توفت الطفلة روعة إبراهيم خليل نهار اليوم متأثرة بجروح الحريق التي اصابتها في حادثة انفجار تانكر الغاز بحي ابروف سوق الشجرة في السابع من مايو الجاري . وكانت الطفلة روعة طريحة الفراش بمستشفي البقعة بأمدرمان منذ اندلاع الحادثة فقد كانت اكثر المصابين تضررا بالحريق . الجدير بالذكر أن الطفلة روعة كانت تقوم بمساعدة والدتها في بيع الكسرة ، ليخيم الحزن علي أسرتها بفقدها لطفلة مكافحة حملت همومها وتحملت أعباءها فوق طاقة جسدها الصغير ولكن بقلبها الكبير المليئ بالحب والتضحية . في وقت كانت إدعت فيه ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ في بيان لها في اعقاب حادثة الإنفجار بأنهم قد قاموا ﺑﺘﻔﻘﺪ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ – وتفقد ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺪ ﻣﺪﻳﺮﻩ ﺍﻟﻄﺒﻲ لهم ﺍﻥ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺳﺘﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ - كمازعمت المحلية في بيانها بأن ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺩﺕ ﺍﻟﻲ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ. وذلك كله لم يحدث مما يجعل بيان المحلية ومعتمدها بمثابة ذر الرماد في العيون لمواطني امدرمان ولاسر الضحايا . لتنطلق الاسئلة الملحة : من المسؤل عن وفاة الطفلة روعة ؟ - وما الذي يمنع وقوع حوداث مماثلة في افران الغاز المنتشره في وسط الاحياء المكتظة بالسكان وبالماره والباعة امام هذه الافران ؟ - وماهو دور السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا إزاء هذه الاحداث وبعد أن فشلت تماما في مهامها . والشاهد في ذلك عجز الدفاع المدني في محاولته واحتوائه لمحاصرة الحريق في بداية الانفجار بحي سوق الشجرة مما أغضب عدد من الشباب وقاموا بحصبهم بالحجارة فقامت سلطات المحلية المزعومة بإحضار عدد من عربات النجدة والعمليات ليحاصر المواطنين في ذلك اليوم بين السنة اللهب واﻷجهزة القمعية . لتسقط الطفلة روعة صباح اليوم ضحية لسياسات الفقر ومصادرة حقوق الاطفال والعبث والاهمال التي ينتهجها النظام وان تفاوتت الاساليب ليقصف بالطائرات اطفال هيبان ويقتل الاطفال في امدرمان بطرق مختلفة . [email protected]