د/ بشير محمد آدم - مدير جامعة الإمام المهدي السابق [email protected] شعار جديد ونغمة جديدة أصبح يرددها مواطنوا الولاية في لقاءات الوالي المتكررة والمتجددة بهم. الأنشودة الجديدة دليل على تجاوب أهل الولاية مع واليهم وتقديرهم لما يقوم به من جهد مقدر مشاهد وملموس نال رضاء واستحسان الجميع. صراحةً ما يدور في الولاية من حراك إيجابي يثلج الصدور ويعيد الأمل والإبتسامة لأهل بحر أبيض ويجعلهم يلتفون حوا واليهم. حدد د. كاشا منذ قدومه للولاية معالم الطريق الذي يريد السير عليه لتنفيذ ما وعد به الرئيس في برنامجه الإنتخابي مستصحباً ومراهناً على مواطني ولايته. يعلم السيد/ الوالي قبل مواطنيه بأنه لا يحمل عصا سحرية لمعالجة كل مشاكل الولاية المزمنة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات والتنمية في فترة وجيزة. إستهل الوالي ولايته بإحياء قيمة هامة في المجتمع السوداني وهي قيمة النفير أو النفرة وتعني في معناها البسيط إستصحاب وإشراك أصحاب المصلحة في المساهمة لتحسين ما يقدم لهم من خدمات في المجالات المختلفة. بدأ بالنفرة الصحية وراهن بذلك على جواد رابح بإذن الله ولم يخذله الخيرين والقادرين من أهل الولاية. على أهالي الولاية التحلي بالصبر والجميع يعلم أن ما حل بالولاية لا يمكن معالجته بين ليلة وضحاها. مما يحمد للسيد/ كاشا زياراته الميدانية المتكررة لأجزاء ولايته المختلفة وتفقد أحوال المواطنين والسماع مباشرة إلى مشاكلهم ومعايشة همومهم على الطبيعة والتوجيه المسؤولين بحل ما يمكن حله ومعالجة ما يمكن معالجته بأعجل ما تيسر. نؤكد أن عوامل النجاح متوفرة للأخ/ كاشا علينا فقط أهل بحر أبيض وضع أيدينا في يديه ومساندته ومعاونته بالنصح والنقد الهادف البناء إن دعا الأمر. معلوم للجميع أن الولاية تستعد لتكون مسرحاً هاماً لحدث قومي كبير يتمثل في احتضانها لفعاليات الدورة المدرسية القومية رقم 26 في مطلع العام القادم. يتوقف نجاح الدورة على تضافر جهود الجميع، تقبل المواطنون برحابة صبر قرار مساهمتهم المادية من خلال رسوم أقرهاالمجلس الشريعي على السلع والخدمات بعد دراسات متأنية ومشاورات عديدة. الولاية أمام تحدي كبير لتقديم نموذج فريد في التنظيم والإستقبال والضيافة والترحيل. يبدوأن اللجان المنظمة للدورة تجتمع بانتظام لوضع الترتيبات اللازمة لإنجاح المهمة ولابد من عونهم بتقديم أي مقترحات إيجابية في ذات الخصوص. من شيم الكبار الوفاء بما وعدوا به. سعدت كثيراً بالتزام الوالي بوعده بتأهيل إستاد مدينة كوستي هذه المدينة التي تستحق الكثير بحكم موقعها الجغرافي ووضعها التاريخي والدور الذي تلعبه في ربط أجزاء الوطن. مصدر سعادتي حبي وممارستي السابقة للرياضة في ميادين كوسني وفي استادها. بعض الأستادات سماها أهلها، بالجوهرة، المفخرة، الرد كاسل، شيخ الأستادات. نريد أيها الوالي"المحب للرياضة" أستاداً بمواصفات عالمية ونقترح تسميته "درة الملاعب"، ويكون فعلاً تحفة، خاصة وأنه سيظل ولسنوات قادمة، إن شاء الله، يشهد حضور فرق القمة لأداء مباريات الدوري الممتاز. أنتهز الفرصة لأشيد بفريق الرابطة كوستي على ما قدموه من جهد مقدر رغم الظروف المعلومة للجميع خلال هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق. كما أتمنى أن يتجاوز فريق مريخ كوستي المرحلة الحرجة وأن يبقى ضمن فرق الممتاز للعام القادم، مع أصدق التمنيات والدعوات المخلصة لفريق النهضة ربك بالصعود للممتاز حتى يكون للولاية ثلاث فرق وهو شرف لم تنله غير ولاية الخرطوم. يبدو أن مدينة كوستي ستكون مسرحاً للأنشطة الثقافية ولذلك قطعت الترتيبات شوطاً بعيداً في بناء مسرح كبير، كما نأمل أن تشهد مدينة كوستي إنشاء مزيد من الطرق المسفلتة داخل المدينة وتأهيل القائم منها. قد يعيق الخريف سير العمل في تأهيل البنيات التحتية، وكما ذكرت في مقال سابق أرجو أن تشرك مدن أخرى غير كوستي وربك والدويم في شرف استضافة بعض فعاليات الدورة وأن تحظى أيضاً بتأهيل البنيات التحتية اللازمة لذلك من مسارح وميادين الأنشطة المختلفة. لا يخفى على اللجنة المنظمة إصدار كتيب تعريفي بالولاية وبما تشتهر به وتنظيم زيارات ميدانية لمصانع السكر، مثلاً. للدويم رمزية"بخت الرضا" ودورها في تجويد التعليم بالسودان ويبدو أن بخت الرضا وتزامناً من الدورة المدرسية سوف تحتفل بعيدها الماسي. أرجو ألا تغفل اللجنة إشراك الجزيرة أبا في ضيافة المشاركين وفي استضافة بعض الفعاليات، إن لم تكن الرياضية فلتكن الثقافية، خاصةً وأن أبناءنا المشاركين في الدورة من ولايات البلاد المختلفة قد درسوا في تاريخ السودان الدور الكبير الذي لعبته الجزيرة أبا في دعم وتوطيد أركان الثورة المهدية. أقل شيء أن تنظم زيارات للغار الذي كا يتعبد فيه الإمام المهدي، بجانب أن الجزيرة بها حدائق وجناين تصلح للنزهة والترفيه وقضاء أوقات سعيدة، ويا ريت لو النقل النهري وفر وسائل نقل من كوستي إلى طيبة. أكرر المناشدة لأبناء الولاية في الداخل والخارج وخاصة المقتدرين منهم بالمساهمة المادية والعينية لإنجاح العرس المدرسي الكبير وأن نبيض وجوهنا ووجه والينا أمام الضيوف الذين تشهدهم الولاية يتقدمهم السيد/ رئيس الجمهورية. أعني بالمساهمة العينية: المعينات الرياضية المختلفة والمواد التموينية والبهائم (لزوم الضيافة). تحتاج الوفود الكبيرة المشاركة إلى وسائل نقل كثيرة للتنقل من مكان لآخر ويا ريت المقتدرين من أبناء الولاية وخاصة في دول المهجر أن يساهموا بقدر ما تسمح به ظروفهم من توفير عدد من وسائل النقل والإسعافات. أرجو مخلصاً أن تجد هذه المناشدة أذناً صاغية، ومعاً سنحقق ما نريده لولايتنا تحت قيادة الأخ الدكتور/ عبد الحميد موسى كاشا، وأرجو أن نجعل التفاؤل ديدنا في كل خطواتنا، وحسن النية في القول والعمل ديدنا وأن نمد الأيدي بيضاء لحكومة الولاية من أجل أن ننهض بها، وأعتقد جازماً أن خيرها بكفينا كلنا. نتوقع أن نرفع التمام للأخ الوالي في كل لقاءاته الجماهيرية وأن نردد على مسامعه دوماً " يا كاشا الأمور ماشا"، ليبادلنا التحية بمثلها أو بأحسن منها: "الأمور ظااابطة وكلو تمااام". سأتناول في الموضوع القادم لقاء الوالي بأبناء الولاية بالخرطوم.