خلوا نفسكم طوييييل , دي عصابة روحها طويييلة لكنها حتسقط وتموت في النهاية ان شاء الله. طبعا عصابة الاهلاك والاهلاك ( وليس الانقاذ كما تدعي ) تحاول جاهدة التشبث والكنكشة بالكراسي الزايلة التي منها ما ارتوت رغم المليارات من الدولارات التي اختفت في جيوبهم وكروشهم , ورغم انهار من الدماء التي سالت علي جنبات افواههم , ورغم الالاف المؤلفة من القتلي بجميع انواع ادوات القتل من رصاص وشنق وقنابل برميلية واسلحة كيماوية ونفايات ذرية وغرق امام السدود الفاشلة وتعذيب في دهاليز بيوت الاشباح والسجون وووكثير من اصناف العذاب والقمع , تحاول هذه العصابة التشبث بالحكم الظالم مهما كلف ذلك الوطن والمواطنين حتي وان ابادوا الشعب كلهم وقطعوا اوصال البلاد اربا اربا وباعوها لاثرياء الخليج . يحاولون البقاء في السلطة ويطمنون انفسهم بانهم مروا بمثل هذه الصعوبات من قبل وصمدوا مرددين المقولة التي تقول :(ما لم يقتلني يقويني) . ولكن هذه المرة ما اظنهم سيخرجون من هذه الملحمة الشعبية المتكاتفة عصيانا في اباء وشموخ الا الي مزبلة التاريخ ملعونين اينما ثُقفوا اُخذوا وقٌتلوا تقتيلا. يقول اساطين العصابة بانهم صمدوا امام الامريكان وامام التمرد في الجنوب حتي فصلوه وتخلصوا من السرطان كما كان خال الرئيس يطبل ويهلل ويحرض لفصل الجنوب من منطلق عنصري بحت وقد ذبح الذبائح منتشيا ولكن هاهو فصل الجنوب يقصم ظهر عصابة الاسلامويين بضربها في مقتل اقتصاده ومن لم يمت بالسرطان فلابد ان يموت بالعصيان الذي اوله نقصان في المال والدواء وياله من نقصان. جاؤوا بالجنجويد من وراء الحدود بفكرة شيطانية من النائب الاول الذي تم تهميشه الان والذي هو صاحب كل فكرة شيطانية منها محاولة اعتيال رئيس مصر الشقيقة وفشل في ذلك كما فشل في كل مهامه طيلة السبع وعشرين علاما ومن قبله في تقلبه في مناصب ومواقع حزبه منذ ان لحق به وهو طالب في الثانوية في الستينات من القرن الماضي. جاؤوا بالجنجويد فعاثوا فسادا دارفور وهاهم الان يزحفون نحو مدن السودان الاخري تقتيلا وترويعا للمواطنين ونهبا لممتلكاتهم ويتشدقون بان عمر البشير هو الذي اتي بهم وعليه تحمل نفقاتهم, وما كذبوا. ولفرط تشبث هؤلاء بالسلطة الحق راسهم الراقص الجنجويد برئاسة الجمهورية وخلع عليهم رتبا عليا مصحوبة باركان الحربية في سابقة لم تحدث من قبل في كل بلاد الدنيا وما اظنها ستكرر. ثم هم يقولون لك بانهم علي حق وانهم علي الصراط المستقيم وهي لله هي لله ولانهم كذلك مات اعتي معارضيهم من جون قرنق الي خالد الكد الي خليل , وشاخ وهرم السيدين وصاروا لايحركوا ساكنا . ولكنهم نسوا او تناسوا وغفلوا عن اعتي واقوي المعارضين الذين اذا هبوا فانهم كالاعصار الجارف , الا وهم الشعب الطيب الصبور الكادح الذي وان طال صبره فانه في النهاية كالبركان يغلي سنوات من الداخل كاتما غيظه حتي اذا ما ثار وانفجر اتت حممه علي الاخضر واليابس ولن يصمد امامه بغاث الطير والصراصير اكلي قوت الشعوب وقاتلي الانفس البريئة. وهاو البركان نسمع زمجرته وهدوء في الشوارع ولكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة فخير للعصابة ان تنجو بجلدها من البركان الذي حتما سيثور لعلهم بذلك يهونون علي انفسهم المحاكمات التي لابد قائمة ولن ينجو منها قاتل وسارق وفاسد من هذه العصابة ومن ظل يطبل لهم من الصحفيين واشباه الصحفيين وغيرهم من احزاب الفكة. فقط خلوا النفس طوييل فانهم حتما الي زوال. د محمد علي سيد الكوستاوي [email protected]