قال الراحل جون قرن مقولته المشهورة ابان تفاوض نيفاشا ( انا ادخل المفاوضات بقبعتين ، قبعت الحركة الشعبية وقبعت التجمع الوطني ) ودارت الايام و فصلت مفاوضات الجنوب من مفاوضات المناطق الاخري بحجة خصوصية الجنوب . والسيد ياسر عرمان في خطابه الاخير ينتهج نفس التكتيك وبصورة كربون بالرغم من اختلاف الزمن وتغير الوجوه ، في محاولة لذر الرماد في العيون مجددا قدمت الحركة الشعبية خطابها حول حوار باريس وما خرج به من مواقف سياسية ومواضيع اخري مغطي عليها خوفا من تفجير نداء السودان ، لم ياتي خطاب الحركة الشعبية في بداياته بجديد بل ذهب في نفس ما ذهب الية بيان قوي نداء السوداني بباريس حشو للكلام والخطاب العاطفي للشعب السوداني ومعاناتة والي اخره من خطابات تخدير الجماهير المغلوب علي امرها ومحاولة تدجينها عبر خط سياسي تصالحي جديد ، وكما هو معلوم للجميع ان الحركة تعمد في كل خطابات السياسية قديما وحديثا علي الخطاب السياسي الهتافي الذي يناقش العواطف قبل ان يلامس مثل (العروبة والهامش والاستعلاء وغيرها ) وبناء سودان جديد والي اخره من شعارات زائفة كشفتها التجارب علي مر السنين اخرها جنوب السودان الضائع ولكن تناست الحركة الشعبية انها هي والموتمر الوطني النظام الحاكم مسئولين تماما عن معاناة اهلنا في جنوب كردفان والنيل الازرق باعتبارهم شركاء الحرب بالتالي شركاء الازمة التي نتجت عن الحرب ، من قتل وتشريد لابناء الشعب السوداني في هذه المناطق ، مسئولية اخلاقية يحاكمهم عليها التاريخ اذ فقد الاف حقهم في العيش الكريم من التعليم والصحة وغيرهما من حقوق الانسان الاصيلة في الحياة ، التصعيد والتصعيد المضاد من قبل الحكومة والحركة علي حياة ودماء الابرياء كانت السمة الملازمة للطرفين في تحقيق المكاسب السياسية . لذا من المعيب ان تتحدث الحركة عن ابناء الهامش وهي من ساهمت عبر الحرب في تشريدهم . لذا يجب عليها هي والنظام ان يوقفو الحرب فورا دون مساوة بدماء الابرياء . اهم مافي خطاب الحركة الذي طرحة السيد ياسر عرمان وهو لب المقصوده بعد كل اللف والدوران في الخطاب يتمثل في ، 1/ العلاقة المشتركة بين الحركة الشعبية والمجتمع الدولي (امريكا تحديدا) كما افصح خطاب الحركة ، ومراهناته عليها ، هذه العلاقة يعلم الشعب السوداني جيدا ماهي نتائجها سابقا في اتفاقية نيفاشا التي قسمت البلد بالرعاية الدولية او اميركا تحديد ، ومجددا تراهن الحركة علي المجتمع ويراهن نظام الموتمر الوطني ايضا علي ذلك اذا لم يكن يمشي الاخير ابعد من الحركة . 2/ الحكم الذاتي ، وهذا لب الموضوع الذي تحتاجة الحركة من كل الخطاب المطروح ، كنواة لتقسيم البلد وتقاسم الشعب بين الموتمر الوطني من جهة والحركة الشعبية من جهة اخري وتكوين حكومتين مختلفتين وبجيش وموسسات مختلفة ، مما يؤجج نيران الصراع في السودان ويضع الوطن كله علي حافة التقسيم . لتحقيق ذلك توظف الحركة القوي السياسية الاخري حتي تصل مرحلة التفاوض المباشر بينها ونظام الاسلاموين في الخرطوم بمنر مستقل ، تحت دعاوي خصوصية المنطقين وتقديم شعبها لتضحيات تفوق المناطق الاخري ،ومن هنا تصل الحركة الشعبيىة الي ما تصبو الية من اهدافها ، وتصبح وحدة الوطن ودماء شهداء الابرار في مهب الريح ، ويتحكر نظام الانقاذ الدموي لسنين تحت حماية المجتمع الدولي ولينفذ بدوي حماية الاتفاق بين الاطراف وينفذ كل ما يرسم له طالما هو بقي في السلطة مستمتعا بنعيمها ، لمصلحة من نصالح النظام الفاسد ونوفر لة الحماية و نقسم السودان ، ولمصلحة من يستمر النظام بكل مرتكزاته الاقتصادية والامنية تحت دعاوي التسوية الوطنية . [email protected]