؛ الجنينة داراندوكا، فليذهب شيوخ الشعوذة والدجل إلى الجحيم.. الأرض والإنسان أولى من الدين. تلاحظ في الحقب الأخيرة تراجع نفوذ الإدارة الأهلية في إقليم دارفور في مقابل صعود نجم شيوخ الدين وسيطرتهم على حركة المجتمع بدعم من النظام. كرندنق التي تحتضن الناجين من حملة الابادة والتطهير العرقي التي تشنها مليشيات الجمجمويت ضد ملاك الأرض منذ حوالي 3 عقود بغرض طردهم والاستيلاء على أراضيهم كانت مقبرة للغزاة الفرنسين الذين فشلت كل محاولاتهم اليائسة لهزيمة المساليت في درجيل ودروتي وكرندنق. واضطرت فرنسا وبريطانيا الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس بعد تكبدهم هزائم متتالية على يد السلطان تاج الدين إسماعيل في نهاية المطاف إلى إبرام معاهدة مع سلطنة المساليت تم بموجبها السماح لبريطانيا بتشييد - حامية اردمتا - وضم جزء من دارمساليت إلى تشاد التي كانت تحت الإستعمار الفرنسي مقابل وقف فرنسا وبريطانيا توسعهما داخل دارمساليت. ونصت اتفاقية - قلاني - أيضا على حق تقرير مصير دارمساليت بحدودها المعروفة والممتدة داخل الأراضي التشادية. ودرجت الأنظمة التي تتعاقب على السلطة في الخرطوم منذ جلاء القوات البريطانية وحتى وصول حزب الجبهة العربية الإسلامية عام 1989ف على انتهاج سياسة ترمي لتفكيك سلطنة المساليت لصالح تمكين مايسمى القبائل العربية وفي عام 1994ف أصدر الجنرال البشير المطلوب في لاهاي قانون الإدارة الأهلية الذي منح صلاحيات واسعة للقبائل العربية ماتمخض عنه الحرب القبلية بين المساليت والعرب. ومنذ تلك الفترة بدأت الأجهزة الأمنية لحزب المؤتمر الوطني باستهداف قيادات المساليت الذين يرفضون سياساته الرامية لتصفية القرى لصالح توطين الأجانب وشكل النظام وحدة اغتيالات خاصة بقيادة الفريق الدابي تمكنت من تصفية الفرشة إبراهيم دارفوري وعقيلته الأستاذة عازة ضيفة تاج الدين العضو بالمجلس التشريعي لولاية غرب دارفور في 29 أكتوبر 1999ف. كما أغتيل الأستاذ أحمد عبدالفراج مسؤول طريق الإنقاذ الغربي قطاع الجنينة - زالنجي بمنزله في ظروف غامضة عام 2002ف. ولقى رئيس الشباب الاورنوغ خميس كوكورتاني بقرية شوشتا - صبرنا في حادث يعتقد أنه مدبر عام 1997ف. وبحسب روايات شهود عيان لعب ديوان الزكاة دورا مفصليا في حملة التطهير العرقي والابادة لاسيما في المنطقة الجنوبية الغربية لحاضرة غرب دارفور الجنينة ومناطق فوربرنقا وهبيلا وذلك بنقل الأسلحة والذخيرة للجمجويت واخلاء المصابين منهم لتلقي العلاج. [email protected]