طالب محامو المعتقل السوداني "إبراهيم إدريس"، الذي تصفه الاستخبارات الأمريكية ب (العالم ببواطن القاعدة)، طالبوا بإطلاق سراحه لعدم مقدرته على تشكيل أي خطر على الولاياتالمتحدة، بسبب ما أصابه من مرض عقلي وجسماني، شل قدراته على التفكير والحركة بانسياب. وأوردت صحيفة (ستارز اند سترايبز) المقربة من وزارة الدفاع الأمريكية، في عددها الصادر أمس (الاثنين)، أن محاميي "إدريس" قدموا عريضة، مكونة من (14) صفحة، للمحكمة الجزئية بواشنطن، مذكرين بقوانين الجيش الأمريكي التي توصي بإعادة سجناء الحرب الذين يعانون من مرض لا يمكن شفاؤه، إلى أوطانهم. كما نوه المحامون الأمريكيون إلى أن مواثيق (جنيف) تنص على ضرورة إعادة سجناء الحرب إلى بلدانهم إذا تدهورت قدرتهم العقلية والجسمانية بصورة خطيرة. ووفقاً للصحيفة فإن "إدريس" يعاني من أمراض (الشيزوفرينيا)، (السكري)، و(السمنة المفرطة)، وأنه عاش أغلب فترته اعتقاله ب (غوانتنامو) في جناح الطب النفسي. وقالت إحدى محاميات "إدريس" وتدعى "جينافير كوان"، إنه يعاني من أمراض متعددة، وأضافت: (يعاني من المرض العقلي الحاد والمرض العضوي الذي استمر طويلاً، ولا أحد يعتقد أنه سيتعافى من أي من هذه الأمراض). ومن جانبها رفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق، وتعللت بأن القضية في مرحلة سيرها، وأن محاميي الحكومة لديهم متسع من الوقت حتى (15) يوليو. وكشفت وثائق مسربة من (غوانتنامو) - تحصلت عليها (ويكيليكس) - أن السلطات الأمريكية تصنف "إدريس" بأنه عالم ببواطن القاعدة وعمل رفيقاً ل "أسامة بن لادن" في السودان قبل التوجه لأفغانستان. المجهر