترتكبها و باصرار شديد مواصلة هذه الابادة للقبائل الافريقية الاصيلة في السودان جريمة اطفال هيبان ايقظت فينا كل المشاعر الدفينة لتلك الجرائم التي حدثت و مازالت تحدث يوميا في دار فور و جنوب كردفان و النيل الاذرق و شرق السودان وفي حق الطلاب على مدى 27 عاما منذو استيلاء المجرم البشير على السلطة بمعاونة زبانيته من حزب الجبهة الاسلامية القومية ( حزب المؤتمر الوطني حاليا) هذ الجرائم تكررت ضد مواطنين سودانيون من اعراق محددة حددتها اجهزة الحمومة بعناية حكمت عليها هذا النظام الفاشستى الجائر بالفناء و الابادة فعملت على تسخير و استخدام كل امكانيات الدولة المادية و العسكرية لابادتهم في اطار سياسات الارض المحروقة سياسة ابادة السود واحلالهم بالعناصر العربية في بلد اسمه السودان سياسات النظام هذه ليست لها اية مبررات آخرى غير هذا الامر و هو عملية استبدال السكان الاصليين بالموستوطنين الجدد سعيا وراء تغيير هوية السودان ديمقرافيا و بالفعل هذا الاستيطان يجري على قدم وساق في مناطق دار فور ودار مساليت ودار ذغاواة و دار سين و جيم.............و هكذا الامر في باقي الولايات المنكوبة كردفان و النيل الازرق و شرق السودان و حلفاو بورتسودان و هلم جراء... و حتى في داخل العاصمة تم بيع كل المرافق و المناطق الاستراتيجية للاجانب في الوقت التي رحبت فيها هذه القبائل الافريقية الاصلية التي خلقها الله في ارض السودان بهجرات هذه المجموعات التى استولت على السلطة بعد الاستقلال بمعاونة المستعمرين الانجليز و الاتراك و المصريين على غفلة من الزمن فالقبائل الاصيلة طالبت فقط بالمساواة و العدالة الاجتماعية و السياسية و هذا حق اصيل الا ان رد الجميل من تلك الفئات كانت الابادة و التشريد و ابشع الجرائم جريمة اطفال هيبان ظللت تتكرر و بذات الطريقة البشعة في جبل مرة في الايام الماضية و كل ارجاء دار فور و كردفان . يا ترى كم سلبت هذه الحكومة من ارواح اطفال ابرياء ؟؟ و عدمت برائتهم و يتمت طفولتهم ما يزال القصف الحكومي بالطيران الحربي التي ترمي بالبراميل المتفجرة تتواصل طلاعاتها الجوية المستمرة و التي تلاحق الابرياء اينما حلو وترحلو في الجبال و الكراكر و الوديان جريمة اطفال هيبان لن تمر مرور الكرام و كذلك كل الجرائم التي ارتكبتها الحكومة منذو اول يوم لها في السلطة و حتى آخر يوم لها الادانة و التظاهرات ليست كافية لايقاف هذا النزيف الدموي فالمطلوب من كل الضحايا اتخاذ سياسات اخرى لوضع حد لهذا النظام الفاشستي الهتلري الجائر و غدا لناظره قريب غدا سيحاكم المجرمون وعلى راسهم مطلوب المحكمة الجنائية الدولية المجرم عمر البشير و زبانيته هذه الابادة المستمرة لابناء و بنات السودان الذين تعرضوا لها فقد كبير و تعتبر خسارة كبرى لموارد السودان البشرية فالبشر سكان اية دولة هم العنصر الرئيسي لتحقيق التنمية و الرغاء اذا تم تعليمها وتدريبها علي الانتاج و العمل و من المعروف ان هنالك دول كثيرة في العالم ليست لها موارد مدفونة في باطن اراضيها كالبترول و الذهب و غيرها من المعادن لكنها نجحت في ان تحقق تنمية و تقدم كبير في كل مناحي الحياة فقط اعتمادا علي تاهيل السكان اي الموارد البشرية لديها وبذلك تستورد كل شئ لتصنيعه واعادة تصديره مما حققت لها طفرة مادية تنموية هائلة فمتى تعلم حكومات السودان ان شعبها و سكانها ثروة لا تقدر بثمن؟؟؟؟ 12/05/2016 عيسى الطاهر/ ناشط انساني [email protected]