السيد عمر البشير / نحن ابناء الشعب السودانى قد نما لعلمك أننا قد اتحدنا لمواجهتك وعزمنا على الإطاحة بك ، فنحن ايها السيد لسنا مثل الأحزاب التى توعدتك فقلت فى نفسك ابشر بطول سلامة ، نحن لا نريد عنفاً ولكننا نريد استرداد وطننا منك ومن ثلة اللصوص العاملين معك فقد اعطيناك من زمننا ومن مستقبلنا مالم يعطى لأى حاكم أخر مر على هذا البلد ومكناك من رقابنا تفعل فيها ما تشاء واستمعنا إلى أكاذيبك حتى مللناها . والأن قد قررنا وتم البت فى أمرك وفى أمر ثلة اللصوص التى ترافقك أن تنازلوا عن الحكم وتنحوا قبل الطوفان وهو قادم لا محالة. التجهيل والتخويف هما سلاح أي دكتاتور يسعى للبقاء كما أنه السلاح الأمضى لحماية ثلة اللصوص والعصابة التى تتحكم فى مصير الشعب السودانى منذ سبعة وعشرين عاماً هلك فيها الحرث والنسل ويبس الأخضر ، إنها اسوأ سنين مرت على السودان والشعب السودانى. اتيحت لحزب البشير الفرصة تلو الأخرى لتصحيح مساره وبناء السودان، ولكن بدلاً من ذلك بدأوا بالتدمير الممنهج لكل شئ حتى الثوابت الأخلاقية والدينية قاموا بتغييرها (فقه التحلل). دواعى بقاء حزب البشير انتهت والأن لابد من أن يذهب إلى مزبلة التاريخ مصحوباً بلعنات الثكالى والحزانى والفقراء والمساكين الذين التهم هذا الحزب الفاشى فيها حقوقهم وجردهم منها كأنهم ليسوا مواطنين سودانيين،مصحوباً بلعنات شهداء سبتمبر وشهداء دارفور وبورتسودان والمناصير. العديد من الناس يتسألون عن الفائدة المرجوة من العصيان المدنى وماهو تأثيره طالما لن تشارك فيه المؤسسات الحكومية والموظفين العاملين فى القطاع العام وفى الحقيقة فإن معظم المواطنين وإن كانوا يباركون خطوة التخلص من نظام حزب البشير إلا أن الحيرة تعتريهم ، فإعلام النظام هذه الأيام يبث السموم وسط المواطنين بأن الفوضى ستعم إن ذهب حزب البشير ويذكرون الناس في ذلك بالتجربة الليبية والسورية واليمنية . إن الشعب السودانى وعلى مر السنوات لم يكن ميالاً إلى العنف وممارسته تجاه الأخر فمنذ معرفة السودان بحدوده الحالية لم يغتال فيه مسئول سواء كان حزبى أو حكومى اللهم إلا ما أتى به هذا الحزب الفاشى المسمى زوراً وبهتاناً بالوطنى . ليكن معلوماً للجميع أن نظام الإنقاذ لن يذهب عبر العصيان المدنى فقط ولكنها خطوة لابد أن تليها خطوات أخرى ، ومشاركة موظفى القطاع العام وعدم مشاركتهم فى هذا الأوان بالتحديد لا تمثل مشكلة كبيرة إذ أنهم سيشاركون طالما أحسوا أن الأمر أمر شعب وليس حزب يطمع فى السلطة. إن الواقع السودانى الذى نعيشه اليوم وابتعاد الأحزاب الكبيرة عن نبض الشارع ومشاركة بعضها نظام الإنقاذ فى الحكم عبر تولى مسئوليها بعض الوزارات الهامشية يجعل هذه الأحزاب فى خندق أخر غير خندق الشعب . فمن الأفضل لكل حزب يشارك نظام الطغيان أن ينسحب الأن . [email protected]