بسم الله الرحمن الرحيم ماذا كنا ننتظر من نتيجة لمباراة المريخ وهلال الأبيض يوم أمس.... ما هي النتيجة الطبيعية التي كنا نأمل فيها.... صراحة 1/5 ذاااتها شوية.... المريخ لم يعد هو المريخ، حقيقة يجب أن نعترف بها، كما أنّ الفرق الأخرى المُشاركة في بطولتي الدوري الممتاز وكأس السودان لم تعد هي.... ودُونكم الأهلي شندي قاهر الهلال والأمل عطبرة مُرعب المريخ والخرطوم الوطني و...... و..... وغيرها من الفرق التي لو وجدت الدعم والإعداد الذي يجده فريقا القمة لما فرضت في المركز الأول أو الثاني. المريخ فريقٌ تكسّر وتشرذم وتفرّق منذ نهاية الموسم الماضي ألف مرة.... هذه حقيقة يجب أن نعترف بها.... في أقل من مُوسم تتابعت عليه ثلاث إدارات، الوالي ورفاقه، ثم ونسي وجماعته والوالي وبصه.... وكل إدارة تبدأ من الصفر وتجب ما قبلها. تَعاقبت عليه أكثر من ثلاثة أجهزة فنية وجرّب كل جنسيات المدربين وكل المدارس الأجنبية والمحلية. شهد تسجيلات بالتحانيس وتسجيلات للمكاواة.... لاعبون متمردون.... وآخرون متغطرسون.... وواحدين غيب وتعال تلقانا نحنا يانا نحن، لاعب يوروهو العين الحمراء ولاعب يمشي المجالس على عجين ما يلخبطو، وآخر بتزيدو قروشي واللاّ أمشي أسجّل في الهلال..!! فريق بعض إعلامه يَعمل بمبدأ المديدة حرقتني، يُؤجِّج الصراعات وينفخ في المشاكل وينظر إلى النصف الفارغ من الكوب ويصفِّي الحسابات خصماً على الكيان..!! فريق يشغل نفسه بمشاكل غيره أكثر من علاج أزماته.... يُقيم الأفراح لهزيمة الهلال برباعية من هلال التبلدي ثُمّ ينهزم هو نفسه بخماسية.... يضخم الأزمات كما يضخم الإنجازات..!! لم يعد المريخ هو المريخ الذي نعرف.... والأسوأ في الطريق.... ما لم نضع الخلافات جانباً ونعمل لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه.... ما لم ننظر إلى جراحنا وننظِّفها بقوة.... ما لم يتم تنظيف الدار من الارزقية والهتيفة والمُطبلاتية.... ما لم تنكشف الأقنعة عن حارقي البخور وسماسرة المشاكل.... ما لم يكن الولاء الأول للمريخ.... المريخ فقط!! خارج السور: ألف مبروك إبراهومة تستحق التحية وتستحق الانتصار ولكل مجتهدٍ نصيب.... أجمل ما في انتصاراتك أنّك لقّنت المريخ والهلال درساً بليغاً..... إنّ الكبير هو الذي يسمع صَوت المُثابرة والاجتهاد وليس هو من يسمع صوت التاريخ!! *نقلا عن التيار