_____ أتى البشيرُ يومَ عُرسٍ في مُجْلَدِ الفرسانِ _____ بسلاحٍ ادعى زوراً بصارتَه كعادة الكيزانِ _____ وعافره ببلاهةٍ متفاخراً ، فأجابه بنيرانٍ ودخانِ _____ فلا يصيبُ البَوُّ فينا إلا خيرةَ الشاباتِ الحسانِ _____ فيَقْتُلُ أختَ العروسةِ ، زهرةً ، نُوارة الدُرَرِ الجُمانِ _____ ويعيقُ آنساتٍ غانياتٍ، وقاصراتٍ على عَتَبِ الغواني _____ ملتخاً بدماءِ القومِ ليلتَهم وكلَ ما حَمَلَتْ من معاني _____ فأحالهم من فرحةِ الطربِ والنقارةِ وعذبِ الأغاني _____ إلى سكرةِ الموتِ ومرِّ النحيبِ في ذات الأوانِ _____ وسألتُ من شهدَ الفجيعة َ : كيف كانت حالةُ العرسانِ؟ _____ فأجابني بدمعةٍ حُبِسَتْ : هذا البَوُّ جانٌ فوق جاني _____ فلم نر بشراً فاجعاً مثله منذ بدءِ الزمانِ _____ قلت : ربي ! لما ضَمَمْتَ البشيرَ إلى بني الإنسانِ ! _____ فجاءني : لدمارِكم إن قبلْتُم به يا بني السودانِ . ============================= الهدف (ثابت): آمل أن تكون هذه بداية حملة لجمع عشرات الأبيات من الشعر من السودانيين نلعن ونرجم بها الطاغية قاتل الأطفال ، ما دمنا لا نملك الرصاص مثله . فقد لا يجد كلُ المظلومين فرصة ً لاستخدام أعوادِهم التي أعدوها له . كما أن "ترزةَ بيتٍ من الشعرِ لأكثرُ إيلاماً من دبزةِ العودِ " ؛ وردُّنا بالكلمات المنظومة لا يمنعنا من الرد بغيرها وقتما يتوفر . وكل منا حسب استطاعته ، ولو بيت شعر واحد ، وننشرها تعبيراً عن غبن أهل السودان من فظاعاته ، لعله يفيق من طغيانه ويفك حلقوم الشعب الصابر. ألزم نفسي بمواصلة كلماتي عليه ، وإن كانت دُرَّاباً . وأدعو غيري لذلك . وسنصل بها حتى لأمِّه إن اضطررنا ، ولنا الحق : فأطفالنا أبرياء ، ولأمِ البشير يدٌ في قتلهم ؛ فهي من ربَّت هذا البَوْ وتقف وإخوانُه من خلفه. وفوق ذلك فإننا بإصابة أمِّه نذيقه طعم بعض ما يسقينا . فقد ظل يستهدف حياة أطفالنا وشرف أمهاتنا منذ سنين. (وهل ننسى ، مثلاً ، حديث الغرباوية!). ونعتذر مقدماً لنساء السودان الماجدات جميعاً إذا أصبنا أمَّ هذا البُخْسَة . نعلق لعناتنا على رقبة السفاح في النت حتى يكون عظة لغيره من المتألهين . وآمل أن يجمعها الشبابُ يوماً في كتابٍ يديم اللعنات عليه إلى الأبد. ويا لروعة عصر النت الذي منحنا فرصة لفش بعض غبننا بكلمات أقوى من صواريخه وتصله ولا يستطيع منعها بكل أمنه وجنجويده. [email protected]