الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف
بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان
إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية
عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته
البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة
شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف
شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)
شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)
بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها
وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل
بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا
تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية
عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟
الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية
ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية
الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية
نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق
ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع
محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا
شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟
"سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه
والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة
فيديو يثير الجدل في السودان
إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2
ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية
شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين
الكابلي ووردي.. نفس الزول!!
حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة
احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة
في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر
استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه
كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟
4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء
اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر
رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما
قبور مرعبة وخطيرة!
شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)
حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب
عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!
انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض
ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو
البرهان يصل الرياض
ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون
مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)
مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين
محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي
الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا
مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة
الشتاء واكتئاب حواء الموسمي
عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..
"كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
قصيدة " أحمد فؤاد نجم سفير القلب الجميل "
محيي الدين الشارني
نشر في
الراكوبة
يوم 04 - 12 - 2013
أحمد فؤاد نجم
سَفِيرُ القَلْبِ الجَمِيلْ
* شعر : محيي الدين الشارني
تونس
( تَحِيَّة إلَى رُوحِهِ الزكِيَّة )
* * *
( مَنْ قَالَ الشَّاعِرُ مَاتْ ...
فَقَدْ أغْفَلَ حَقَّ الحَيَاة ْ ... )
* * *
... وأنْتَ مَا ضَاءَ الوقْتُ ... صَدِيقهْ ...
وأنْتَ مَا فَاءَ الشِّعْرُ .......... بَريقهْ ...
وأنْتَ مَا نَاءَ الحُلْمُ ولَسْتَ تَدْري ...
أنَّكَ خُطَافهُ وبَيْلَسَان حَريقهْ ...
وأنْتَ وَمَا لِلْمُنَى مِنْ خِلٍّ ...
بَعْدكَ ضَيَّعَ الطَّريقُ أمْوَاجَ طَريقهْ ...
وأنْتَ ... يَا نَوَرًا فَرحَتْ بشَذا تَرَانِيمِهِ الأيَّامُ ...
وتَغَشَّتْهُ السَّجَايَا ... مِنْ فَرْطِ شِعْرهِ ...
مَاتَ الأقْحُوَانُ جُنُونًا ... وقَدْ كَانَ الشِّعْرُ
سَلْسَبيلَ شَقِيقهْ ...
فَيَا وَطَنًا مُرَصَّعًا بشَهْدِ النُّبُوءَاتْ ...
يَا وَطَنًا يَعْشَقُ البَحْرَ ويَعْشَقُنِي ...
لا تُوَدِّعْهُ ... وَهَلْ يَأبَى الحُبُّ أنْ يُوَدِّعَ
هَالات عَشِيقهْ ...
ألِفْنَا البَوْحَ ... ولَكِنَّا هَهُنَا ...
نَبْنِي بَيْتًا لِفُطَام الهَوَى ...
وَمَا إكْتَوَى مِنْ حُمَّى رَحِيقهْ ...
عَزيزًا وإنْ فَارَقْتَنَا ...
الوَطَنُ قَالَ ... إطْمَئِنُّوا ...
صَفْصَافَة عَلَى فَمِهَا القَمَرْ ...
لَنْ يُفَارقَنِي وسَحَائِبُ الأيَّام ومُتَنَهِّدَات العُصُور
لَنْ تُعِيق مِجَسَّات عَقِيقهْ ...
إنَّهُ يَسْكُنُ بَيْنَ جَنَبَاتِي ...
كَتِبْر المُنَى ...
فَكَيْفَ لا أمْتَزجُ بأمَارَاتِ شِعْره
جُلُّنَاره ...
ورَقِيقهْ ...
رَجَوْتُ الدنْيَا أنْ تَبْقَى مَعِي هَهُنَا ...
وتَأخُذنِي إلَى شَذاهُ ...
فَأنَا أ ُريدُ أنْ أكُونَ فِي القَبْر رَفِيقهْ ...
قَالَهَا الشِّعْرُ وإكْتَفَى
يُوَزِّعُ العَبَرَات عَلَى صَادِحَات مَا تَرَاءَى عَلَى
جَانِحَاتِ بَريقهْ ...
* * *
قَالَتْ الأشْجَارُ دَعْنَا نُقَبِّلُ طَشِيشَ يَدَيْهْ ...
وقَالَتْ الأطْيَارُ نَحْنُ أقْرَبُ مِنْ زَخَم
الحَفِيفِ ... إلَيْهْ ...
وقَالَتْ الأنْهَارُ ... نَسِيرُ إلَيْهِ طَوْعًا ...
دَعُونَا نَمُرُّ إلَيْهْ ...
وقَالَ حَسُّونٌ وَاقِفٌ يَنْظُرْ ...
وأنَا ... مَنْ سَيُغَنِّي مَعِي سَاعَة إنْتِشَاء
الظَّهيرَه ْ ... ؟؟؟
مَنْ سَيُولِمُ مَعِي بَاقَات التَّحَرُّرْ ... ؟؟؟
مَنْ ...........؟؟؟
قُمْ أيُّهَا الشَّاعِرْ ...
قُلْ أنَّكَ لَسْتَ المُسَافِرْ ...
قُلْ أنَّكَ خُيُوط مَاء عَلَى فَم الفَيْرُوز تَتَزَاهِرْ ...
قُلْهَا وَعِشْ ...
قُلْ الأرْضُ أ ُمِّي ...
وأنَا مَعَكُمْ فِي دَمِي ...
قُلْ أنَّكَ حَيٌّ وسَتَلْقَى ...
أحْبَابَكَ البِيض ... الذِينَ إلَى نَيْسَم بَريقِهمْ سَبقُوكْ ...
والذِينَ خِفْيَة عَنَّا ... وَعَنْ أصِيص أصْقَاع الغَرَانِيق هَاتَفُوكْ ...
والذِينَ رَجَوا شَجَرَة مَآقِيكَ وجَاؤُوكَ سِرًّا وَدَثَّرُوكْ ...
والذِينَ خِفْيَة عَنَّا ... وَعَنْ شَفِيفِ المَوَانِئ وفُطَام المَحَارَه ْ ...
حِينَ شَيَّعْنَاكَ ... إسْتَقْبَلُوكْ ...
وقَالُوا ... مِنْ فَرْطِ شَوْق الإنْبهَار إلَيْكَ ...
دَعْكَ مِنْهُمْ أيُّهَا الشَّاعِرْ ... كَمْ مَرَّة عَاتَبُوكْ ...
وهَذا الشِّعْرُ ... ألَمْ يَصْدُقْكَ ...
وَهُمْ أخْلَفُوكْ ... !!!
أنَسِيتَ ... كَمْ مَرَّة عَاتَبُوكَ ... يَا شَجَنِي ...
وكَمْ مَرَّة خَاصَمُوكْ ...
وكَمْ مَرَّة رَأوْكَ حَزينًا ... ولَمْ يَحْضنُوكْ ...
وكَمْ جئْتَ ضَاحِكًا إلَيْهمْ ... ولَكِنَّهُمْ تَجَاهَلُوكْ ...
أنَسِيتَ ... الوَرْد حِينَ يَلْقَاكَ ... مُبْتَهجًا ...
والشِّعْرُ حِينَ رَأوْهُ يَبْحَثُ عَنْكَ ... غَالَطُوهُ ... وتَقَمَّصُوكْ ...
أنَسِيتَ ... !!!
قَالَتْ الأطْيَارُ ... كَفَى ...
وقَالَتْ الأشْجَارُ والأنْهَارُ وخَلَلُ مَا
تَسَكَّعَ بأطْيَافِ المُنَى ...
وقَالَ صَهيلٌ مُبَلَّلٌ بمَلامِح الخَلَوَاتْ ...
قَالَ صَهيلٌ مُبَلَّلٌ بمَلامِح خَلْقَن
أوْصَاب نَقَاوَة هَامَاتِهِ قَنَى ...
وقَالَتْ الأمْطَارُ وَمَا تَسَوْسَنَ عَنْ أشْعَار هَذِهِ الدُّنَى ...
قَالَتْ الدُّنَى ...
أنْتَ بَاسِمُ أمَل مَا بنَا ...
أنْتَ أعْنَابُ مَا تَوَرَّدَ مِنْ خِضَابٍ ...
وَمَا تَرَامَى لَنَا ...
أنْتَ حَبيبنَا يَخْتَالُ فِي دِفْء قَلْبٍ خَشْخَاشُهُ
وَاقِفٌ يَشْعُرْ ...
أنْتَ حَبيبنَا ...
أنْتَ وَرْدنَا ... الذِي رَأيْنَاهُ
قَطْرَة قَطْرَة بَيْنَنَا ... يَتَنَاغَمُ ويَكْبُرْ ...
أ ُنْظُرْ ...
أ ُنْظُرْ ... أحْبَابَكَ ... كَمْ بآقَاح حَبَّاتِهمْ جَمَّلُوكْ ...
أ ُنْظُرْ ... أحْبَابَكَ ... كَمْ إلَى أمَانِي أصْبَاحِهمْ قَرَّبُوكْ ...
أ ُنْظُرْ ... أحْبَابَكَ ... كَمْ إلَى لآلِئ شِعْرهِمْ أعَادُوكْ ...
وإحْتَضَنُوكَ ... وصَدَّقُوكَ ... وصَادقُوكْ ...
أ ُنْظُرْ أحْبَابَكَ ... كَمْ بَاغَتُوكَ بوَشَائِج عِشْقِهمْ ...
وَكَمْ تَصَبَّبُوا ألَقًا ...
وبتَلاحِين تَلاوين رحَابِ حُبِّهمْ عَطَّرُوكْ ...
أ ُنْظُرْ كَيْفَ هُمْ إلَى بَهَاء حِنَّائِهمْ ...
وَعَلَى زَعْفَرَان شُمُوخِهمْ نَصَّبُوكْ ...
أ ُنْظُرْ ... أيُّهَا الشَّاعِرْ ...
قُلْهَا وعِشْ ...
قُلْ أنَّكَ هَهُنَا ...
حَيٌّ وَسَتَبْقَى ...
قُلْ أنَّكَ حَيٌّ وَسَتَلْقَى ...
أحْبَابَكَ البِيض ...
وَسَتَرقَى ...
إلَى شَبَّابَةِ أنْوَاط لُؤلُؤة مَنْ أحَبُّوكَ ...
وإحْتَضَنُوكَ ...
وجَمَّلُوكْ ...
قُلْهَا يَا أيُّهَا الشَّاعِرْ ...
قُلْهَا وَعِشْ ...
أنْتَ طِفْلٌ كَالبَحْر مَا رَأيْنَاهُ يَصْغُرْ ...
أنْتَ طِفْلٌ مُحَلَّى باليَاسَمِين والسُّكرْ ...
أنْتَ طِفْلٌ رَأيْنَاهُ يُعَلِّقُ لأمِّهِ نَقَاوَة شَامَةٍ
مِن النَّبَاريس والحَرير والزَّعْتَرْ ...
ويَحْتَضِنُ هَذا الوَطَنْ ...
حِينَ قَالَ لَهُ الوَطَنْ ... أنَا أ ُحِبُّكَ يَاحَبيبي فِي سَمَاكَ أكْثَرْ ...
* * *
جَاءَتْ الحَسَاسِينُ
والهَدَاهِدُ والقَصَائِدْ ...
جَاءَ الرُّخُ والبَجَعْ ...
جَاءَتْ النَّوَافِذ ْ ...
وَجَاءَتْ الفَرَاشَاتُ وإنْشَاءَاتُ التَّوَاجُدْ ...
أنْ اِبْقَ حَيًّا ...
لِتَرَى لَيْمُونَ عُمْري يَغْسِلُ دَمِي وَيُومِئُ
لِقُمْقُمِي أنْ تَوَقَّفْ ...
فَإنِّي أرَى إقْتِرَابي الوَشِيك مِنِّي ...
وإنِّي أرَانِي أتَعَامَدْ ...
أنْ إبْقَ حَيًّا ...
لِتَرَانِي واللَّيْلُ يَشِيخُ ...
يَعْرَى فِي تَكِيَّتِهِ ... يَلْهُو بأيَائِل الفَنَارَاتِ ...
وأرَى قَلْبي يُصَادِقُنِي قِنِّينَة دَهْشَة وفَوَاتِحْ ...
وأرَانِي أتَبَاعَدْ ...
مَنَاسِجٌ ... هُلْهُلٌ ...
إبَرُ وَقْتٍ ...
حَمَامُ ريح ...
والدَّوَاخِلُ فَوْضَايَ وبَعْض نَبَق حَنَّطُوهُ كَيّ يَبْقَى حَيًّا ...
مُنْذ غَدٍ ...
تَأتِينِي غَفْوَتِي نَشْوَى عَلَى كَاهِل السَّوَاعِدْ ...
أيُّهَذا الجَسَدُ / اليَاقُوتُ ...
لا تَبْتَعِدْ ...
إنَّا هُنَا ...
بَعْدَهَا القَصِيدَة تَتَنَوَّرُ ...
لِهَاثَ نَبْع ... أيْقُونَة مَحَار وأ ُبْنُوسَ شَوَاهِدْ ...
* * *
قَالَتْ الأرْضُ ...
يَا دُنْيَا جَمِّلِينِي بأنْوَار شِعْرهْ ...
وقَالَتْ الأطْيَارُ ...
يَا أرْضُ زَمِّلِينِي بفُتُوحَاتِ جَمْرهْ ...
وقَالَتْ الأشْجَارُ ...
يَا لِضَوئِي ...
يَا لِنَوْءِ شَخَاشِيخ دُرِّهْ ...
* * *
يَتَخَطَّفُنِي هَوسِي وَيَذهَبُ بي بَعِيدًا إلَى
غُمُوض الفَرَاشَاتْ ...
عَقْلِي يُلَمِّحُ لِي بجُنُونِي ...
هَلْ غَيَّبَتْنِي كَلِمَاتِي ...
هَلْ تَصَوَّفَ قَلْبي ...
لأ ُسْرفَ فِي إنْتِظَار رعْشَتِي مِلْءَ يَدَيْكِ ...
أتَأبَّط لَيْلِي ...
والقَمَرُ وَجَعُ هِرَّةٍ تَسْتَهْويهِ إسْفَنْجَة بَعِيدَه ْ
ودَمِي مَطْحُونٌ كَمَا المَطَرْ ...
أتَوَدَّدُ لِمَوتِي أنْ يَجيءَ لِصًّا يُفَاخِرُ بشُمُولِيَتِهِ ...
ألْتَصِقُ بي كَيّ لا أ ُجَنَّ ...
أ ُوَدِّعُنِي ... وَيَحْلُمُ قَلْبي بي ...
ولِسَانُ الصَّبَاح طَائِرُ فِينِيق يُسَلِّمُ عَلَى أرْوَاحِنَا
ويَمُرُّ ...
شَرَّبْتُ عُمُري حَريقِي ...
وأنْحَائِي مُطْفَأه ْ ...
مُدَجَّجُونَ هُمْ بالصَّبَاحَاتْ ...
يَتَمَهَّلُ لَونِي ...
يَتَمَهَّلُ حُزنِي أنْ يَعْبُرَ لَوْنَ جَفْن الطَّريق إلَيّ ْ ...
يَتَمَهَّلُ شِعْري حِينَ يَرَانِي وَحِيدًا فِي تَمَاثِيل الفُؤَادِ ...
ويَتَمَهَّلُ صَوتِي فِي رَشْفِ مَا أعْطَاكِ التِّيهُ
عَلَى زَرَدِ الحَمَامْ ...
أ ُهَيِّئُ وَجْهي ... لِي ...
أ ُزَيِّنُهُ ببَعْض قَصَائِدِي ... المُسْتَحِيلَه ْ ...
أنْتَ ... مَنْ أدْخَلَكَ هُنَاكْ ...
أنْتَ ... مَنْ رَقَّط حُزنَكَ ...
وشَمَّسَ لِلْقَحْطِ رُؤَاكْ ...
مَنْ وَضَعَ القَمَرَ فِي جُيُوبِ اللَّيْلْ ...
وقَالَ لِلأرْض ... إنَّهُ هُنَاكْ ...
أ ُنْظُري يَا أرْضُ ...
إنَّهُ الشَّاعِرُ مَنْ أتَاكْ ...
لا تَأخُذِيهِ عُنْوَة ً ...
لا تَسْرقِيهِ غُنْوَة ً ...
إنَّهُ أيْنَعَ كَطِفْل ٍ/ وتَلألأ كَمَلاكْ ...
فَخُذِيهِ وَشْمًا فِي عُلاكْ ...
خُذِيهِ مَدًّا فِي رُبَاكْ ...
خُذِيهِ مِسْكًا ...
أ ُحْضنِيهِ كَعَنْبَر سِوَاكْ ...
اِغْسِلِيهِ بفِضَّةِ شِعْر فِي حِمَاكْ ...
اِغْسِلِيهِ وَلا تَقُولِي لَهُ ...
الآنَ تَنْقَضُّ الهُنَيْهَاتُ عَلَى مَا مَالَ مِنْكَ ...
الآنَ تَاجَ لِي مَا تَمَتْرَسَ مِنْ خُطَاكْ ...
قَالَتْ الأرْضُ ...
هَا قَدْ عَطَّرَنِي بتَرَانِيم شِعْره ْ ...
هَا قَدْ أثْلَجَنِي بثَلْج جَمْره ْ ...
هَا قَدْ دَفَّأنِي بمُيُولاتِ حَرِّه ْ ...
هَا قَدْ أهْدَانِي تَبَاشِيرَ عُمْره ْ ...
هَا قَدْ عَمَّرَنِي بجُمَان بَيَارق سِحْره ْ ...
هَا قَدْ أرْسَتْ فِيَّ كُلُّ مَرَاكِبِ بَحْره ْ ...
هَا قَدْ تَلألأتْ النَّجَمَاتُ فُيُوضًا ...
عَلَى يَافِطَاتِ صَدْره ْ ...
الآنَ حُقَّ لِي ...
أنْ أ ُجَمِّلَنِي بشَاشَاتِ قَبْره ْ ...
ولَوْ لَمْ أ ُعَبْ عَلَى مَا بي مِنْ شَجَن ٍ ...
لَقُلْتُ تَيَتَّمَ الشِّعْرُ ...
أدَامَ الله وَرْدَه ْ ...
مَا أخْلَفَ الوَرْدُ ...
لَوْ سَاءلَتْنِي الطُّقُوسُ عَنْ
نَجَمَاتِ وَرْده ْ ...
* * *
الآنَ فَرَسُ الشِّعْر يُحَمْحِمْ ...
ألا فَإسْتَقِمْ أيُّهَا الشَّاعِرْ ... هَذا الوَرْدُ فِيكَ مَا إنْطَفَأ ْ ...
الآنَ قَبَسُ الشِّعْر يُغَمْغِمْ ...
ألا فَإسْتَدِمْ أيُّهَا الشَّاعِرْ ... هَذا الوَعْلُ فِيكَ مَا إنْدَرَأ ْ ...
الآنَ جَرَسُ الشِّعْر يُزَمْزمْ ...
ألا فَإحْتَدِمْ أيُّهَا الشَّاعِرْ ... فَالوَجْدُ فِي ضُحَاكَ نَشَأ ْ ...
الآنَ هَوسُ الشِّعْر يُنَمْنِمْ ...
ألا فَإضْطَرمْ أيُّهَا الشَّاعِرْ ... فَعُمْرُنَا مِنْكَ الآنَ ... بَدَأ ْ ...
لا تَذهَبْ بَعِيدًا ...
فَبَعْدَكَ أيّ بَرْق سَيُحْيي ...
سَيُغَنِّيهِ هَذا المَلأ ْ ...
ومَنْ سَيَقُولُ لِعُيُون " إلْزَا " ...
أنَّ العِشْقَ فِي حِمَاهَا كَانَ نِعْمَ الخَطَأ ْ ...
* * *
بَكَاهُ الوَرْدُ ...
وبَكَتْهُ رَاجحَاتُ شَمْسِه ْ ...
تَنَوَّرَتْ بهِ الدنْيَا ...
وفَرحَتْ بهِ جَانِحَاتُ رَمْسِه ْ ...
قَالَتْ الأرْضُ ... إنَّهُ يَسْكُنُ فِي دَمِي ...
كَالنَّبَاتْ ...
وقَالَ الرَّبيعُ ... فِي رمْشِي سَيَخْضَرُّ دَائِمًا ...
إنَّهُ كَالزَّيْتُون آتْ ...
وقَالَتْ القَصِيدَه ْ ... أحَقًّا قُلْتُمْ الشَّاعِرُ مَاتْ ...
أحَقًّا .........؟؟؟
..........................................؟؟؟
أنَسِيتُمْ مَا عَدَّلَهُ مِنْ بَسَمَاتْ ...
أنَسِيتُمْ مَا أيْقَظَهُ مِنْ نَفَحَاتْ ...
أنَسِيتُمْ مَا ضَرَّجَهُ مِنْ أ ُغْنِيَّاتْ ...
أنَسِيتُمْ مَا هَنْدَسَهُ مِنْ إرْتِسَامَاتْ ...
أنَسِيتُمْ مَا أضْحَكَهُ مِنْ فَلَوَاتْ ...
أنَسِيتُمْ مَا رَتَّبَهُ عِنْدَ غَزْو النُّبُوءَاتْ ...
أنَسِيتُمْ مَا سَطَّرَهُ مِنْ حُقُول ٍ...
ومَا بَنَاهُ مِنْ إرْتِجَافَاتْ ...
أنَسِيتُمْ سَعْدَ مَا وَشَّحَهُ مِنْ نَغَمَاتْ ...
أنَسِيتُمْ رُشْدَ مَا صَاغ لَكُمْ مِنْ نَسَمَاتْ ...
أنَسِيتُمْ بلَّوْرَ مَا سَألْتُمُوهُ ...
وصَفَّقْتُمْ لَهُ حِينَ نَوَّرَتْ فِي رَاحَتَيْهِ
نَوْرَسَة البَيِّنَاتْ ...
أنَسِيتُمْ حَقَّ الكَلِمَاتْ ...
أنَسِيتُمْ ............... ؟؟؟
أحَقًّا قُلْتُمْ الشَّاعِرُ مَاتْ ... ؟؟؟
مَنْ قَالَ الشَّاعِرُ مَاتْ ...
أغْفَلَ حَقَّ الحَيَاة ْ ...
الشَّاعِرُ حَيٌّ لا يَمُوتْ ...
الشَّاعِرُ تِينٌ وزَبَرْجَدُ رَيْحَان وَمَرْجَانُ تُوتْ ...
الشَّاعِرُ لَوْ عَلِمْتُمْ أ ُفْقَ مَا بَنَاهُ ...
وَجَعَ مَا عَانَاهُ ...
لَقُلْتُمْ إنَّهُ آسُ / مَاسُ / يَاقُوتُ
مَا تَرَنَّمَ فِي أقَانِيم هَذِهِ الحَيَاة ْ ...
... / ...
الشاعر محيي الدين الشارني
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
مَحَاجرُ التِّيهِ قَبْضَة عُنْوَانُهَا " أنْتِ سَمَايْ : شعر لمحيي الدين الشارني
المنتدى الأدبي الشفاعمري يُكرّم الشاعر جورج جريس فرح!
عصفورةُ الإبداعِ المُشرقِ آمال عوّاد رضوان!
(عيدية) وتبقى.. أنت يا نيل
قصائد للشاعر الشاعر عبد الإله زمراوي
أبلغ عن إشهار غير لائق