*اليوم الثامن من أغسطس 2016 يوماً متفرداًفى تاريخنا المعاصر ، فهو اليوم الأول بلا ساسة فجميعهم يمموا أوجههم شطر أديس أبابا ( وقطر عجيب يودي مايجيب) فالسودانيون إعتبارا منذ الليلة يتنفسون هواءً نقياً خالياً من أنفاس الساسة ، الذين تحزموا وتمنطقوا وفتحوا شهيتهم وهم يبحثون عن محاصصة فى الديار الإثيوبية تحت مظلة الرئيس ثابو أمبيكي ورعاية كل مخابرات الدول الكبرى والأخرى !!الحجيج السودانى لم تهدأ لهم حركة وهم يستعدون للحاق بكيكة السلطة المعطونة بحاجات البسطاء وضنك الشعب ومعاناته وويلاته ..ولكنا نرفع الأكف أن يقضوا وقتاً سعيداً.. *والسيد الإمام قد بعث بدعوة ابتدرها بقوله : ( سلام الله عليك والرحمة وبعد، وجه لنا السيد/ ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الإفريقية الرفيعة الدعوة للتفاكر بشأن خريطة الطريق نحو الحوار الوطني السوداني يوم 8/8/ 2016وقررنا فى نداء السودان أن هذه مناسبة لحضور واسع يمثل الطيف القومى السوداني ، مايتيح لنا فرصة خارج الأطر التنظيمية ، لنسمع لبعضنا بعضاً فى الهم الوطنى المشترك .فأرجو اذا سمحت ظروفك التكرم بالحضور لأديس أبابا على أن تدبر أمرك إن أمكن إذ مع تقديرنا لأهمية حضورك، فالعين بصيرة واليد قصيرة. هذا مع أطيب تحياتنا ، ورجاءاستمرار التفاكر بيننا فى الهم الوطنى بكل الوسائل . اخوك :الصادق المهدي) هذه هى الدعوة التى قدمها السيد الامام على طريقة ( أخدمني وأنا سيدك). *إن قرار نداء السودان قرار بائس بمعنى الكلمة ، فالسيد الصادق لم يكن دقيقاً فى قوله ان امبيكي وجه لهم الدعوة للتفاكر بشان خارطة الطريق ، فالمعلوم ومابشر به الامام نفسه هو التوقيع على خارطة الطريق فلماذا يعمل سيادته على الإلتفاف لماهو معلوم لديه وعندالسودانيين بالضرورة؟ وبناء عليه يواصل المتاهة بأنهم رأوا انها مناسبة فى نداء السودان ( لحضور واسع يمثل الطيف القومي السودانى) رحم الله الطيف القومى السودانى الذى لم يجد له مكاناً على طول السودان وعرضه لمناقشة الهم الوطنى المزعوم ، وهل الهم الوطنى من الهوان عند الامام بحيث يقتنص له الفرصة التى يتيحها لهم امبيكي؟ وايضا عليهم ان يتدبروا امرهم لأن العين بصيرة واليد قصيرة؟ ولماذا إدعاء الفقر وعلى من؟ *ألم يقل الامام بأنه قد طلب من منظمة الحوار الإنسانى ان تمول له مؤتمرات باريس ؟ هل كانت يومها اليد غير اليد والعين غير العين ؟ وماذا تمخض عن ذلك الإجتماع الذى تم فى إحدى السفارات الغربية فى الخرطوم وبماذا التزمت السفارة ؟ فليقل لنا الامام. وبرضو تقولوا لينا هم وطنى؟! وتصر على ان العين بصيرة والايد قصيرة؟ والهم الوطنى العابر للقارات هذا لم ير آثار السيول والامطار والذين هدمت منازلهم وظل اطفالهم فى الأوحال ، يحدث هذا والطيف القومى السودانى الآثم يركبون الطائرة ويتبادلون الابتسامات والاكاذيب والضحك على ذقون بعضهم لاذقن الشعب السودانى الأبي العصي الصابر..سافروا ووقعوا فقد أدى الامام مهمته ..فلتطل اقامتكم باثيوبيا ودعونا نستنشق هواء نقياً بعيدا عن الساسة .. وسلام ياااااااوطن سلام يا أعلن حزب الأمة القومي انه اتخذ قراراً بعودة رئيسه الصادق المهدى للبلاد بعد إكمال إنجازه ( المهام الوطنية) عوداً حميداً سيادة الإمام فقد انجزت المهام ( المؤتمر وطنية ) وبجدارة ، وسلام يا الجريدة الثلاثاء 9/8/2016
