بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين حقيقة لا تربطنى بالرجل معرفة لا من قريب او بعيد ولكنى كسائر اهل السودان معرفتى به تأتى من خلال كوكولا وكابو ونوبو بأنواعها و اشكالها المختلفة وجودتها التى تفوق الجودة الايطالية و مذاقها الشهى اللذيذ ، تاتى معرفتى به من الاجبان و الالبان والزبادي بأشكالها المختلفة ومياه صافية العذبة النقية ويكفينا ويكفى السودان فخرا سيقا ودال والوان و اشكال من المنتجات المختلفة فهو فى تقديرى رجل الاقتصاد الاول فى السودان ، الذى يذكرنا برجالات الاقتصاد فى العهود الذهبية أمثال ابو العلا و ساتى وعبدالمنعم محمد وعثمان صالح و اولاده وخليل عثمان و آخرين رغما عن اختلاف الوضع والسياسات مابين القديم و الحديث !! استطاع الرجل ان يشق طريقه بثبات رغم الإحن و المحن رغم الرسوم و الجمارك و الضرائب و الجبايات رغم السياسات العقيمة التى تعيق دورة رأس المال فهو يكفيه و يكفينا فخرا أنه يوظف ما يقارب الستة آلاف موظف وعامل فى مؤسساته المختلفة برواتب مجزية مما يعنى بأن عدد الافراد الذين يستفيدون من وراء هذه الوظائف ما يقارب الاربعة و عشرون الف فرد بمتوسط اربعة اشخاص يكفلهم كل موظف. السيد اسامة بن داؤود حسب تصنيف وتعريف رجال الاقتصاد للإنتاج هو انسان منتج بحق وحقيقة لأنه يشبع حاجيات الناس وفى تعريف علماء الاقتصاد للإنتاج (هو أي مجهود يبذله الانسان ذهنى او عضلى يحقق منفعة لإشباع حاجيات الناس فهو انسان منتج) وقد اشترط علماء الاسلام الاقتصاديين شرطا ان يكون الانتاج فى الحلال الطيب فهل الانسان المنتج فى هذا الزمان المأزوم يحفز او يعاقب ؟؟؟!!! بضرائب و جمارك و جبايات فهل مثل هذا الشخص الذي ينفع الناس نساعده او ندمره !!!والله كلام غريب و عجيب وهذا زمانك يا مهازل أسرحى و امرحى !! يكفيه فخرا انه يشبع حاجيات الناس خارج ارض الوطن ، يحدثنى احد الاصدقاء من دولة الصومال يعيش فى دولة كينيا فى ميناء ممبسا عندما تأتى البواخر يهرول التجار ويستفسرون البواخر هل لديكم كوكولا سودانية هل معكم دقيق سيقا ولبن كابو حقيقة جودة كابو وسيقا تفصح عن مقام هذا الرجل حيث تضاهى البان و اجبان كابو المصانع الهولندية الاكثر شهرة فى العالم ومعكرونة نوبو فى تقديرى اجود من المعكرونة الايطالية ذات الجودة العالية والشهرة العالمية فهو حسب علمى لا يقدم على أي مشروع الا وصرف عليه من دراسات جدوي علمية محكمة من بيوت خبرة اجنبية و أي مشروع خاضع لأشراف خبراء اجانب وهكذا كان ناجحا بأمتياز فى كل مشاريعه و اصاب النجاح كله (ما شاء الله و تبارك الله ). يبدو ان الرجل يسير فى الطريق الاقتصادي الصحيح وبدأ يصدر بعض من منتجاته رغما عن تكلفة الانتاج العالية من ضرائب و رسوم وجبايات مختلفة والتى هى فى حقيقتها المستترة مفسدة اريد بها محمده فالشروط التى يوصفها صندوق النقد الدولى وبيوت التمويل الغربية عندما يقوم بمنح تمويل لدول العالم الثالث ينصحونهم بتطوير نظام الضرائب و الرسوم وذلك لاعاقة دورة رأس المال بزيادة التكلفة على الانتاج حتى ترتفع اسعار المنتجات فتبطئ من حركة المبيعات ومن ثم اعاقة الصادرات من الانطلاق وهو نوع من انواع الاستعمار الحديث لا ضعاف هذه الدول و جعلها فى متناول اليد لنهب ثرواتها بأسهل الطرق عن طريق القروض والارباح التراكمية المترتبة على هذه القروض.و كما هو معروف ومعلوم لدي علماء الاقتصاد بأن الصادرات هى العنصر الاساسى والرئيسى فى تقويم اقتصاد الدول ولكن نلاحظ هنا فى السودان كل الشركات الحكومية التى كانت تقوم بعملية الصادرات تم خصخصتها وتدميرها وتشريد كفا آتها مثل شركة الاقطان و الصمغ العربى و الحبوب الزيتية 00ألخ وهذا فى تقديرى أمر مقصود من من يسمون برجال الدولة العميقة ففى كل دولة من الدول منعدمة الشفافية هناك اناس من خلف الكواليس يديرون السياسة و الاقتصاد بما يخدم مصالحهم ولا همً لديهم بمصلحة الوطن او الشعب فهم يفصلون الاقتصاد حسب أهوائهم وفى تقديرى هم عملاء لجهات أجنبية لا تريد لهذا الوطن التقدم و الازدهار و لا يهمهم معاناة الشعب يموت او يندثر هم خدام او موظفون لدي صندوق النقد الدولى وهم طابور خامس فى الدولة يعتلون اعلى المناصب يدافعون عن سياسات الصندوق بقوة يحسدون عليها ففى تقديرى كل انسان يدافع عن الجمارك و الضرائب والرسوم فهو واحد من اثنين اما ان يكون جاهل بعلم الاقتصاد و التاريخ وقد ثبت عبر الحقب التاريخية المختلفة كل الحكومات التى زالت من الوجود كان سبب زوالها الضرائب الباهظة!!!واما ان يكون ضمن المنظومة التى تروج لزيادة الضرائب و الرسوم وهذه هى وصفات بيوت التمويل الغربية لنهب ثروات الشعوب ودمار اقتصادياتها وهو نوع من انواع الاستعمار الحديث !!! وهو بذلك يكون احد العملاء المأجورين !! فما هو مثبت بالقران والسنة هو عدم اكل اموال الناس بالباطل فثلاث اشياء لا يقربها الحاكم مال المسلم و دمه و عرضه !!! و حبذا لو يحدثونا علماء ودعاة الدين فى المنابر والخطب عن المكوس التى يجهل معظم الشعب السودانى ماهيتها !!! حاول السيد اسامة داؤود كسر هذا الحصار وبدأ عملية الصادرات من منتجات مؤسساته المختلفة عالية الجودة لتوفير النقد الاجنبى الذى عجزت الحكومة عن توفيره فالصادرات هى المورد الحقيقى للعملات الصعبة و الصادرات هى التى تحسن اداء و تطور الاقتصاد كما ذكر اهل العلم و الاقتصاد ولكن هيهات هيهات فالطابور الخامس ورجال الدولة العميقة بالمرصاد وأعداء الشعب و السودان يحطمون ويدمرون أي بصيص من امل يخرج هذا الشعب من هذه الضائقة المعيشية الصعبة . ولذلك اختلقوا مع الرجل عندما سار على الدرب الصحيح ليوقفوا نشاط عمليات الصادرات كما فعلوا وعطلوا الشركات الحكومية التى كانت تقوم بالصادرات السودانية كشركة الاقطان و الحبوب الزيتية و الصمغ العربى والمؤسسة العامة لتسويق الماشية و اللحوم والمدبغة الحكومية للجلود السودانية ذات الجودة العالية والمرغوبة فى الاسواق العالمية . اسامة داؤود فى تقديرى لا يحتاج لاموال ويكفيه فخرا بأنه ولد و فى فمه ملعقة من ذهب واستطاع ان يطور اموال والده وكما ذكر هو بنفسه( لو كنا استثمرنا فى العقار لتضاعفت اموالنا اضعاف كثيرة ) السيد/اسامة داؤود رجل فى قلبه رحمة لو ذهب أي دولة حول العالم لاستقبلته بالورود و الرياحين و البساط الاحمر ولكن يبدو ان الرجل يشيل هم ستة الاف من الموظفين و العمال الذين يعملون معه فهل يا تري تستطيع الدولة استيعاب هذا الكم فى مؤسساتها المختلفة أذا تخلى هذا الرجل عنهم ؟؟؟!!! على الدولة ان تحافظ على هذا الاسد وتمنحه كل الانواط و الاوسمة وأزد على ذلك على الدولة تقديم كل التسهيلات وان يمنح 80% من مخصصات تمويل البنوك الحكومية ووقف العبث بما يسمى بالتمويل الاصغر و ما يسمى بتمويل الاسر المنتجة الذى يهدر الاموال و الودائع وكما تمنح شركاته ومؤسساته الاعفاء الجمركى و الضريبى والرسوم إعفاءا كاملا حتى يتمكن الاسد من فتح مزيد من خطوط الانتاج الناجحة بامتياز وحتى يستطيع استيعاب كل طاقات الشباب والخريجين والعطاله و المتمردين على النظام وحتى يتمكن من ان يستورد و يعيد ما استورده الى دول الجوار اضافة لتصدير منتجاته من السلع المختلفة لاستقطاب العملات الصعبة وهكذا يكون الهدف و الاستراتيجية السودان السوق الحر العادل وبعد ذلك يمكن ان يعوم الجنيه و يسبح سباحة هادئة يحكم بقانون العرض و الطلب والسلع تحكم بالجودة والدولة مهمتها التنظيم و مصاريفها وإيراداتها الحقيقية من الصادرات الذهب و الصمغ و القطن عبر الشركات الحكومية كما كان يحدث فى السابق اضف الى ذلك حركة الطيران و البنوك و السكة حديد والكهرباء عبر انتاج وليس جبايات !!! على الدولة ان تمنح السيد/اسامة داؤود الفرصة الكاملة لوقف الحرب عن طريق الاقتصاد و العمل و الانتاج و توفير فرص العمل لكل سودانى واجنبى والاستفادة القصوى من كل الطاقات المهدرة فى تجارة اشارات المرور والدرداقات و الركشات وكثرة العطالة المتكدسة حول ستات الشاى . فى الختام اسأل اهكث العلى القدير ان يحفظ السيد /اسامة داؤود و اخوانه و جميع مؤسساته من كيد الاعداء و حسد الحاسدين ذخرا للسودان و اهل السودان فالرجل مؤهل ليكون رئيس السودان القادم بأذن العلى القدير واهب الملك يأتى الملك لمن يشاء و ينزع الملك ممن يشاء . بقلم : عبدالمنعم على التوم [email protected]