استلمت رسالة من شركة زين للاتصالات في السودان مفادها انه قد تبقى لي واحد قيقابايت من اصل 5 قيقبايت حزمة مشترك بها شهريا واجتهدت في ان ارشد استهلاكي حتى استطيع ان استعمل رصيدي حتى يوم عشرين من الشهر القام حيث تبتدئ الحزمة الجديدة والتي ادفع فيها حوالي كم وتسعين جنيها مع العلم بأنني استلمت الرسالة في يوم 31 من الشهر اي انه تبقى زمن طويل حتى حصولي على ال 5 قيقا الجديدة ولكنني عرفت ان هناك كود اذا ادخلته تستطيع بموجبه ان تتحقق مما تبقى لك في رصيدك من قيقابايتس وكنت اتعامل بالثقة مع تلك الشركة الكبيرة والتي يتعدي عدد عملائها الملايين في السودان ولكني حاولت ان اجرب استخدام هذا الكود لاتحقق كم تبقى لي من الواحد قيقا وكانت المفاجأة ان المتبقي لي اكثر من 3 قيقا فأسرعت بالاتصال بخدمات المشتركين موضحا لهم ان هناك خطأ ما في النظام إذ انه يبعث رسائل غير حقيقية ومضللة يمكن ان تصنف في قائمة الإحتيال إذ انك بمجرد ان تتلقى هذه الرسالة ستحجم عن الدخول الى الانترنت إلا عند الضرورة القصوى حتى تحافظ على دخولك للانترنت مع العلم ايضا انه اذا تبقت لك اي قيقا عند دخول الشهر الجديد فانها لا ترحل الي االشهر الجديد بل تسقط تلقائيا .. تحدثت مع خدمة العملاء واتصلوا بي معتذرين وقالوا انهم سيعملوا على ايقاف تلك الرسائل .. ولكن للأسف وصلتني رسالة اخرى في هذا الشهر ايضا مفادها انه قد تبقى لك واحد قيقا فادخلت الكود في نفس اللحظه للتاكد كم تبقى لي فوجدت ان المتبقي لي اكثر من 4 قيقا فعاودت الاتصال بهم وتحدثت معي موظفة بانه لا توجد لدي مشكلة لأن رصيدي الآن 4 قيقا وتساءلت: المشكلة وين؟ المشكلة ان مثل هذه الرسائل تصب في قائمة النصب والإحتيال وتحذر الناس بأن المتبقى لهم واحد قيقا في حين ان المعلومة غير صحيحة ويمكن ان يكون الغرض من مثل هذه الرسائل أن يدفع العملاء قيمة اشتراكهم والتي تعد بمئات المليارات تقريبا كل شهر وتخوف الناس وتحذرهم بان لا يستفيدوا من حق من حقوقهم مدفوع القيمة. اتصلت برقم حماية المستهلك وشرحت لموظف اسمه عقيل اسماعيل وتحمس للأمر في بادئه وذكر لي بان هناك موظف مسوؤل اسمه ياسر وهو غير موجود ولكني (عقيل) ساتابع الامر وساتصل بك .. وقد كان ذلك قبل ثلاثة او اربعة ايام .. فعاودت الاتصال بهم بالأمس وقبله ولكن تلفونهم كان مغلقاً طيلة اليومين الماضيين والحمد لله توفقت اليوم في التحدث مع نفس الموظف (عقيل) ولم اجد عنده الحماس السابق وذكر لي بان الموظف ياسر مشغول ويمكنني أن اذهب الى النيابة .. فأجبته بان ذلك هو شغل حماية المستهلك وقد ابلغتكم بحادث تكرر معي وحتما تكرر مع الآلاف معي لأنني فرد في مجموعة وهذا يصب في أكل اموال الناس بالباطل وانا سأجعل هذا الأمر قضية رأي عام وعرفته بأني كاتب صحفي ولن أسكت على هذا الأمر بعد أن أقر بأن هذا من صميم عملهم .. بدأ يتفهم الأمر بعد أن تأكد من إصراري ووعدني بأنه سوف يتابع الأمر وأنه سيتصل بي خلال يومين وانا وانت عزيزي القارئ سننتظر ليومين حتى نعرف صدق عقيل .. لن أتهاون مع زين او عقيل أبداً. سيف الاقرع [email protected]