حكاية حب بين عازف و(كمان).! الخرطوم: نهاد أحمد لا يذكر الغناء وآلة الكمان في السودان خلال الخمسين عاماً الماضية إلا ويذكر الموسيقار محمدية حيث يعد الموسيقار محمد عبد الله محمد أبكر الشهير ب(محمدية) من أبرز العازفين على آلة الكمان في السودان، فهو موسيقي متمكن وبارع ارتبط بالكمان ارتباطاً وثيقاً ، وصار اساسيا في كل عمل موسيقي جميل بابتسامته وطيبته واريحته. (1) ولد محمدية ببورتسودان حي ديم جابر ويُعد محمدية من كبار المبدعين الذين شكلوا وجدان الشعب السوداني بموسيقاهم العذبة وألحانهم الشجية ، بينما رافق في مسيرته الفنية كبار الفنانين ، من جيل ابراهيم الكاشف وعائشة الفلاتية وغيرهم من عمالقة الفن والغناء على مختلف الاجيال، حيث عاصر محمدية اجيالا مختلفة من الفنانين وطبقت شهريته الآفاق واصبح علماً يشار إليه ببنان الاعجاب والفخر والمحبة. (2) عمل الفقيد موظفا بالإذاعة السودانية وكان من أركانها وقاد العمل بالاوركسترا بالإذاعة لمدة نصف قرن من الزمان ورافق كبار الفنانين السودانيين في جولاتهم داخل وخارج السودان وله العديد من المقطوعات الموسيقية، كما عاصر كل من الفنانين ابراهيم الكاشف واحمد المصطفى وعثمان حسين وعبد الحميد يوسف، وشارك بالعزف معهم. (3) اكتشف محمدية ميله للموسيقى قبل ان يتعلم العزف بالعود، حيث كان يعزف على آلة الصفارة، وكان عاشقا للموسيقى العربية ومعجبا جدا بعازف الكمان الشهير احمد الحفناوي، وغازل محمدية الكمان في سن السابعة عشر من عمره، فكان واحدًا اشهر من قاموا بالعزف عليها في تاريخ الفن السوداني والموسيقى السودانية. (4) التحق محمدية بمعهد الموسيقى الشرقية بالقاهرة في العام 1975م وعاد أكثر دراية وفهما للموسيقى ليمتع الشعب السودانى على مدى سنوات طوال بالدرر الغوالي من الاغنيات وليشنف الآذان بأعطر الالحان.