بسم الله الرحمن الرحيم يوم أمس دخل كثير من السودانيين في امتحان اسمه (قروش الضباح )* .....!! الضباحون الذين يجولون بأدوات الذبح في الاحياء رفعوا من أسهمهم بزيادة رسوم الذبح للخراف حيث تراوحت أسعارهم مابين 350 الي 500 جنيها للخروف الواحد . الرسوم تشمل الذبح والتقطيع .....بالاضافة إلى منح الجزار الجلد والرأس . المغالاة في كل عام في رسوم الذبح أصبحت مطية لجشع بعض الضباحين والذين يحاولون التكسب في موسم الأضحية بصورة* مستفزة للمواطنيين . الضباح نفسه وفي رحلة البحث عن ال500 جنيه يعمد إلى إنهاء كل عملية ذبح كيفما اتفق ...؛ من غير تجويد لعمله وإتقان .....يكفي فقط ان يضع لك اللحم* بعضه فوق بعض* ويضع لك الامعاء من غير نظافة أو غسل .....ذلك أنه منشغل باللحاق بخروف جارك هذا وجارك ذاك و...و...هكذا . المشكلة ان كل من يستطيع ان يذبح خروفا قال (أنا جزار) وحمل ساطوره وسكينه وجاب الأحياء بحثا عن ضحايا لعدم خبرته والتي تظهر جليا منذ بدء عملية السلخ .....حيث لا يستطيع احدهم ان يفصل حتى الجلد من اللحم . في اعتقادي أن الحل الامثل لتفادي طمع الجزارين في موسم عيد* الأضحى أن يتعلم الأبناء* والبنات في السودان أصول عملية الذبح* ، وكما قال سيدنا عمر بن الخطاب* رضي الله عنه (( علموا ابنائكم السباحة والرماية وركوب الخيل..). فأني أضيف اليها علموا أبناءكم الذبح لتفادي الابتزاز في الأعياد . ذلك حل ، وأما الحل الآخر فهو الذي طالما طالبت به أن تتم عملية الذبح والسلخ في سلخانات معروفة وبصورة صحية يراعى فيها قواعد الذبح الشرعية والنظافة المطلوبة ، والتي من شأنها ان تقلل من التلوث الذي تشهده اأاحياء جراء نفايات ومخلفات الذبح وتراكم القاذورات والذباب والذي يساهم بشكل كبير في تلوث البيئة وانتشار الأمراض. خارج السور: كالعادة عربات النفايات في إجازة ....كل سنة وانتوا طيبين يا ناس النظافة وصحِّي النوم*. *نقلا عن التيار