@ كما قال شاعر اليمن عبدالله البردوني ، فظيع جهل ما يجري و افظع منه ان تدري . هذا الحال ينطبق علي طبيعة الازمة التي يمر بها حزبنا الشيوعي والتي اصبحت حديث الساعة ، وهي ازمة لم نشهدها من قبل حتي في قمة صراعات الانقسام لأن الازمة هذه المرة بسبب ما يجري من مخطط واضح و مكتمل المعالم لتصفية الحزب وكل يوم قبل انعقاد المؤتمر العام المحدد له يوم الجمعة القادمة تظهر الكثير من الاحداث التي تكشف حجم التآمر وسذاجة المتآمرين الذين يتركون وراءهم ادلة جرمهم و لا تحتاج لكبير عناء في تحليل المؤامرة و معرفة شخوص المتآمرين علي الرغم من محاولاتهم البئيسة واليائسة الصاق تهمة التآمر والتصفية بالآخرين الذي يتعرضون للابعاد والفصل من الحزب وقد بلغ حجم التآمر و التصفية الي الدرجة التي انعدم فيها التنسيق بين اطراف التآمر واصبح كل واحد فيهم يتناقض مع رفيقه ولا يحملون حتي وحدة فكرية تآمرية ، السبب الذي كشف ضعفهم وان كل ما يعتمدون عليه في حملتهم الكذب البواح حتي بدأوا يخسروا كل يوم عدد من مناديب المؤتمر الذين بدأوا يستدركون خطورة ما يقدم عليه المتآمرون واجندتهم التي يرتبونها لتوجيه المؤتمر . @ كل ذلك يتضح تماما من تصريحات المصفي العام للحزب مختار الخطيب (ملك التصريحات الصحفية بسبب او بغيره) وتناقضه مع شريكه في التصفية الدكتور علي الكنين مسئول التنظيم . لا يوجد تنسيق بين (الرفيقين) ما يؤكد ان كل منهم يخدم مصالح تختلف عن الآخر . لم يستفد المصفي العام من الحوار الذي اجراه الصحفي القدير عبدالوهاب همت بصحيفة الراكوبة الاليكترونية مع دكتور الكنين قبل يوم من لقاء المصفي العام الخطيب مع العضوية المختارة لتمثيل الشباب و الطلاب في المؤتمر السادس حيث اضاف المصفي العام اتهامات جديدة بان هنالك تآمر خسيس لابعاد القيادة العليا للحزب ليعطي نفسه حقا بلا حق أنه من القيادات العليا والجميع يعلم بأن كان عضوا مغمورا في حلفا لا يعرف حتي قيادات الحزب العليا ولا يعرفه احد قبل اختياره ليتسلم ملف التصفية ليؤكد في لقائه مع الشباب و الطلاب ان لا تراجع عن فصل الشفيع والبقية و ان لا مجال في الحزب للمتعاطفين و المتكتلين معهم ولهذا السبب ربما يستدعي الامر تأجيل المؤتمر الي حين كنس و تنظيف الحزب بمن اسماهم بالمتكتلين و الغواصات لينهي لقاءه مع الشباب والطلاب دون ان يستمع الي وجهات نظرهم في ما قاله من حديث يفتقر الي كاريزمة القيادة وادب الخلاف والحكمة التي يجب ان تتوفر في السكرتير العام و جنوحه الي التبشير وليس التنفير الذي يروج له ليستحق لقب المصفي العام بجدارة . @ المسئول التنظيمي دكتور الكنين يبدو أنه اكثر اتزان و معقولية وغير فاجر في الخصومة مقارنة مع المصفي العام رغم انهما يشتركان في مؤامرة تصفية الحزب كل حسب امكانياته . في اجابات الكنين علي الاسئلة التي طرحتها الراكوبة حول طبيعة الازمة التي تجري داخل الحزب نفي وصفها بالأزمة بل انها "مجرد خروقات تنظيمية وإذا فشلت اللجنة المركزية في حلها عليها أن تذهب وعلى اللجنة المركزية أن توفر ديمقراطية كافية وتتيح لاي شخص حقه بالكامل في الدفاع عن نفسه وكل هيئة لديها دورها " لنفترض انها خروقات تنظيمية لماذا كل التركيز علي جانب واحد فقط ؟ واين بقية الذين شاركوا و تسببوا في هذه الخروقات من قيادات تيار التصفية الذين تكتلوا علي عضوية الحزب ؟ لماذا تسترت اللجنة المركزية التي يجب ان تذهب الآن قبل الغد وهي تضفي حماية لشهود الاتهام في اكبر قضية من قضايا (الخروقات التنظيمية) ؟ فشل المسئول التنظيمي في اقناع احد وعجز عن تبرير سبب عدم تقديم (المُبَلِّغ) في هذه القضية الهامة ليمثل امام لجنة تقصي الحقائق التي جاء في تقريرها النهائي في قضية الشفيع والمتهم فيها بحضور اجتماعات خارج الاطر التنظيمية انه لا توجد قضية كان علي اللجنة المركزية ان تقبل توصية لجنة تقصي الحقائق إلا أن الرفض جاء من المصفي العام الذي له اجندة خاصة جاء لقيادة الحزب لتنفيذها وهي تصفية الحزب كما ثبت ذلك بالدليل القاطع و هو الذي ملأ الصحف بالتصريحات الغير منضبطة والتي اصدرت حكما مسبقا علي من وجهت اليهم الاتهامات تمهيدا لفصلهم . بينما يري المسئول التنظيمي قائلا " نحن حتى الذين فصلناهم لم نقنع منهم لأن لديهم فرصة ويستأنفوا الحكم ونناقش هذه الاشياء معهم من البداية." . الخطيب المصفي الرسمي يؤكد عكس ذلك. @ الخلاف داخل اللجنة المركزية احتدم ليعلن البيان الاول متضمنا فصل الشفيع فقط وكان ذلك بتاريخ 11 يوليو وتأجل اعلان فصل المجموعة الثانية رغم أن ذلك تم في يوم واحد ، حول ذلك اجاب الكنين بأن السبب في ذلك؟ هو فصل المجموعة مربوط بحادث محدد, وفصل الشفيع مربوط بقضايا كثيرة طرحت للناس. بينما يقول المنطق ان صاحب القضية الواحدة يتم اعلان قرار حكمه قبل الذي لديه قضايا كثيرة مثل الدكتور الشفيع وفي هذه الحالة كان التيار التصفوي يري ان يعلن فصل دكتور الشفيع حتي يخيف البقية ليكتبوا اعتذار او نقد لمزيد من الاذلال والتركيع ولكن عندما تأكدوا بانهم لن يلتمسوا اعتذار او تقديم نقد عيل انتظارهم ليعلنوا فصلهم بعد عشرة ايام من تاريخ صدوره . المسئول التنظيمي للحزب دكتور الكنين تم تغييبه عن قضية فصل الشفيع من واقع افاداته المضطربة حيث اجاب علي بعض الاسئلة المتعلقة بلجان تقصي الحقائق وان كان اعطي الشفيع الفرصة لتقديم افاداته قال الكنين " لكن أنا مقتنع اقتناع كامل أن هذه اللجنة وقبل أن تطالبه بالحضور من القاهرة ويرفض تكون هذه هي المرة الثانية أو الثالثة التي تبلغه بالحضور." تم عاد مرة أخري ليقول "لا استطيع ان اؤكد لك إذا أنه أُعطي الوقت الكافي للحضور من عدمه ليدافع عن نفسه ويمثل أمام اللجنة ليضع كل شيء أمامها." والذي اكده الشفيع في بيانه حول ملابسات فصله بأن القرار صدر بعد مرور 48 ساعة فقط بعد ابلاغه بالتحقيق حيث وعد بمقابلة اللجنة حال حضورة من القاهرة . اصرار المصفي العام علي فصل دكتور الشفيع و رفاقه لا يحتاج لاثبات . @ يبدو ان فصل دكتور الشفيع و زملاءه قد اربك اللجنة المركزية بعد ان تأكد عدم وجود اجماع علي فصل المجموعة كما ادعي الكنين وثبت رفض عدد من عضوية اللجنة المركزية علي قرار الفصل ليتصاعد الموقف عند ترشيح عضوية اللجنة المركزية لشغل مقاعد الجنة المركزية الجديدة والتي جاءت الترشيحات مخيبة لآمال التيار التصفوي حيث رفض القيادي التاريخي الاستاذ سليمان حامد الترشح احتراما لتاريخه النضالي المبرأ من العيوب الي جانب الدكتور مصطفي خوجلي أحد حكماء السودان و الاستاذة نعمات مالك المشهود لها بالشجاعة والقوة والامانة الي جانب الاساتذة معتصم نمر و قاسم حمدالله ونور الشام بينما أسقط كل من بشري عبدالكريم ، محمد خيري ، عبدالقادر الرفاعي ، محمد عبدالقادر هلال ، حسن عبيد ، النعمة النعيم و التوم النتيفة و جاء الاستاذ صالح محمود في قائمة المرشحين باعلا الاصوات يليه مختار الخطيب ، الحارث التوم ، صدقي كبلو ، الجلاد ، يوسف حسين ، سيداحمد الخطيب ، ، هنادي فضل ، بثينة الخرصاني ، نعمات كوكو ، صديق يوسف ، أسامة حسن ، ميرغني عطا المنان ، السر بابو ، نور الصادق و جاء في ذيل القائمة (الطيش مشترك) كل من الدكتور علي الكنين ، الدكتورة أمال جبرالله و الحاج الزاكي الذين قبلوا ترشيحاتهم دون تصفيتهم لاختيار اثنين منهم وتم ترشيح بعض المناديب من خارج اللجنة المركزية وابرزهم فائزة نقد و وهاشم ميرغني وحليمة (صاحبة قضية الفلاش) الي جانب فاتن فضل و ومحجوب خالد ، مهدي عباس ، عبدالرحمن علي صالح ، عمار يوسف ، السر حسن بشير بينما لم يدخل الترشيحات صلاح الجاك الذي تم ترشيحة من منطقة الجزيرة . علي الرغم من تسرب هذه الترشيحات إلا أن هنالك اتجاه قوي لتأجيل المؤتمر بحجة أن هنالك 29 مندوب اظهرو ا تكتل مبكر ربما ينسفوا جلسات المؤتمر بالاضافة الي أن بند المالية الذي سوف يقلب ظهر المجن . @ يا ايلا .. تشريعي الجزيرة جاد جدا في مشروع طرح الثقة !! [email protected]