فى فيلم ( بين القصرين ) المأخوذ من الرواية الأشهر لنجيب محفوظ ذات الأجزاء الثلاثية ،كان السيد أحمد عبدالجواد - الذى أدى دوره الممثل ( يحيى شاهين )- عربيدا وسكيرا و زير نساء ليلاً... مهاب الجناب، قوى الشخصية نهاراً، وخصوصاً أمام أبنائه وزوجه . ذات نهار قدمت لمتجره غانية لعوب ، انتزع منها موعدا لممارسة المجون مساءً ، وقبل خروجها من المحل طلبت سلعا، أخذتها فى معيتها دون أن تحاسب عليها. .بعدها تساءل مدير المتجر عن كيفية تقييد أوجه صرف تلك السلع ! فأجابه السيد أحمد : (( أكتب عندك : بضاعة أتلفها " الهوى ". )) !! السيد أحمد عبدالجواد يتماثل تماماً مع حركات الإسلام السياسىِّ ، فهى تبيع شعارات دينية بغرض الحصول على مكاسب دنيوية تتمثل فى السلطة والمال والنساء . يخيفوننا نهاراً، و يبيعون بضاعتهم جهاراً ، ولا يقيدون على الدفاتر أوجه صرفها، لكنهم يأخذون مقابلها سرا ! فمشاريعهم الحضارية، وشريعتهم التى يتجارون بها ، إن هى إلا (بضاعة).... أتلفها ( الهوى ) !! وسيترتب علي ذلك السلوك - وفقاً لقواعد التجارة - إفلاس وإغلاق (للمحل) ! محمود، ، محمود دفع الله الشيخ المحامى [email protected]