و كأن مارثون الحزن و موكبه لا يريدان منا أن نلتقط أنفاسنا أو نجفف مآقينا..!! - لم نسكت من النحيب على رحيل الشاعر الفذ / سيف الدين الدسوقي الذي رحل قبله بأيام ، إلا و زارنا الوجع مرة أخرى بعد أيام منه برحيل العازف الماهر / محمد عبد الله أبكر (محمدية).. -مرت علينا اليوم 16/يوليو الذكرى الثانية لرحيل أشهر (violinist) في تاريخ السودان الحديث و ازداد موكب الحزن تقدماً برحيله المُر.. - قضى الفقيد نصف قرن من الزمان تقريبا موظفا فى الإذاعة السودانية، وقائدا للأوركسترا الموسيقية، ورافق محمدية فى تجربته الإبداعية الطويلة كبار الفنانين السودانيين فى جولاتهم داخل وخارج البلاد، وله العديد من المقطوعات الموسيقية التى نالت إعجاب الملايين. - بكاه عشاق فنه الأنيق و سوف يظلون على هذا الحال لأن رحيله تحّكر في سويداء القلوب و جفف الأجفان.. - إرتبط به فن آلة الكمان و أصبح الناس يقولون (ده محمدية) عند كل (صولة) تأخذهم بعيداً في عالم الطرب الشجي حتى لو لم يكُن رحمة الله عليه متواجداً ضمن أوركسترا الإبداع التي ترافق كُل مبدعٍ فنان.. - إبتسامته العريضة فقط أو إبتسامته عندما يجيد أحد الفنانون الأداء او الأوركسترا المصاحبة له تشير إلى أن هذا (شغل مظبوط)..؟ - تدرك بعيداً عن الفن أنه شخص محبوب عند خلق الله مما يدُل على محبة الله و ملائكته له.. -تأسفت جداً عندما لم أرى أحد مسئولي الدولة يشارك في تشييعه لمثواه الأخير، هذا بينما شيعه و نعاه رفقاء دربه و سارت على ذلك الصحافة المقروءة و المكتوبة و المسموعة حينها مما يدُل على عظيم الفقد و عظمة المفقود.. - و لا نقول إلا ما يرضي الله تعالى و إنا لفراقه لمحزونون.. - له الرحمة و الرحمن و عالي الجنان عند المكريم المنان إن شاء الله.. الرشيد حبيب الله التوم نمر [email protected]