علوية تتأكد من خروج زوجها الى مكان عمله, تنادى بالحيطة على رفيقة دربها عائشة تعالى يا أختى اخدى ليك بوخة الراجل مشى الشغل. عائشة تلبى النداء على عجل وتجهز نفسها فى ضل الضحى للساونة الماخمج ويضعن جهاز الراديو بالقرب منهن. علوية بعد إدراة مؤشر الراديو تسأل صاحبتها: يا عائشة بدور اسألك الراجل ده من قبيل قالوا مشى كسلا وزعلان زعل شديد لكن من منو ما عرفت؟ عائشة: راجل منو ؟ ما الراجل الحاكم البلد دى تلاتين سنة, زمان بفهم كلامو لانو بقول ماشى يصلى فى كاودا وبنبذ ناس عقار وعرمان ولكن حسى من قبيل بردح وبقول كان رجال يواجوهنى فى الشارع ناس الواطة اصبحت...تعنى الوآتس اب - وكمان ما كده برضو معاهم ناس اسمهم الكوبرد...تعنى الكيبورد...يا عائشة اختى احتمال يكون ديل الانجليز رجعوا تانى يحكموا البلد تانى ويريحونا من العذاب والنجاض النحن فيهو ده؟؟ فى وسط هذا النقاش المحتدم يخرج حاتم من غرفته للذهاب الى الجامعة, علوية تسأل ابنها: انت وقت صاحى ما كنت تخلينى اجهز الشاى؟ حاتم يا أمى انا كنت بتكلم مع أمجد صاحبى فى الوآتس اب . فى شنو؟ فى الوآتس يا أمى ...وووووووب على يا حاتم ووووووووب على وسجمى تانى!! يا أمى قلى بسم الله فى شنو؟ يا حاتم أنت طلعت من الناس القال عليهم الرئيس يواجهنى فى الشارع عشان اوريهم المكشن بلا بصلة...عائشة تنتفض من حفرة الدخان الملهلبة فى التعريشة كما ولدتها أمها وحاتم ينظر إليها وتجول فى خاطره أغنية مبارك حسن بركات: يا الطابق البخوة قام نداه ....وعلوية وعائشة يجرانه الى الداخل ويقلن بصوت واحد: قسمت بالله ما تمرق للراجل وتعقد تواجه جوه بيتك ده وهو كان عندو رجالة يسوها مع ناس عقار وعرمان؟؟ [email protected]