(أم كبس) أمرأةَ ككل نسائئ بلادى وأمرأة ليست ككل نساء العالمين .كذلك فاقت بعض رجال بلادى واشباه الرجال فى قول كلمة الحق امام هذا السلطان الجائر. خرجت من قاع المدينة الحبُلى بالمآسى والضجر والقرف حملت رأسها بين كفيها ! لا شئ سوى انها نشدت التغير الذى أجُبُرت علية مُكره ورفضت الواقع المزرى الذى تعيشة ! رفضت الظلم والضيم والذل من امير المؤمنين وبطانتة شيعتة . أبت نفسها ان تتسول موائد الآخرين . وهى ليست من اصحاب الحظوة والمنصب حتى تعيش الرفاة والنعيم الدنيوى بمال الضعفاء والمساكين الذين استحلوه بفقهم المتطور فى هذا المجال.هل تنهب وتتحلل من ما سرقت وهى الشريفة العفيفة ! التى قُدر لها أن تعيش فى الهامش ! وفى الهامش لم يدعوها فى حالها كبلوها بالجبايات ورسوم والنفايات وفاتورة الكهرباء والماء وسعر الخبز والدواء واسطوانة الغاز ومن اين لها ولاطفالها حتى تواكب هذا الجحيم! اين تذهب وبمن تستغيث ؟ والمعتصم بالله فى غفلة من أمرة هو وحاشيتة! (أم كبس ) لمن لا يعرفها أمرأة سطرت اسمها بماءٍ من ذهب تنادت فى ذلك المقطع الصوتى بأعلى صوتها وهى تدلى باسمها ورقم منزلها غير وجلة ولا مترددة لان الموت والحياة اصبحا عندها سيان ! تموت حرة واقفة ولا تموت جائعة او مريضة لا تجد ثمن الدواء او قيمة الغازوخبز الرغيف! وهى تحكى حالها والحال الذى وصل الية البلد من هؤلاء المستعمرون الجدد حتى وقفت كتفآ بكتف مع مندى بنت السلطان عجبنا ورابعة الكناية ومهيرة بنت عبود وهى تصرخ فى وجة المستعمرون الجدد والاستبداديون !! فى لغة بسيطة نابعة من الاعماق وبيان للمعاناة التى يعيش فيها الشعب السودانى فلامس ذلك الصوت القوى القلوب وكان دفعة معنوية لأبناء شعبى وهم يصارعون هذا الطاغوت الذى جسم على صدورهم بليلِ بغرض أنقاذهم فأغرقهم فى بحر لا نهاية لة, ونهب مواردهم وخرب ديارهم. وهم يستلهمون من هذه الصرخة الداوية التى مست حال الجميع. أنة لا حياة مع هؤلاء المنعدمى الضمير لا حياة مع هؤلاء التتار الجدد . وهى تنادى الشباب والشيب والنساء والاطفال وتقول وامعتصماة هل من منقذ؟ فخرج معتصم زمانه بجلاوزته وعسكره وامنه وجيوشه لا لتحرير الاراضى السودانية المسلوبة او مواجهة عدو اقترب من حدود السودان او لانقاذ( ام كبس)! بل لاسكات صوتها الذى تجرأ وقال الحق امام هذا السلطان العادل !! جاءوا لكى يصفدوها فى اغلالهم ويزجوا بها كما زجوا بغيرها من المناضلات والمناضلين فى سجنوهم ,لكن دولة الظلم ساعة ودولة العدل الى قيام الساعة. فهنيئآ الى الاحرار الذين يقبعون فى السجون ليل الحرية قادم . فنحن صناع الحياة قادمون قادمون وان طال القدوم !! [email protected]