قبل ان تجف دماء اطفال هيبان ها هي الدماء تعود تنزف بشدة في معسكر سورتني بمحلية كبكابية بولاية شمال دار فور يوم الاثنين الماضي 9 مايو تعرض الاهالي الفاريين من لهيب الحرب لهجوم مكثف من مليشيات المجرم البشير ونقلت الانباء الواردة من المعسكر في الوقت الراهن بلغ عدد الضحايا 11 فرد منهم طفلين و البقية نساء و كبار سن وعدد كبير من المجرحيين استمرارية الابادة الجماعية بهذا النهج و القتل الهمجي مستمر على قدم و ساق و طيران الملعون المجرم البشير تواصل قصفها للابرياء في المعسكرات و القرى النائية بلا هوادة في تحدي سافر للمجتمع الدولي العاجز في الوقت الذي يواصل فيه جولاته وصولاته قاطعا حدود الكثير من الدول الافريقية من دون ان يتعرض للقبض هنا تتجلي بصورة واضحة مدى ازدواجية المعايير حينما يتعلق الامر بضحايا افارقة سود فالادارات الدولية حتى الوقت الراهن لا تملك لضحايا دار فور و كردفان غير الكلام و التطمينات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع ودول الاتحاد الاوربي و الولاياتالمتحدة خاصة ادارة الرئيس اوباما تعاملت بكل برود ودون اهتمام يذكر بما يحدث الآن في ظل تواصل تساقط الضحايا بنيران الحكومة السودانية و واستمرار تساقط الضحايا والغالبية العظمى هم من الاطفال و النساء و كبار السن فمتى يستيقظ الضمير الانساني للتعامل بجدية حيال جرائم الحرب في افريقيا و خاصة في السودان ادارة الرئيس اوباما ستتحمل من جانبنا كضحايا كامل المسؤلية التاريخية لتهاونها مع المجرم البشير واهمالها الواضح لضحايا افريقيا خاصة في السودان و ارجاء اخرى من افريقيا بالرغم انه استمر لمدة رئاسية طويلة كانت كافية لوضع حد للمجرميين امثال البشير لكن للاسف غاب ظننا فيك يا اوباما نحن ضحايا الابادة و التطهير العرقي في السودان فقد صارت مصالحكم الاقتصادية و السياسية فوق ارواح ملايين الضحايا الذين يسقطون يوميا فالوقت التي تتدخل ادارتكم لحسم بعض القضايا التي لا تسوى و تسير لها حاملات الطيران و الجيوش المجلجلة اين ضميركم الانساني يا اوباما اين نخوتك الافريقية يا اوباما اين انتمائك لهؤلاء الضحايا الذين تربطك معهم الارض و الدماء فقد ظل شعبنا في السودان يصرخ من اوجاعه مطالبين بالحماية الدولية ومحاسبة المجرميين وايقاف القتل و التطهير غيبت ادارتكم ظننا فيكم و لن ينسى لك شعوب افريقيا تخاذلك و ضعفك الصريح حيال الضحايا في دار فور وكردفان و النيل الازرق نرجوا من الله الرحمة لضحايا الابادة ونرجوا منكم ان تتزكروا اشلاء اطفال هيبان و سورتني قبل ان تناموا و( الجمرة بتحرق الواطيها يا اوباما) ننتظر ردكم العملي حيال ما يحدث بفارغ الصبر 14/05/2016 عيسى الطاهر/ ناشط انساني [email protected]