حالة من الرعب عاشها مواطنو منطقة أبي روف بأمدرمان بسبب انفجار تانكر غاز تابع لشركة أمان أثناء عملية تفريغ وقود الغاز لمستودع إحدى المخابز بسوق الشجرة، وأسفر الانفجار الذي أحدث دوياً عن إصابة نحو(18) شخصاً نقلوا على إثرها إلى مستشفى أم درمان لتلقي العلاج بجانب خسائر مادية قدرت بنحو أكثر من مليار ونصف المليار جنيه، وفقاً للاحصائيات الأولية، وسقوط سقوفات مستعارة لبعض المنازل المجاورة لموقع الحادث . سبب الانفجار روايات كثيرة تم تداولها حول أسباب الانفجار وسرعان ما ضجت الأسافير بالأحاديث عن سبب وقوع الحادث، هنالك من أرجع وقوع الحادثة إلى تواجد موقع لبيع الطعمية بالقرب من مستودع الغاز التابع للمخبز، مما أدى لاشعال النيران بالتانكر، بينما ذهب أحد العاملين بالمخبز (حلواني) يدعى عباس عبد القادر إلى أن الحادث وقع نتيجة تسريب صاحبه خروج دخان من خرطوم التانكر، لم يستطيع العامل الذي أشرف على عملية التفريغ للسيطرة عليه مما أدى للانفجار التباطؤ يبدو أن الانفجار الذي شهدته منطقة أبي روف كان أشبه بالبركان، وتمددت النيران ولم تستثن المتاجر ولا المساجد ولا المنازل ولا المستشفي القريبة من الموقع، ولم تفلح جهود المواطنين في إخماد الحريق الذي تطلب تدخل (12 ) عربة مطافي، ولكن هنالك من يرى أن قوات الدفاع المدني لم تصل إلى موقع الحادث بالسرعة المطوبة، وبحسب شاهد عيان فإن عملية إبلاغها بالحادثه تطلبت إجراء( 22) مكالمة هاتفية، وبعد مرور نصف ساعة على آخر مكالمة وصلت إلى موقع الحادث أربع عربات، وعندما استشعرت بحجم الحريق طلبت استدعاء ثمانية عربات أخرى بالإضافة إلى وصول (6) عربات إسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى أم درمان حصر الخسائر وقفت لجنة أمن محلية أمدرمان على حجم الاضرار التي نتجت عن الحادث، وتفقدت منازل المواطنين الذين تضرروا من الانفجار، كما تفقد المصابين بمستشفي أمدرمان والسلاح الطبي. ومن جهته تقفد مدير مستودع الغاز موقع الحادث وزار أصحاب المواقع المتاثرة بغرض حصر الخسائر التي لحقت بها، حيث قدر أصحاب المخبز الخسائر بأكثر من مليار جنيه، فيما قدرت خسائر مركز صحي بأكثر من (60) مليون جنيه . بيان الشرطة قال مدير إدارة العمليات بشرطة الدفاع المدني العميد عثمان عطا في حديثه للمكتب الصحفي إن إدارته شاركت ب (9) عربات إطفاء و(3) عربات إمداد في عملية مكافحة النيران، مشيراً إلى أنه تم إخلاء المنطقة من المارة وتامينها بمشاركة شرطة المرور وشرطة محلية أمدرمان، وناشد العميد أصحاب الشركات البترولية بضرورة اتخاذ الإجراءات التحوطية أثناء عملية التفريغ، كاشفاً عن اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الحادث. مشاهد من الحادثة انهيار كامل للمخبز وتصدع لمركز الأمل الصحي أثناء تواجد المرضى ومباشرة الطبيب لعمله، احتراق مسجد سوق الشجرة الكبير و ( 11 ) متجراً ومول الشجرة، وبالرغم من التهام النيران للمسجد قام المواطنون بأداء صلاة العصر بداخله وأداء صلاة الشكر لله على قدره وقاموا بتوزيع التمور بكميات كبيرة ولسان حالهم (يقول الجاتك في مالك سامحتك)، ألتقت الصحيفة بالشباب الذين قاموا بتصوير الفيديو ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدهم صاحب صالون حلاقة كانوا مجتمعين خارج الصالون عند بداية الإنفجار وبدأ أحدهم بالتصوير وآخر قال (وجدت نفسي بمنطقة أبوروف) .