الكثير من التخوف والتوجس يسودان الشارع السودانى خاصة ممن يرغبون فى تغير النظام الحاكم وهؤلاء هم أغلبية الشعب السودانى فحيثما حللت وذهبت وسمعت الناس يتكلمون تدور الأحاديث فى غالبيتها عن من سيكون البديل لنظام الإنقاذ؟ وهذا السؤال يتوقف عنده نجاح العصيان المدنى أو عدم نجاحه، الملاحظ أن كل التركيز ينصب فى الأونة الأخيرة على الاعتصام مع التقصير الكبير فى التوعية التى يجب أن تنتظم الأحياء ، فالتوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعى وحدها غير كافية فلابد من وجود التوعية داخل الأحياء السكنية (حزب المؤتمر السودانى كمثال) فهذا الحزب يقيم المخاطبات الجماهيرية داخل الأحياء السكنية دون الإلتفات لبطش السلطة ، فلابد من الخروج قليلاً من وسائل التواصل الاجتماعى وصولاً للناس فى الأحياء من أجل إنجاح العصيان المدنى المقرر يوم 19/12/2016م ، وحصول الصدام مع النظام شئ وارد ولابد من حصوله فلا يمكن أن يسكت النظام على من يحركون الشعب عليه ، وإدارة صحيفة الراكوبة تعلم علم اليقين أن المقالات التى تنشر بها لن تجد مساحة فى الصحف الورقية الصادرة فى الخرطوم حيث أن هذه الصحف تتعرض للمضايقات والمصادرات فلابد من أن تركز إدارة الراكوبة على نشر المقالات التى تعمل على توعية أفراد الشعب السودانى بأهمية العصيان المدنى وضرورة التخلص من هذا النظام. عودة لعنوان المقال من المهم جداً بث الطمأنينة فى نفوس الشعب السودانى بأنه يمكن تكوين مجلس سيادة من بعض الشخصيات الوطنية والشباب بإعتبار أن الشباب هم المكتوون والمتضرر الأول من بقاء نظام حزب البشير ، وبإعتبار أن الشباب أقدر على مواكبة متغيرات العصر الذى نعيش فيه ، والشباب أشد غيرة على السودان ومستقبل السودان وهنالك الكثير جداً من الشباب السودانى ممن يصلح لقيادة القارة الأفريقية وليس السودان فحسب ، مجلس السيادة لابد أن يضم الحركات المسلحة والتى تعهدت بوضع السلاح وإيقاف الحرب بمجرد سقوط هذا النظام ، وليس هنالك من محاصصة فى مجلس السيادة الذى سيتم تكوينه بل يتم الاختيار حسب مؤهلات كل شخص يمكن أن يقدم الحلول فى المرحلة الصعبة التى ستعقب ذهاب نظام الإنقاذ. لا شك أن العقبات كبيرة والمجهود الذى سيبذل جبار ، فذهاب نظام الإنقاذ لن يكون نزهة ولكن النظام سيفعل كل ما يستطيع للبقاء ولكن بالإرادة التى لا تلين وبقوة هذا الشعب ووعيه يمكن إزالة هذا النظام وعودة المارد الأفريقى. [email protected]