*طالب النائب البرلماني عن دائرة تندلتي ،احمد صباح الخير الصحفيين باجراء دراسة او تحقيق ،عن اوضاع النواب ،وازالة الصورة الذهنية الخاطئه عنهم ، بشأن تقاضيهم مبالغ خرافيه ،واقتنائهم للسيارات الفارهة ،موضحا (نحن نتقاضى 3.700) جنيه فقط ،فيها التزامات اسريه واجتماعية ،تجاه مواطني الدائرة وغيرها من المصروفات الاخرى .... *في العام 2011 خرجت الصحف بمانشيت واضح (نواب الشعب يصفقون عند اجازة قرار زيادة الاسعار )، عبر حينها النواب عن الفرح ب (صفقة حارة ) وغادروا اماكنهم ،بعد جلسة في الكافتريا ،وبعد غفوة على مقاعد البرلمان ،تحت التكييف البارد المغري ، بالاستسلام للنوم . *مرت اكثر من خمسة اعوام علىى تلك (الصفقه)اجلالا لارتفاع الاسعار ،التي تضاعفت عشرات المرات --ان لم تكن الاف--- والان بلغ سعر الدولار ستة عشر جنيها وعلى عينك يامالية !!!! *دخل البرلمان اعضاء جدد بفضل مواطني دوائرهم ،الذين ارادوا استشراف مجتمع جديد ، ملىء بالانجازات السارة ،عبر نوابهم ،في البرلمان . بمفهوم جديد تماما ،دخل النواب الى القبة البرلمانية ،وحماس يزاحم الفكرة في رد الجميل ،لكن سرعان ماكان السيرعلى درب السابقين ممهدا ، فوضعوا الخطى عليه ،وذابت الافكار وفتر الحماس ، وبدأ التفكير في الذات فقط ، فاسرع صباح الخير عن دائرة تندلتي ،الى تقديم (طلبه) للصحفيين لدراسة حالة النواب ،التي (انبرش) النائب في وصفها امام الصحافة ----والله ياصباح الخير ،كان انتا تعمل دراسة ،عن اوضاع الصحفيين وتشريدهم من الصحف ، وبؤسهم ورواتبهم التي لاتكفي الخمسة ايام الاولى من الشهر ------... *طالب صباح الخير ،رئاسة الجمهوريه والبرلمان ،بالالتفات لاوضاع النواب ، وسانده زميله حامد كاشفا عن ان بعض النواب ،يستغلون الركشه والامجاد لللحاق بالجلسات، وليكن سيدي النائب الوصول عبر الركشات او المواصلات العامه ،فوزير العمل البريطاني سيمون بيرنر ، عندما كان على راس العمل تخلى عن السيارة ،التي تقله من منزله للعمل وبالعكس ، واتجه لركوب القطار ،بل والوقوف في صف الانتظارلاستغلاله ، ولمدة نصف ساعة اخرى احيانا داخل القطار، لعدم وجود مقعد شاغر ..اما وزير الخارجيه السويدي فقد كان يقود دراجته الهوائية الى العمل يوميا ، بدون تشريفات ومواتر وازعاج واغلاق للششوارع وتعطيل المواطن ،فعلها كذلك رئيس وزراء الدنمارك رونتي ،الذي قاد دراجته لمقر الحكومة ، ونحن هنا يزيد وزراؤنا من ارهاق الدوله بسيارات تفوق الاربعة ، بدءا من سيارة الخضار ،الى سيارات مجاملات الاهل ،ويتطلع وفق النهج البذخي نفسه ،نوابنا الى فارهات ل(اللحاق) بجلسات البرلمان ،التي لم تقدم للمواطن شيئا ،فقط اظهر النواب الولاء والبصمة ..... *لم نسمع للنواب في البرلمان ،ردة فعل الان تجاه تصريف مياه الامطار المحبوسه ،في الميادين ،تعلوها الطحالب ،ويخرج من صلبها البعوض ، ولم تنفك عقدة لسان نوابنا الاجلاء ،بحلول مستدامه عن كيفية سبل جمع القمامه ،وتنظيف الشوارع ،وتهيئة البيئة ، ولم يختلف السادة النواب على رسم طريق ،لتخفيف اعباء المعيشه والزيادة الصاروخية لاسعار السلع ،والخروج بالجنيه ،من عنق الزجاجه ،وظلامية الرجوع القسري الممنهج للخلف ،لم يخف النواب الذين تغرد بصدورهم الامنيات الان ، والدعوات لامتلاك الفارهات، الى من اودت السيول والامطار بحياتهم وممتلكاتهم ،فتشرد الاطفال في العراء ، واصابتهم الامراض في مقتل !!! * ولانهم مشغولين بما يليهم ، لم ينبس احدهم ببنت شفة ،على تصريح حمدي الذي دق ناقوس الخطر ،ونعى البرنامج الاقتصادي الحكومي ،كما لم يظهر نوابنا حزنا او حتى (مجامله) لانهيار مفاوضات اديس ابابا وضياع فرصة اغاثة الاهل ،في النيل الازرق وجنوب كردفان ،وانتشال الاطفال من القصف ، كل مافعله النواب ولاول مرة هو الاحتجاج الصارخ ، على معايير توزيع الفارهات !!!!!!! *همسة كل الدروب طرقتها ..ولم اجد غير الصدى وألوان الهوان ..... تصارعت في داخلي الايام والسنوات والازمان .... وانطوت صفحات حبي..... للمكان.... فانزوى القلب ينزف ...وتوقف الخفقان ...... ] [email protected]