@ لو أن رئيس الكيان الصهيوني بنجامين ناتينياهو زار ولاية الجزيرة لخرجت جماهيرها عن بكرة ابيها ، تشهد هذا الحدث من باب حب الاستطلاع للكثيرين و من باب عدم الشغلة وعدم الموضوع للغالبية . استقباله لا يعني باي حال من الاحوال انهم يدعمون الكيان الصهيوني او للتعبير عن حالة اعجاب برئيسه او نكاية في الاخوة الفلسطينيين . الحشد والتحشيد في السودان اصبح صناعة و بزينس يسترزق منه سماسرة وكومشنجية النقل والمواصلات و مقاولي الانفار ( التحزيم )و العاملين في امانات الحزب و المختصين في تحويل حركة السير و حصر الجماهير و تلاميذ الاساس في خانة (اليك) حتي تظهر (كثافتهم) تملأ كادر الكاميرات . @ اللجنة العليا لاستقبال ايلا ارادت ان تمتص غضب اهل الجزيرة بافتعال مظاهر لاستقبال موظف عام عائد من قضاء اجازته في سابقة لم يسبقهم عليها احد وهم يدركون انحسار شعبية هذا الايلا وسط جماهير ولاية الجزيرة . الحشد الذي قوبل به ايلا حشد مصنوع مثير للفتنة لان انسان تلجزيرة لن يغفر له هروبه وقت الشدة و إن أستقباله بهذه الطريقة المستفزة ، اعتراف بالفشل لجهة ان مجموعة استغلت امكانيات الدولة المادية و اللوجستية لرفع معنويات والي بلا حياء و لا يختلف اثنان في فشله وهو شخصيا ادرك أن ما ظل يردده من خطاب (مضروب ومرتجف) عن حكومة امل و تحدي انفضح خلال موسم الخريف . مواطنو الجزيرة سخروا من تصرف ما يسمي باللجنة العليا لاستقبال ايلا وهي تنحدر الي مستوي استقبال موظف عام فاشل عائد من اجازته التي رفض ان يقطعها ليقف مع مواطنيه لمجابهة اخطار الخريف . @ ما ورد في خطابه (المهزوز) ، وجه أيلا حديثه الي جهات لم يسمها وصفها بالمدسوسة هنا و هناك و هو يستبطن حالة حرب في الولاية بين السلطة التشريعية الولائية التي ما عادت تستجيب لما تحمله كلمات ايلا من تهديد و وعيد بأنه لا يبحث عن كرسي ليحكم وقد تقلد مناصب وزارية و ولائية لأنه جاء ليخدم المواطن . كرر مرات و مرات في مواقع مختلفة بأنه لا يخاف أحد او مجموعة وهذا هو عين الخوف لأن سيرة ايلا في ظل الانقاذ وهو يتقلد موقع تلو الآخر ليس بسبب أنه عبقري زمانه او سيوبر والي او بيده الخير بقدر ما هي توازنات قبلية و مناطقية تورطت فيها الانقاذ والكل يعلم ان أيلا لا يطيق ان يكون خارج السلطة والحكم ، سيما وان اهله في البحر الاحمر قطعوا الطريق امام عودته مرة اخري و الجزيرة ترفضه ولعل هذا منبع خوفه الآن أنه سيصبح خارج السلطة. أيلا عدو التنمية و معوقها الاول لأن ما ارتكبه من اخطاء في ولاية الجزيرة في فترة وجيزة كفيلة بأن تطيح به لو أن هنالك نظام مركزي يحاسب الولاة ولكنها التوازنات التي جاءت بايلا لولاية الانتاج وتصبح في عهده ولاية باهتة وهو الرئيس المناوب لمجلس ادارة اضخم مشروع زراعي بالبلاد خرج من عروة الصيف لاول مرة في التاريخ كان في عهد ايلا الذي ذهب في عطلة و ترك المشروع خارج من فصل الخريف بلا حمص لتواجه الجزيرة احتمالات مجاعة وغلاء قادمين . @ نفذت اللجنة العليا لاستقبال ايلا الطريقة التي يريدها لاستقباله ليبعث بها كرسالة الي المركز بأنه الوالي المحبوب رغم ما حدث من اخفاقات وأنه الاكثر شعبية في سلسلة رسائله الخادعة التي اعتاد عليها ، بانه جاء لمحاربة الفساد و المفسدين المتربصين بخيرات الولاية و المال العام وحتي هذه اللحظة لم يضع يده علي قضية فساد واحدة ويقدم مرتكبيها لعدالة القضاء بل علي العكس ارتبطت فترة ولايته بالكثير من المخالفات و ظهور رموز في الولاية يفعلون ما يؤمرون والدليل علي فشله ، افتتضاح أمر مشاريع بالسفلتة والانترلوك التي لم يقدم غيرها من انجاز وهي الاخري أضحت أضحوكة و هنالك الكثير من الاسئلة التي تدور حول شبهات فساد من نوع جديد و زي ما بقول المثل مافيش فاسد أحسن من فاسد و كل الامل و التحدي والخلاص في منتصف شهر اكتوبر القادم موعد نهاية هذا الفيلم البائخ و السمج. يا أيلا .. حكومة امل و تحدي ؟ دا كلام قولوه في النيابة بعدين !