بسم الله الرحمن الرحيم هل نحن شعب يحب بعضه البعض؟ الاجابة على هذا السؤال يصعب اثباتها أو نفيها. الحب يورث الاحترام. والاحترام اساس التعايش السلمي بين الأفراد والاسر والمجتمعات والقبائل والدول. نقول عن انفسنا، دون بقية الشعوب، باننا الشعب السوداني الكريم!!!! لكن يبدو أن ما ذكره الألماني الذى جاء للسودان بعد الانتفاضة في ابريل 1985م ضمن مجاميع المنظمات الطوعية فينا وعنا حقيقة لا تقبل الشك. قال أنه عندما طلب منه الذهاب للسودان وجد الأمر الكثير من المعارضة من الأهل والاصدقاء. السبب هو أن السودان (صعب). كان يظن أنهم يقصدون صعوبة الجو أو المعيشة أو التخلف ..الخ. لكنه بعد أن حضر وعاش لعام بالسودان وجد أن ما حذروه عنه من الصعوبات واقع ملموس ولا يقبل النكران. قال اننا كسودانيين نقول عن انفسنا بأننا (الشعب السوداني الكريم). رده على ذلك أنه لم يرى شيء من كرمنا. كما قال بطريقة مباشرة دون لف او دوران أننا شعب يكره بعضه البعض، نحقد على بعضنا ونتميز بالحسد، وعدم احترام الأخر أو رأيه. يعني ببساطة كاد أن يقول عنا اننا (شعب عواليق). قرر بعد عام أن يدير العمل من القاهرة هروبا من خصائصنا غير المقبولة والمنفرة بالنسبة له. نشر هذ عبر ترجمة باحدى استراحات احدى الصحف اثناء الديموقراطية الثالثة. بعد قراءة هذه الاستراحة اصبت بالاكتئاب، فقابلني احد أعمامي وسألني: مالك تبدوا مكفهر الوجه و غير مركز. أخبرته بما قرأته فضحك وسألني، وبعدين؟ قلت قررت أن أكتب كتابا أفند فيه ما جاء على لسان هذا الألماني الوقحّ!! سألني ماذا ستسمي هذا الكتاب. جاء ردي سريعا (هل نحن شعب عواليق؟) . ضحك ملء شدقيه وقال لي، ثاني يوم تلقى الناس واقفين قدام باب بيتكم بالعكاكيز, هل تريدون التأكد من اننا شعب لا يحب بعضه البعض واناني ولا يحترم الأخر، شخصا أو رأيا أو مكانة؟ قوموا بقراءة التعليقات بالصحافة الالكترونية والفيس بوك والواتساب. تجدها زاخرة الشتائم والاساءات والانتقاص من مكانة الآخرين دون مواراة، ومع سبق الاصرار. بعضها بالفاظ غاية في الوقاحة والصفاقة والانحطاط ، ولا أعرف كيف تسمح ادارة هذه المواقع بانزالها . من حقي أن أقول رأيي، ومن حقك أن تنتقدني ، لكن بكل أدب واحترام ومنطق. أما السباب من طرف لأن الموضوع لم يصادف هوى في نفسك أو لم تتفق معه أو لكراهيتك للكاتب، أو لعد م فهمك أو استيعابك للموضوع، فهذا يصب في خانة الجهل ونقصان في التربية المنزلية والمدرسية. لم يسلم كاتب واحد أو سياسي أو فنان أو رياضي..الخ من الذم والشتم والقدح في أخلاقياته وذمته رغما عن أن من يقوم بالسب واللعن لا يعرف شيء عن هذ الكاتب او الفنان أو السياسي. وما قصة الترابة دي في خشمك انت ذاتك، قايل نفسك أفضل من الآخرين ببعيدة عن كل منا؟؟؟ الكاتب قد يكون كاتب أخبار أو كاتب عمود رأى راتب. الأخير يتحمل مسؤولية ما يكتبه أو أن الراي أو الأراء التي تهم البعض قد لا تهم الأخرين. لكنك تجد من يتدخل وباسلوب فج وفظ وقبيح لا يساعد على التقارب مرة أخرى. منه من تمنى لي شخصيا (العمى ) نتيجة انني رئيس جمعية حماية البيئة بمدني ولا أعرف أين يتم التخلص من صرف مستشفى الكلي بمدني. كال لي من السباب نتيجة طلبي من الأخ صلاح عووضة صاحب الموضوع ان يجمعني ولجنة حماية البيئة، وهي طوعية تأسست منذ 1988 م مع كاتب الخبر بصحيفة الجريدة حتى نتعرف على كل أوجه المشكلة، ونقوم بدراستها عبر مكتبنا للإصحاح البيئي ووضع الحلول العلمية والعملية والمقبولة بيئيا لها. هل أخطأنا أو ارتكبنا جرما في ذلك؟ اتهمنا هذا الغرير بالجهل والغباء ..الخ من الفاظ لا تليق بمواطن يدعي أنه يحمل أكبر الدرجات العلمية ، ويعمل بالمملكة، يعني بالقرب من الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم، دون أن يستفيد من أنه بالقرب من من بعث ليكمل مكارم الأخلاق. ما تعلمه هناك أن يسب شيخا في نهاية العقد السادس من عمره الذي أفناه في الارتقاء بأبناء وبنات السودان الولاية والمدينة التي هرب هو منها لجمع المال تاركا مدينته كأقبح مدن افريقيا كافة ليتهنى هو بالبذخ والترف والرفاهية، والبركة في ابناء عبدالعزيز. قال الحبيب ليس المسلم بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ. كما قال أن الدين المعاملة, وعندما سئل هل نحاسب علم ما يصدر منا من كلام، قال للسائل ثكلتك أمك، وهل يكب الناس على وجوههم يوم القيامة الا جريرة السنتهم. نقول لكل سوداني ان كنت ديموقراطيا فيجب أن تتقبل الراي اخر. وان كنت غير ذلك فافعل ما تشاء وكما تكونوا يولى عليكم، ومبروك عليكم الذل والهوان والتشرذم والانفصالات وانتظروا غضب الله الذي يمهل ولا يهمل. قيل أن نصف رأيك عند أخيك. كما قال سبحانه وتعالي (وجادلهم بالتي هي أحسن). صدق الله العظيم. كل شيء يحل بالحولر، لكن للحوار أداب وشروط. ما نقوم به ليس حوارا، لكنه كما يقوا المصريين (ردح) وهذا لا يليق بالرجال، خاصة من اختصهم الله بالعلم يا معتصماه!!!! أطلب من الجميع أن كانوا يحبون هذا الوطن ويرغبون في بقائه كدولة واحدة منسجمة ومحترمة أن نحترم بعضنا البعض، ونتمنى الخير لمن سوانا، ولا نفترض أن الكل سوانا فاسدين وحرامية ويستحقون أن نشتمهم ونمسح بهم الأرض. فكل أجنبي يقرأ ما نكتبه في التعليقات بكل الوسائط، سيتأكد من تخلفنا الأخلاقي، وأن الاسلام لم يفيدنا في شيء. أرحموا من الأرض يرحمكم من في السماء، وغيروا ما بأنفسكم واستغفروا عسى أن يرضى عنكم الله ورسوله، ولا حول ولا قوة الا بالله. اللهم نسالك اللطف (آمين)